الكتاب: كونه هاى نقد وروش هاى حل تعارض در اخبار عاشورا – تا قرن هفتم
هجرى
(أساليب النّقد وآليات حلّ التّعارض في
أخبار عاشوراء – حتّى القرن الهجري السّابع)
المؤلِّف: علي ملّا كاظمي
النّاشر: «جامعة الإمام الصّادق عليه السلام»،
طهران 2011م
جاء في التّعريف بهذا الكتاب القيّم،
الصّادر باللّغة الفارسيّة عن «جامعة الإمام الصّادق عليه السلام» في طهران، أنّ
تتبُّع الأخبار والرّوايات الواردة في السِّيَر والمصادر التّاريخيّة حول واقعة
عاشوراء يُفضي إلى حقيقةٍ بيّنة، وهي توفُّر ما لا يقلّ عن تسعة أساليب أو آليات
يصحّ استخدامُها وتبنّيها لنقد مرويّات تلك المصادر والتّمييز بين الصّحيح
والسّقيم منها، وأنّ أجدى هذه الآليّات هي الانطلاق من المسلّمات التّاريخيّة – لا
سيّما الدّراسات السكّانيّة والعِلم إنسانيّة -
في مدينتَي الكوفة والشّام إبّان خروج سيّد الشّهداء عليه السّلام من
المدينة إلى مكّة المكرّمة وصولاً إلى كربلاء.
من ناحية أخرى – يُضيف التّعريف – يُمكن
حلّ التّعارض بردّ الأخبار المتنافرة إلى المتيَقَّن صدورُه عن الأئمّة المعصومين،
وقياسِها على ما صحَّ عنهم عليهم السّلام، وكذلك قياسها على ما ثبتَ واستفاض من
علوّ منزلتهم ومقاماتهم الرّبانيّة.
ومن نافل القول، إنّ ضبط الأخبار على
مصادرها الأمّ، والتّثبُّت من وثاقة المؤلّف أو المصنّف تُسهِم إلى حدٍّ بعيدٍ في
حلّ التّعارض، متى وُجد، وصولاً إلى حيث يتيسّر لنا تدوينُ تاريخٍ كاملٍ عن واقعة
عاشوراء، منزَّهٍ عن الأخبار والمرويّات غير الصّحيحة.
الكتاب: «أوروبا وأسطورة الغرب» L'Europe et le
Mythe de L'Occident
المؤلِّف: د. جورج قرم
النّاشر: «La découverte»، باريس 2012
يساهم هذا المؤلَّف الّذي صدر باللّغة الفرنسيّة للمفكِّر
والباحث اللّبنانيّ الدّكتور جورج قرم، في التّخلّص من هيمنة المقولات والإشكاليّات
الأوروبّيّة؛ الفلسفيّة، والاقتصاديّة، والسُّوسيولوجيّة المتوغِّلة فيها، ودخول
ثقافتنا العربيّة في مرحلة بناء استقلالٍ فكريٍّ، يسمح بوضع نظام معرفيّ وقيميّ
ومرجعيّ مستقلّ عن الصُّور النّمطيّة المتبادلة بين تخيُّلات الغرب حول الشّرق
وتخيُّلات الشّرق حول الغرب. وستصبح بذلك ثقافتنا متجذِّرة فعليّاً في الواقع
العربيّ ومسيرته التّاريخيّة الّتي هي بدورها تحتاج إلى مزيد من البحث النّقديّ
لكي نعي كعربٍ ماذا حلَّ بنا من تهميشٍ في حياة الأمم وفي صنع الأحداث، بل من عدم
الوجود، ابتداءً من القرن الحادي عشر.
كما أنَّ البحث المعمَّق في واقع المسيرة التّاريخيّة الأوروبّيّة
المعقَّد، ونقد جميع أنواع الخطابات الإيديولوجيّة حول تاريخ أوروّبا، قد يساعد في
توضيح التّاريخ العربيّ المعاصر نظراً لشدّة تأثير التّاريخ الأوروبّيّ فيه. وهذا
خاصّة بالنّسبة إلى الهيمنة الاستعماريّة الّتي خضعت لها الأقطار العربيّة وأدوات
تحديث مجتمعاتها المختلفة، المتأثِّرة باستيراد جميع أنواع العلوم الإنسانيّة من
القارّة الأوروبّيّة.
وفي هذا الكتاب أيضاً سعيٌّ حثيث إلى فهم ماذا حصل بحضارات
القارّة الأوروبّيّة الّتي أنتجت أرقى أنواع الفنون والأدب، كما وأنتجت أبشع أنواع
العنف الفتّاك، سواء في حروب القارّة الدّاخليّة أم في حروبها الخارجيّة. وفي هذا
السّياق سعيٌ إلى فهم الآليّات الذّهنيّة الأوروبّيّة الّتي أدّت إلى معاداة السّاميّة
تجاه اليهود، وإلى المجازر الشّهيرة ضدّهم خلال الحرب العالميّة الثّانية. ويُظهر
سرد المعطيات الموضوعيّة حول تصرُّف الشّعوب الأوروبّيّة تجاه الأوروبّيّين من الدّيانة
اليهوديّة، مدى المسؤوليّة الجماعيّة لأوروبّا في بروز ونشر العقيدة الصّهيونيّة،
وهي قضيّة أساسيّة قلَّما تُثار في المناقشات والمجالات حول الكيان الصّهيونيّ،
وشرعيّته المفقودة في الشّرق العربيّ والإسلاميّ، لتبيان أنّ الشّعوب العربيّة
ليست طرفاً في آليّات اضطهاد اليهود في أوروبا. وفي هذا الكتاب، بالتّالي، مادّة
فكريّة لتقوية المقاومة السّياسيّة، والمعنويّة، والأخلاقيّة، ضدّ الشّرعيّة
الممنوحة أوروبّيّاً للكيان الصّهيونيّ، الّتي يجب أن تترافق مع المقاومة الميدانيّة
لإعطائها مزيداً من الدّعم، والتّأييد، والزّخم.
(نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث)