من أذكارِ سيِّد النّبيّين

مختاراتٌ من سُنَنِه صلّى الله عليه وآله

ـــــ العلّامة السّيّد محمّد حسين الطّباطبائيّ رحمه الله ـــــ

* قال أبو عبد الله الصّادق عليه السّلام: «ألا أُخبركُم بما كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله يقول إذا أوى إلى فراشه؟ قلت [الرّاوي]: بلى: قال: كان صلَّى الله عليه وآله يقرأُ آيةَ (الكرسيّ)، ويقول: بِسْمِ اللهِ، آمَنْتُ بِاللهِ وكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، أللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وفِي يَقَظَتِي». (الكافي، الكلينيّ)

* عن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرّضا عليهم السّلام [الإمام الهادي عليه السّلام] قال: «لنا أهلُ البيت عند نومنا عشرُ خصال: الطّهارة، وتوسُّدُ اليَمين، وتسبيحُ الله ثلاثاً وثلاثين، وتحميدُه ثلاثاً وثلاثين، وتكبيرُه أربعاً وثلاثين، ونستقبلُ القبلة بوجوهنا، ونقرأُ (فاتحة) الكتاب، وآيةَ (الكرسيّ) و﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ آل عمران:18، فمن فعلَ ذلك فقد أخذَ بحظَّه من ليلتِه». (فلاح السّائل، ابن طاوس)

[علّق السّيّد ابن طاوس بأنّ الرّاوي عن الإمام الهادي عليه السلام ذكر عشر خصال، ثمّ عدّد تسعاً، فاحتمل أنّه سها عن ذكر سورة القدر أو الإخلاص، مشيراً إلى أنّ المرويّ في خصالهم صلوات الله عليهم عند النّوم أكثر من تسع، كما هو محقّقٌ في محلّه]

* قال أبو عبد الله الصّادق عليه السّلام: «عليكم بصلاة اللَّيل، فانّها سنّةُ نبيّكم». (تهذيب الأحكام، الطّوسيّ)

* وعنه عليه السّلام: «ما استيقظَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من نومٍ إلّا خَرَّ لله عزّ وجلّ ساجداً ".." وإذا قام للصّلاة قال: (الحمدُ للهِ نورِ السّماوات والأرض، والحمدُ للهِ قيُّومِ السّماواتِ والأرض، والحمدُ للهِ ربِّ السّماوات والأرض ومَن فيهنّ، أنت الحقُّ وقولُك الحقُّ، ولقاؤك الحقُّ، والجنّةُ حقّ، والنّارُ حقّ، والسّاعةُ حقّ، أللَّهمّ لكَ أسلمْتُ وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ وإليك أُنيبُ [أَنَبْتُ]، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررْتُ وما أعلنْتُ، أنت إلهي لا إلهَ إلَّا أنت)، ثمّ يَسْتاكُ قبلَ الوضوء». (مكارم الأخلاق، الطّبرسيّ)

***

* «..كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله يَحمدُ الله بين كلّ لقمتَين». (بحار الأنوار، المجلسيّ)

* «..كان النّبيّ صلَّى الله عليه وآله، إذا أكل بعضَ اللّقمة قال: أللَّهمَّ لك الحمدُ، أطعمتَ وسقيتَ وأرويتَ، فلك الحمدُ غير مكفورٍ، ولا مودَّعٍ، ولا مستغنًى عنك». (إقبال الأعمال، ابن طاوس)

* «..كان صلَّى الله عليه وآله إذا شربَ الماء قال: الحمدُ للهِ الَّذي لم يجعَله أُجاجاً بذنوبنا، وجعله عَذْبَاً فُراتاً بنعمتِه». (إرشاد القلوب، الدّيلميّ)

***

*  عن أمير المؤمنين عليه السّلام: «إنّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله إذا عزّى قال: آجَرَكم اللهَ ورحِمَكُم، وإذا هنّأَ، قال: باركَ الله لكم وباركَ الله عليكم». (مُسكِّن الفؤاد، الشّهيد الثّاني)

* «..عنه صلَّى الله عليه وآله أنّه كان إذا أصيب بمصيبةٍ، قام فتوضأ وصلَّى ركعتين، وقال: أللَّهمّ قد فعلتُ ما أمرتَنا فأنجِز لنا ما وعدْتَنا». (مُسكِّن الفؤاد، الشّهيد الثّاني)

* «كان النّبيّ صلَّى الله عليه وآله إذا حزنه أمرٌ استعانَ بالصَّوم والصّلاة». (مجمع البيان، الطّبرسيّ)