وأبقَيْتَ ذِكرَك في
العالَمين
أَمُسْنِدَ ذاك اللّوا صدْرَهُ
|
وقد قُطّعت منه يُمنى ويُسرى
|
لَثنَّيْتَ جعفرَ في فِعْلِهِ
|
غداة استضمّ اللّوا منه صَدْرا
|
وأبقيتَ ذكرَك في العالَمين
|
يَتْلُونَهُ في المَحاريب ذِكرا
|
وأوقفْتَ فوقَك شمسَ الهُدى
|
يدير بعينَيْهِ يُمنى ويُسرى
|
لئن ظلَّ مُنْحَنياً فالعِدا
|
بِقتلكَ قد كَسَروا منهُ ظَهْرا
|
وألقوا لواه فلُفّ اللّواء
|
ومَن ذا ترى بعدُ يسْطِيعُ نَشْرا
|
نأى الشّخصُ منك وأَبقى ثَناك
|
إلى الحَشرِ يُدلَجُ فيه ويُسرى
|
(الشّيخ
محمّد السّماويّ، إبصار العين في أنصار الحسين)
الكلام والسّكوت،
لكلِّ واحدٍ منهما آفات
*
سُئل الإمام زين العابدين عليه السّلام
عن الكلام والسّكوت أيّهما أفضل، فقال: لكلِّ واحدٍ منهما آفاتٌ، فإذا سلِما من
الآفات، فالكلامُ أفضلُ من السّكوت. قيل: وكيف ذاك يا ابنَ رسول الله؟ قال عليه
السّلام: لأنّ اللهَ عزَّ وجلَّ ما بعثَ الأنبياءَ والأوصياءَ بالسّكوت، إنّما يبعثُهم
بالكلام، ولا استُحِقّت الجنّةُ بالسّكوت، ولا استُوجِب ولايةُ الله بالسّكوت، ولا
تُوقِّيَت النّارُ بالسّكوت، ولا تُجُنِّب سخطُ الله بالسّكوت، إنّما ذلك كلُّه بالكلام،
وما كنتُ لأعدلَ القمرَ بالشّمس، إنّك تصفُ فضلَ السّكوتِ بالكلام، ولستَ تصفُ فضلَ
الكلام بالسّكوت.
(الاحتجاج،
الطّبرسيّ)
من الدّعاء للسّفر
«أللّهُمَّ
إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَّا
كَفَيْتَنِي بِهِ مَؤُونَةَ كُلِّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ وَسُلْطانٍ عَنِيدٍ، يَتَقَوَّى
عَلَيَّ بِبَطْشِهِ وَيَنْتَصِرُ عَلَيَّ بِجُنْدِهِ، إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ يا وَهَّابُ».
(مستدرك
الوسائل عن مجموع الرّائق، للرّاونديّ)
مَن
أرادَ أنْ يَستيقظ للتَّهجُّد
قال النّبيّ
صلّى الله عليه وآله: «مَن أراد شيئاً من قيام اللّيل وأخذ مضجعه فليقل: (بسم الله
ألّلهمَّ لا تُؤْمِنِّي مَكرْكَ ولا تُنسني ذكرَكَ ولا تَجعلني من الغافلين، أقومُ
ساعة كذا وكذا)، إلَّا وكَّل اللهُ عزَّ وجلَّ به ملَكاً ينبِّهُه تلك السّاعة».
(المجلسيّ الأوّل، روضة المتّقين)
واشتَروا
به ثمناً قليلاً
قال أبو حامد الغزاليّ: «أَجمعَ جمهورُ العلماء على أنَّ قولَ النّبيّ صلّى
الله عليه وآله: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)، وكذا قولَ عمر لعليٍّ: (بخٍ
بخٍ لكَ يا أميرَ المؤمنين، أصبَحْتَ مولاي ومولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ)، فهذا يعني
التّسليم والرّضا والتّحكيم، ثمّ بعد هذا غلب الهوَى لحبِّ الرّئاسة وحمْلِ عمود الخلافة
وعقود النّبوّة، وخفقان الهوى في قعقعة الرّايات، واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمْصار،
وسقاهُم كأسَ الهوى، فعادوا إلى الخلافِ الأوّل ﴿..فنَبَذوه وراء ظهورهم
واشتَروا به ثمناً قليلاً..﴾ آل عمران:187».
(الشّيخ محمّد صادق نجمي، أضواء على الصّحيحين ص333، نقلاً من كتاب الغزالي:
سرّ العالمين)