مِن حِكَم أمير
المؤمنين عليه السَّلام
* «أَلَا وإِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ
عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وخُلِعَتْ لُجُمُهَا فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ،
أَلَا وإِنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْهَا أَهْلُهَا، وأُعْطُوا أَزِمَّتَهَا
فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ».
* «أهْلُ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ يُسَارُ
بِهِمْ، وهُمْ نِيَامٌ».
* «مَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ وَطِئَتْه
سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ».
* «صَنَائِعُ
الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ».
* «إنَّ الْعَطِيَّةَ
عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ».
* «العَفافُ زِينَةُ الفَقْر».
* «المَالُ مادَّةُ
الشَّهَوَات».
البَوش والجماعة والعصابة
البَوْشُ: الجماعةُ الكثيرةُ. قال: ابْنُ سِيدَهْ: البَوْشُ
والبُوشُ جماعةُ القومِ لَا يَكُونُونَ إِلّا مِنْ قبائِلَ شَتَّى.
وَقِيلَ: هُمَا الجماعةُ والعيَال. وَقِيلَ: هُمَا
الكَثْرة مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ المُختَلِطِين.
والأَوْباشُ جمعٌ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. وبَوَّشَ القومُ: كثرُوا واختَلطوا.
وَتَرَكَهُمْ هَوْشاً بَوْشاً أَي مُخْتَلِطِينَ.
والبَوْشِيُّ: الرّجُلُ الْفَقِيرُ الكَثيرُ العيالِ.
وَجَاءَ مِنَ النَّاسِ الهَوْشِ والبَوْشِ، أَي
الْكَثْرَةُ؛ عَنْ أَبي زَيْدٍ.
وباشَ يَبُوش بَوْشاً إِذا صَحِب البَوْشَ، وَهُمُ
الغَوْغاءُ. وَرَجُلٌ بَوْشِيّ وبُوشِيّ: مِنْ خُمّان النَّاسِ ودَهْمائِهم.
والجماعةُ: عددُ كلّ شيءٍ وكثْرَتُه.
وقد استعملوا ذلك في غيرِ النّاسِ حتّى قالوا: جَماعة الشّجر وجماعة النّبت.
والعُصْبةُ والعِصابةُ: جماعةُ مَا بَيْنَ العَشَرة إِلى الأَربعين. وَفِي
التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ﴿..وَنَحْنُ
عُصْبَةٌ..﴾ يوسف:8. وكلُّ جماعةِ رجالٍ وخيلٍ بفُرْسانِها، أَو جماعةِ
طَيْرٍ أَو غَيْرِهَا: عُصْبةٌ وعِصابَةٌ.
قَالَ الأَخفش: والعُصْبةُ والعِصَابةُ جَمَاعَةٌ لَيْسَ
لَهَا وَاحِدٌ. والعَصائبُ: جَمْعُ عِصَابة، وَهِيَ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلى
الأَربعين. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السّلام: «الأَبْدالُ بِالشَّامِ،
والنُّجَباءُ بمِصْرَ، والعَصائبُ بالعِراق». أَراد أَنّ التَّجَمُّعَ
للحُروب، يَكُونُ بالعِراقِ. وَقِيلَ: أَراد جَمَاعَةً مِنَ الزُّهَّادِ، سَمَّاهم
بالعَصائب، لأَنّه قَرَنَهم بالأَبدال والنُّجَباءِ.
(لسان العرب: مواد بوش، وجمع، وعصب – بتصرّف)