الفقيهُ المجدِّد، والمحدِّثُ المتبحِّر
العلّامة الشّهيد الشّيخ حسين آل عصفور البحرانيّ
___________ إعداد: سليمان
بيضون __________
* جاء في (موسوعة طبقات الفقهاء): كان شيخ الأخباريّة في
عصره، متبحِّراً في الفقه والحديث، طويلَ الباع، كثير الاطّلاع، يُضرب بقوّة حافظته
المَثل.
* أكثر مؤلّفاته في الفقه، أشهرها (الأنوار اللّوامع
في شرح مفاتيح الشّرائع)، و(سداد العباد ورشاد العُبّاد).
*
كان مواظباً على إقامة عزاء سيّد الشُّهداء عليه السّلام كلّ يوم بعد إلقاء درسه،
ولو صفحة من
كتابٍ في المقتل.
*
شيَّدَ بعد عودته من النجف الأشرف حوزة علميّة في البحرين، تخرّج منها الكثير من
العلماء الأفاضل.
* توفّي شهيداً متأثِّراً بجُرحٍ بليغٍ أُصيب به عقب
غارةٍ للخوارج على البَحرين، وتمنّى قبيل وفاته أن يموت ودموعه تجري على سيّد
الشّهداء عليه السلام.
|
هو الشّيخ حسين ابن الشّيخ
محمّد ابن الشّيخ أحمد ابن الشّيخ إبراهيم ابن الحاجّ أحمد بن صالح بن أحمد بن
عصفور الدّرازيّ. كان والده عالماً محدّثاً، له كُتب، منها كتاب (مرآة الأخبار في أحكام
الأسفار). وجدّه الشّيخ أحمد فقيهٌ محدّثٌ مجتهد، وصفَه تلميذه الشّيخ عبد الله السّماهيجيّ
بأنّه ماهر في أكثر العلوم العقليّة والرّياضيّة، أما عمّه، فهو الشّيخ يوسف
المعروف بالمحقّق البحرانيّ، صاحب موسوعة (الحدائق النّاضرة في أحكام العترة الطّاهرة)،
وجدّه لأمّه هو العلّامة الشّيخ سليمان بن عبد الله الماحوزيّ صاحب كتاب (الأربعون
حديثاً في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام)،
وكان الزّعيم الدّينيّ للبحرين في زمانه.
أمّا أولاده فكلّهم
علماء فضلاء، وهم: الشّيخ محمّد، والشّيخ عبد الرّضا، والشّيخ عليّ وقد مات في
حياة والده، والشّيخ حسن وقد هاجر إلى إيران وتولّى القضاء والإفتاء، والشّيخ عبد
الله، والشّيخ عبد عليّ توفّي أيضاً في حياة والده، والشّيخ أحمد.
نشأتُه العلميّة
تتلمذ الشّيخ حسين على
يده والده الشّيخ محمّد، ثمّ هاجر إلى النّجف الأشرف بمعيّة ابن عمِّه الشّيخ خلف ابن
الشّيخ عبد عليّ، حيث تتلمذا هناك على يد عمّهما الشّيخ يوسف البحرانيّ، الّذي منحهما
الإجازة المسمّاة بـ (لؤلؤة البحرين في الإجازة لقُرّتَي العين)، وذلك سنة 1182 للهجرة،
كما تتلمذ على يد غير عمّه من العلماء الأجلّاء.
جاء في بعض الكلمات الّتي
أُلقيت في الذّكرى المائتين لرحيله في البحرين سنة 1996 للميلاد: «وقد تأثّر شيخنا
المترجَم كثيراً بعمّه المذكور [الشّيخ يوسف]
منهجاً وأسلوباً وصياغةً وتحقيقاً وتنميقاً وتحبيراً، كما تشهد به كُتبه ومصنّفاته،
بل وصيّةُ عمّه له بإكمال ما لم يستطع إكمالَه من مصنّفاته إذا عاجلتْه المنيّة
والأجل المحتوم أكبرُ شاهدٍ على ذلك، إذ امتثَل أمرَه في تتميم ما سنحَ له الأجلُ
تتميمه من كتاب (الحدائق النّاضرة)، حيث صنّف كتاب (عيون الحقائق الفاخرة)».
وجاء فيها أيضاً: «ولمّا
عاد إلى البحرين آلتْ إليه المرجعيّة والزّعامة الدّينيّة، وأصبحت له حوزة ذائعة
الصِّيت يقصدها مُريدو العلم والفضل من كلّ مكانٍ، وقد تخرّج من تحت عباءته الكثير
من العلماء الأفاضل والأفذاذ الفطاحل، وكانت داره محطَّ رحال العلماء ومفزعَ
الجهابذة الفضلاء، يستصبحون بضوئه ويستضيئون بمشكاته، فربّى جيلاً من العلماء
الأعلام المرموقين اللّامعين في سماء المرجعيّة..».
بعضُ ما قيل فيه
* تلميذه الشّيخ مرزوق
الشّويكيّ في (الدُّرر البهيّة): «هذا الشّيخ أجلّ من أن يُذكر، وفضلُه وشرفه أعظم
من أن يُشهر، قد انتهت إليه رئاسةُ الإماميّة حيث لم تَسمع الآذان ولم تُبصِر
الأعيان مثيلاً له في عصره، قد بلغَ النّهاية وجازَ الغاية، كان محقّقاً مدقّقاً،
مصنّفاً، ماهراً، وَرِعاً، زاهداً، أديباً».
* الميرزا محمّد النّيسابوريّ
(ت: 1233 للهجرة):
«أمينُ الشّريعة ومعجزُ الشّيعة، سيّدنا وأستاذنا الشّيخ حسين العلّامة من آل
عصفور».
* الشّيخ عليّ بن حسن
البلاديّ البحرانيّ (ت: 1340 للهجرة)
في كتابه (أنوار البدرَين): «العلّامة الفاضل، الفهّامة الكامل، خاتمة الحفّاظ والمحدّثين،
وبقيّة العلماء الرّاسخين الأخباريّين، الفقيه النّبيه ".."
كان رحمَه الله تعالى من العلماء الرّبّانيّين، والفضلاء المتتبّعين، والحفّاظ الماهرين،
من أجلّة متأخّري المتأخّرين وأساطين المذهب والدّين، بل عدَّه بعض العلماء الكبار
من المجدّدين للمذهب على رأس ألف ومائتَين..».
* الشّيخ محمّد عليّ
العصفوريّ (ت: 1365 للهجرة)
في (تاريخ البحرين): «وهو أحدُ أولئك الأجلّة، وواحدُ تلك البدور والأهِلّة، ناشر
لواء التّحقيق، جامعُ معاني التّصوّر والتّصديق، سيّد المشايخ والمحقّقين، وسَندُ
المجتهدين والمحدّثين، الشّيخ الأكبر، والمجدّد للمذهب في القرن الثّاني عشر ".."
ذكرَه شيخُ الجواهر في كتابه، وسمّاه بالبحر الزّاخر». [وصفه
صاحب الجواهر أيضاً بالفاضل، وبالمحدّث المتبحِّر، وأورد طائفة كبيرة من آرائه في
غير باب]
* السّيّد محسن الأمين
(ت: 1371 للهجرة)
في (أعيان الشّيعة): «كان شيخَ الأخباريّة في عصره وعلّامتهم، متبحّراً في الفقه
والحديث، طويل الباع، كثير الاطّلاع، انتهت إليه الرّياسةُ والتّدريس، واجتمعَ
طلبةُ العلم عليه من تلك البلاد وبلاد القطيف والأحساء وغيرها».
* الشّيخ آغا بزرك الطّهرانيّ
(ت: 1389 للهجرة) في
(الكرام البَررة): «كان من كبار علماء عصره ومشاهيرهم، زعيم الفرقة، وشيخها المتقدّم،
وعلّامتها الجليل، وكان من المصنّفين المُكثرين، المتبحّرين في الفقه والأصول
والحديث وغيرها».
من ملامح شخصيّته
تكشف عبارات المدح
والثّناء الّتي مرّت في كلام العلماء المترجمين له عن سمات جليلة وخصالٍ نبيلة، نتوقّف
-باختصار- عند أبرزها نقلاً عن كتاب (علماء البحرين) لمحمّد باقر النّاصريّ،
ومصادر أُخَر.
* العلّامة المجدِّد:
لم يكتسب الشّيخ حسين آل عصفور هذا اللّقب من فراغ، إنّما جاء نتيجة تضلُّعه في
الفقه، وسطوع نجمه بين العلماء والفقهاء في عصره، وتفوّقه عليهم في الفتوى والدّرس،
ومتانة استدلالاته وجودة تقريراته، وذلك ما تشهد به كثرةُ مؤلّفاته الفقهيّة،
واشتهار فتاواه في عددٍ من البلدان الإسلاميّة، وكَثرة من تخرّج وتربّى على يديه.
* الشّيخ المحدّث:
يُعدّ الشّيخ حسين آل عصفور قطباً من أقطاب الإجازة والرّواية، فهو المحدّث الكبير
المُجيز والمُجاز، الّذي يروي عن جماعةٍ من المشايخ، الّذين لهم في هذا العلم قدمٌ
راسخ، وقد حرّر الكثير من الإجازات المختصرة والمطوّلة والمتوسّطة شفهيّاً وتحريريّاً،
وأجاز واستجاز جملة من المحدّثين والعلماء الأعلام، فهو مجازٌ من عمّه المحدّث الشّيخ
يوسف البحرانيّ، إلى جانب ما ألّف في الحديث، وهما كتابان: (الحدق النّواظر في
تتميم النّوادر)، والأصل للفيض الكاشانيّ (ت:
1091 للهجرة)، وكتاب (الخمائل).
* الحافظ العبقريّ:
كان الشّيخ حسين أعجوبةً في الحفظ والاستذكار، فقد ذُكر أنّه كان يحفظ اثنَي عشر
ألفاً من الأحاديث مع أسانيدها. ونُقل عنه أنّه أملى كتابه (النّفحة القدسيّة في
الصّلاة اليوميّة) على تلميذه الشّويكيّ في ثلاثة أيّام، يذكر فيه الأقوال والأدّلة
بشكلٍ إجماليّ. كذلك فقد أملى كُتبه الاستدلاليّة الموسّعة كـ (الأنوار اللّوامع) وهو
شرح (مفاتيح الشّرائع) للفيض الكاشانيّ، و(رواشح العناية الرّبّانيّة في شرح
الكفاية الخراسانيّة)، وكتاب (السّوانح النّظريّة) في شرح (بداية الهداية) للحرّ
العامليّ، على بعض تلامذته اعتماداً على حفظه للأقوال وأدلّة كلّ مسألة بجزئيّاتها
التّفصيليّة في سابق عهده بها في سِنيّ دراسته.
* العاشق لأهل البيت
عليهم السلام: وكما اشتهر الشّيخ، رحمه الله،
بكثرة البحث والمطالعة والتّدريس، اشتهر كذلك بالمواظبة على إقامة العزاء على سيّد
الشّهداء عليه السّلام في بيته كلَّ صباح بعد إلقائه الدّروس، ما يُنبئ عن تعلّقٍ
وثيقٍ بأهل بيت العصمة عليهم السّلام وولاءٍ صادقٍ لهم والتّأثّر بمصائبهم؛ وله عدّة
مؤلّفات في ذلك: فقد كتب كتاب (الفوادح الحسينيّة والقوادح البينيّة) كمقتل، عُرف
بـ (مقتل آل العصفور) ليُقرأ كلّ صباح ومساء في عشرة محرّم.
كما أنّه ألَّف سلسلة
من الكتيّبات تتناول وفيّات الأئمّة، من الإمام زين العابدين إلى الإمام الحسن
العسكريّ عليهم السّلام، لكلّ كتابٍ منها اسمٌ مستقلّ، وذكر مع تلك الأخبار ما
يناسبها من الأشعار. وكتب كذلك الكثير من الأشعار في رثاء أهل البيت عليهم السّلام،
فله ديوان شعر كبير في رثاء الإمام الحسين عليه السّلام، فيه ما يزيد على سبعة
آلاف بيت.
ولم ينسَ ذكرَهم والبكاء
عليهم حتّى في آخر حياته، ورجا أن تكون خاتمة أعماله البكاء على أبي عبد الله
الحسين عليه السّلام؛ فقد نقل الأستاذ محمود طرادة عن الشّيخ أحمد العصفور أنّه لمّا
حضرت الشّيخ حسين الوفاة، طلب منشداً ينشدُ على الإمام الحسين عليه السّلام،
وعندما سُئل عن ذلك قال: حتّى ألقى اللهَ ودموعي جاريةٌ على الحسين عليه السّلام.
من كراماته
يذكر الشّيخ باقر
العصفور (ت: 1399 للهجرة) في
كتابه (الدّرّة)، نقلاً عن الشّيخ طاهر الخاقانيّ (ت:
1406 للهجرة) في كتابه (المسائل الشّيرازيّة)، قولَه
عن المترجَم الشّيخ حسين رضوان الله عليه: «وكان في علوّ مقامه أنّ السّيّد بحر
العلوم رأى صاحب الزّمان عليه السّلام في المنام في ثلاث ليالٍ متواليات، يأمرُه
بوجوب احترام شخصٍ قد خرجَ من البحرين لزيارة قبور آبائه الأئمّة عليهم السّلام،
وأنّ القادمَ هو حجّة الإسلام، وانظُره بالعين الّتي تراني بها؛ فاستقبلَه السّيّد
بعد مسيرة خمسة أيّام، وأجلسَه في مجلسه، وحلفَ ألّا يجلس ما دام الشّيخُ جالساً، وكلّما
طلبَ منه الشّيخُ الجلوس، فإنّ السّيّد يأبى ويقول: إنّ سيّدي أمرَني بذلك».
تلاميذه والمجازون منه
ربّى الشّيخ حسين آل
عصفور قدِّس سرّه
جيلاً من العلماء المتميّزين، وجماعةً من طلائع الفقهاء البارزين، أفاضَ عليهم من
زاخر علمِه ونور حكمته، وكَلَأَهم بحُسن رعايته وعنايته، وكان من أبرزهم:
1. الشّيخ أحمد بن زين
الدّين الأحسائيّ (ت: 1241 للهجرة).
2. الشّيخ عبد المحسن
اللّويميّ الأحسائيّ (ت: 1250 للهجرة).
3. الشّيخ حسن بن عبد
المحسن اللّويميّ الأحسائيّ.
4. الشّيخ عليّ بن عبد
الله بن يحيي الجَدحفصيّ (ت: 1227 للهجرة).
5. الشّيخ محمّد بن
خلف السِّتريّ.
6. الشّيخ محمّد عليّ
القطريّ البلاديّ.
7. الشّيخ عبد الله بن
عبّاس السِّتريّ (ت: 1267 للهجرة)،
له (كنز المسائل) في شرح المختصَر النّافع) للمحقّق الحلّيّ.
8. الشّيخ عبد عليّ
القطيفيّ.
9. الشّيخ مرزوق الشّويكيّ،
مرّ ذِكرُه.
10. الشّيخ موسى ابن
الشّيخ محمّد ابن الشّيخ يوسف آل عصفور (ت: 1236
للهجرة).
11. السّيّد عبد
القاهر ابن السّيّد حسين التّوبليّ، وغيرهم.
مؤلّفاته
كان الشّيخ حسين آل
عصفور منكبّاً على التّأليف، عاكفاً على التّصنيف، كرّس حياته في مدارسة العلم
وممارسة نشره عبر التّصنيف والكتابة، والتّدريس والخطابة دون تعبٍ وكَلَلٍ، وكان
ثمرة هذه الجهود العظيمة ثروة طائلة من المؤلّفات أغنى بها المكتبة الإسلاميّة،
وهذا الإنتاج الغزير لا يتيسّر إلّا لمن يستغلّ أوقاته في اللّيل والنّهار، والعشيّ
والإبكار، ولا يصرف ساعة من عمره إلّا في اكتساب عِلم ومطالعة أو تصنيف ومراجعة،
فله ما يربو على خمسين كتاباً، والكثير من الرّسائل والمنظومات في الفقه والعقائد
والأخلاق والحديث.
*
مؤلّفاته الفقهيّة:
1. (سداد العباد ورشاد
العُبّاد): من أشهر كُتبه، وهو كتاب فقهيّ على طريقة الرّسالة العمليّة، اشتمل على
أهمّ المسائل العباديّة والمعاملاتيّة. [انظر «قراءة في
كتاب» من هذا العدد]
2. (الحقائق الفاخرة
في تتميم الحدائق النّاضرة).
3. (الرّواشح السّبحانيّة):
وقيل اسمه (رواشح العناية الرّبانيّة في شرح الكفاية الخراسانيّة)، وهو شرح مزجيّ
واستدلاليّ مفصّل على كتاب (كفاية الأحكام) للمحقّق السّبزواريّ الخراسانيّ (ت:
1090 للهجرة).
4. (النّفحة القدسيّة
في الصّلاة اليوميّة).
5. (الفرحة الأنسيّة
في شرح النّفحة القدسيّة).
6. (الأنوار اللّوامع
في شرح مفاتيح الشّرائع).
7. (السّوانح النّظريّة)،
وهو شرح واضح مفصّل لـ (بداية الهداية) للشّيخ الحرّ العامليّ، وهو أحد الكتب الدّراسيّة
في العصور السّالفة.
8. (أجوبة المسائل الشّيرازيّة).
9. (أجوبة المسائل
القطيفيّة).
10. (الجُنّة الواقية
في أحكام التّقيّة).
11. (الأشراف في المنع
عن بيع الأوقاف).
12. (حاسمة القال
والقيل في تحديد المَثيل).
13. (إسكات أهل
الإخفات وإخفات أهل الإسكات).
14. (البراهين النّظريّة
في أجوبة المسائل البصريّة).
15. (رسائل أهل الرّسالة
ودلائل أهل الدّلالة).
16. (رسالة في الحَبوة
وما يختصّ به الولد الأكبر).
17. (هداية القلوب
والحواسّ في أحكام الزّكاة والأخماس).
18. (ذريعة الهداة في
بيان معاني ألفاظ الصّلاة).
19. ثلاثة كتب في
المناسك، كبير ومتوسّط وصغير.
20. رسالة (جلاء الضّمائر
في أجوبة الشّيخ باقر).
21. (الرّسائل المتفرّقة
في الفروع والأصول).
22. (رسالة الأنام في
أحكام الصّيام).
23. (كتاب المتاجر
والمكاسب).
*
مؤلّفاته العقائديّة:
1. (محاسن الاعتقاد).
2. (الأنوار الوضيّة
في شرح الأحكام الرّضويّة)، وقيل: (الأنوار الضَويّة).
3. (المحاسن النّفسانيّة).
4. (منظومة في التّوحيد).
5. (القول الشّارح في
التّوحيد).
6. (شارحة الصّدور)،
منظومة مختصَرة في أصول الدّين.
7. (الحجّة لثمرات
المهجة)، في المعارف الإلهيّة.
وله في تفسير غريب
القرآن (مفاتيح الغَيب والتّبيان في تفسير غريب القرآن).
*
له في النّحو واللّغة:
1. (أرجوزة في «ظنَّ»
وأخواتها).
2. (رسالة في العوامل
السّماعيّة والقياسيّة).
شهادتُه
أبى المولى سبحانه
وتعالى لهذا العالِم الجليل، الشّيخ حسين آل عصفور البحرانيّ، إلّا أن يستكمل
أسبابَ الكمال والفضيلة، وأن يختم حياته، الّتي مِلؤها الفضل والعلم والجهاد والتّقوى
والسّداد، بالشّهادة، فنال بذلك أطراف السّعادة. وكانت شهادتَه ليلة الأحد الحادي
والعشرين من شوّال سنة 1216 للهجرة، بعد ثلاثة أيّام من إصابته بجرحٍ بليغٍ إثر
هجوم للإباضيّين (الخوارج) على البحرين، وقد ترجم له العلّامة الأميني (صاحب
الغدير) في كتابه (شهداء الفضيلة).
هذا، وأُرّخ عن وفاته بـ:
(طَوْدُ الشّريعةِ قَد وَهى وتَهَدَّما)، وبـ: (قمرُ الشّريعةِ أَفَل). وقبرُه
رحمه الله في قرية سُكناه «الشّاخورة» (8 كلم غرب
المنامة)، وله فيها مزارٌ مشهور.
وقد أُقيمت له احتفاليّة
في الذّكرى المائتين لاستشهاده سنة 1416 للهجرة في البحرين، وقد أبّنه عددٌ من الشّعراء
بقصائد، منها هذه الأبيات:
بَحْرُ
العُلومِ وَمَا لَهُ مِن سَاحِلٍ
|
تَاهَ
الأَنامُ بِغَوْرِهِ وَعُبابِهِ
|
إنْ
يَقتلوا الجسدَ المُطهَّرَ فَاسْمُهُ
|
باقٍ
مَدَى الأجيالِ في تَرْحَابِهِ
|
بِاسْمِ
الحُسَيْنِ سَمِيِّهِ نَالَ العُلا
|
حَتَّى
المَلَائِكُ شُرِّفُوا بِرِكَابِهِ
|