الفيلسوف
الفقيه، الأخلاقيّ، والمرجع الدّينيّ
الشّيخ
محمّد أمين زين الدّين قدّس سرّه *
___________ إعداد: سليمان بيضون __________
* «كان، قدّس سرّه، مداافعاً عن الإخباريّة، ولم يكن له
في مراعاة الأدب تجاه الأصوليّين نظيرٌ..».
* كتب
عنه العلّامة المحقّق آغا بزرك الطّهرانيّ في موسوعة (طبقات أعلام الشّيعة) في
حياته: «وهو اليوم من الفضلاء المبرّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يُشار
إليه في الكتابة، والنّظم، والتّقوى، وحُسن السّيرة».
* التقى بالعارف السّيّد
عليّ القاضي، وقال عنه: «إنّ للقائه أثراً في النّفس، وإنّ لكلماته نفوذاً».
|
هو
الشّيخ محمّد أمين، بن الشّيخ عبد العزيز، بن الشّيخ زين الدّين، بن عليّ، بن الشّيخ
زين الدّين، بن عليّ، بن مكّيّ، البَصريّ. كان أبوه من علماء محافظـة البصرة،
وكذلك كان جدّه الأدنى الشّيخ زين الدّين، وهو أوّل مَن هاجر مِن البحرين إلى
البصرة.
أمّا
جدّه الأعلى الشّيخ زين الدّين بن عليّ الأوّل، فقد كان من علماء البحرين
المعروفين في عصره.
وُلد
سنة 1333 هجريّة في قرية «نهر خوز» من قضاء «أبي الخصيب»، في محافـظة البصـرة.
دراستُه
الحوزويّة
حين
جاء الشّيخ محمّد أمين وأخوه الأصغر الشّيخ عليّ إلى النّجف، ليلتحقـا بحوزتها العلميّة
سنة 1351 هجريّة، كان عمره حوالي ثمانية عشر عاماً، وكان قد أكمل بإتقانٍ دراسة المقدّمـات نحواً،
وصرفاً، وبلاغة، ومنطقاً، وأصولاً على يد والده الشّيخ عبد العزيز في قسمٍ منها،
وعلى يد الشّيخ عبد الحميد الخاقانيّ، وولده الشّيخ محمّد طاهر الخاقانيّ في القسم
الآخَر.
ولمّا
باشر دراسة المرحلة العليا من السّطوح، كان من أساتذته فيها آية الله السّيّد أبو
القاسم الخوئيّ، فقد درس عليه (الكفاية في الأصول) للمحقّـق الخراسانيّ، وكانت
تجمعه به علاقة وثيقة.
كان
من أساتذته في هذه المرحلة كلٌّ من: الشّيخ باقر الزّنجانيّ، والسّيّد عبد
الله الشّيرازيّ، والسّيّد جواد التّبريزيّ، وقد درس عليهم الرّسائل والمكاسب. وحضر
درس التّفسير على الشّيخ محمّد جواد البلاغيّ.
ودرس
الفلسفة على الأساتذة الحُجج: الشّيخ عليّ محمّد، والد آية الله الشّيخ مرتضى
البروجرديّ، والسّيّد حسين البادكوبيّ، والسّيّد جواد التّبريزيّ، والشّيخ محمّد
حسين الأصفهانيّ.
أمّا
دراساته الحوزويّة العليا المعروفة بـ «البحث الخارج»، فحضر بحث الشّيخ آغا ضياء
الدّين العراقيّ (ت:
1361 للهجرة) سبع سنين، وكتب تمام تقريرات
درسه في الأصول، وحضر بحث الشّيخ محمّد حسين الأصفهانيّ المتقدّم ذكره، وكان الشّيخ
محمّد أمين لدى التحاقه بالدّراسات العليا قد تجاوز سنّ العشرين بقليلٍ، ما يؤشِّر
إلى نبوغه وتفوّقه. وبعد وفاة أستاذَيه – العراقيّ، والأصفهانيّ -واصل الحضور فـي
بحث السّيّد محسن الحكيم لسنواتٍ عدّة، إلى أن حصل على درجة الاجتهاد المُطلَق.
دراساته
المعاصرة
مَن
يَقرأ كُتُب الشّيخ محمّد أمين زين الدّين، يجد أنّه دَرَس دراسةً شخصيّةً
بعض الفلسفات المعاصرة، والعلوم الطّبيعية، كعلوم الحياة، والفيزياء، والفلَك،
وعلمَي النّفس والاجتماع، وتاريخ الأديان المقارن، وأكثر ما يظهر ذلك في كتابه
(الإسلام: ينابيعه، مناهجه، غاياته).
أقوالٌ بحقِّه
*
كتب عنه الشّيخ عليّ الخاقانيّ صاحب مجلّة «البيان» النّجفيّة، يُترجم
له في كتابه (شعراء الغريّ): «والمترجَم له شخصيّةٌ علميّةٌ رصينةٌ، تلفّعت
بالفضائل، وتَمَنْطَقت بالعفّة والتّقى، مثال الإنسان الّذي ينشد الكمال، ومقياس
الشّخص الّذي يحبّ الخير ويسعى للحقّ، عرفتُه بهذه الصّفات وأكبرتُه لها..».
*
وكتب العلّامة آغا بزرك الطّهرانيّ في (طبقات أعلام الشّيعة) وهو يترجم للشّيخ زين
الدّين، وكان ما يزال في الـثّلاثينات من عمره: «وهو اليوم من الفضلاء المبرّزين
في حلقات دروس أعلام العصر، وممّن يُشارُ إليه في الكتابةِ وحُسْنِ السّيرة».
*
قال عنه الشّيخ أحمد الوائليّ بُعيد وفاته: «..فالرّاحل جَهبذٌ في العلم، وحَبرٌ
في التّقوى، وروضةٌ
في الأخلاق، وشُعلةٌ في النّشاط الفكريّ ".." وقد قُدّر لهذا الرّاحل أن يحظى بخُلقٍ رضيٍّ، وتواضعٍ جمٍّ،
وعفويّةٍ تحبّبُه للنّفوس، وتبني له مكانةً في القلوب، ويَعرفُ ذلك مَن عَرَفَ الأمين زين الدّين،
فما رأيتُ هذا الرَّجل يوماً إلّا واستحضرت قوله تعالى: ﴿وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا..﴾ الفرقان:63.
*
وقال بحقّه تلميذُه الشّيخ عبد الهادي الفضليّ: «إنّ أستاذَنا المقدّس، الشّيخ زين الدّين،
ممّن راضُوا أنفسهم على التّقوى، فسَمَا بنفسه روحانيّاً، حتّى تعلّق بالملكوت
الأعلى تعلُّقا ًإيمانيّاً واعياً، أكسَبَه الولاء الخالص لله تعالى، ولِمَن أَمَر
اللهُ تعالى بولائهم ".." .وكان من نتائج هذا الولاء ما
لمسناه فيه من رقّةٍ،
تأخذ عليه كلّ أبعاد عاطفته عندما يكون بين يدي الله تعالى..».
دروسه وأشهر
تلامذته
كان للشّيخ، رحمه الله، أكثر من
مجلسٍ يلقي فيه دروسه؛ فهناك الدّرس الحوزويّ التّقليديّ، الّذي مِن روّاده: أخوه
الشّيخ عليّ البصريّ، السّيّد حسين بحر العلوم، السّيّد مصطفى جمال الدّين، الشّيخ
محمّد رضا العامريّ.
وهناك
درسه في الأخلاق، الذي كان يحضره عددٌ من فضلاء طلّاب الحوزة، ويُعتقد أنّه الأساس
وراء كتابه (الأخلاق عند الإمام الصّادق عليه السّلام).
كما
كان لديه درسٌ في الفكر الإسلاميّ والنّثر الفنّيّ، مادّته ما جاء في كتابه
(الإسلام ينابيعه، مناهجه، غاياته) الّذي يجمع بين الجهة الفكريّة وأسلوب النّثر الأدبيّ،
ومن الأسماء اللّامعة المعروفة مِن حُضّار هذا الدّرس: السّيّد محمّد رضا الخرسان،
الشّيخ عبد الهادي الفضليّ، والسّيّد محمّد جواد فضل الله.
ويحمل
طلّابُه ذكرى عميقة لأيّام التّلمذة عليه، فهم جميعاً يصوّرونه الأستاذ النّموذج،
في تعامله معهم، وفي إحاطته بالمادّة العلميّة، وفي بيانه وأسلوبه وقدرته على
إيصال أفكاره.
يقول
السّيّد مصطفى جمال الدّين: «وقد تنقّلت في حياتي الدّراسيّة على أساتذةٍ كثيرين،
ولكنّي لم أجد مَن هو أجلى بياناً، وأكثر إيصالاً، من الشّيخ محمّد
أمين زين الدّين».
ومن
الأمثلة الّتي تدلّ على تلطّفه بطلّابه، وحرصِه على دفعِ السّأم عنهم، أنّه مرّت
في تدريسه لـ«الكفاية» العبارة المشـهورة: (إلّا أن يكون أحولَ العينين يرى الشّيء
شيئَين)، ففاجأهم بقولهِ:
أحولُ العين
ينظر الشّيء شيئَين
|
بأحوالـهِ يَحارُ
البصير
|
فـإذا أبصرَ
الطّريقَ طريقينِ
|
ففي أيّ مسلَكيه يسير؟
|
شعرُه وأدبه
اهتمّ
الشّيخ محمّد أمين زين الدّين بالأدب العربيّ نثراً وشعراً، وله ديوان أسماه
(أمالي الحياة)، فمِن شعره رثاؤه للشّيخ عبّاس القمّيّ، الّذي كانت تجمعه به مودّةٌ
خاصّة، قال يخاطبه:
أيّها الرّاحلُ
الّذي ترك الدِّين
لك نفسٌ قد
صاغها الله للقدس
ومذ استكملتْ
من الزّاد للأخرى
خلعتْ بُردةَ
التّشكُّل واجتازت
أعجلتْ فيك
إذ دُعيتَ إلى الله
رفعَتْك التّقوى
مقاماً فأصبحتَ
وحفظتَ الدّينَ
الحنيفَ ومثّلتَ
|
علـى فقده
حزيناً ثكولا
مثالاً
وللعباد دليلا
ونالـت
بفـعلها المأمولا
بأنوارها تُباهي
العقولا
ولا زلتَ في
لقاه عجولا
على مفرق
الهدى إكليلا
لنا المصطفى
به تمثيلا
|
أمّا
في النّثر، فقد عُرف عن الشّيخ زين الدّين أنّه كاتبٌ من طرازٍ رفيعٍ، تميَّز
بقدرته البيانيّة، وأسلوبه الفنّيّ الخاصّ، الّذي كان يصافّ بهِ أعلى ما عُرف من
مستويات النّثر الفنّيّ في تلك الفترة، وبلغ في ذلك حدّاً من [التّمكُّن] حتّى
أصبح يكتب بهذا الأسلوب بيُسرٍ ودون كلفةٍ، فلا فرق لديه، وهو يكتب بهذا الأسلوب
الفنّي، بين أن يكون الموضوع بطبيعته علميّاً، أو فلسفيّاً، أو أدبيّاً.
ومن
تجلّيات البُعد الأدبيّ في شخصيّة الشّيخ محمّد أمين رحمه الله، امتلاكُه أدوات
الخطابة وشروطها المختلفة في الأسلوب والمضمون. فكان في خُطَبه مراعياً لأسباب التّأثير
النّفسيّ، في اللّغة، والصّوت، والمعنى، بارعاً في شدّ انتباه سامعيه إليه،
بالمناداة مرّة، وبالاستفهام -مقرّراً أو مُنكِراً- أخرى، وبالتّعجّب ثالثة، وكان يحرص
في أكثر خُطَبه -كما ينبغي- على أن تكون الفواصل بين الجمل قصيرة متلاحقة لتكون
أجمل إيقاعاً، وأعظم وَقْعاً، مؤكّداً على عنصرَي التّرغيب، والتّرهيب، مُغنياً
خطبه بالآيات الكريمة، وأحاديث المعصومين عليهم السّلام وحكمِهم، أو ببعض الفقرات من
أدعيتهم المتّصلة بموضوعه، وبروائع الشّعر العربيّ.
مراسلاتُه
جانبٌ
مهمٌّ من نشاط الشّيخ وعمله في خدمة أهدافه التّبليغيّة، ويحتلّ جزءاً كبيراً في
آثاره، هو مراسلاته. وقد وثّق بعضها في كتابَيه: (إلى الطّليعة المؤمنة)، و(من أشعّة
القرآن). وهي رسائل تمثّل أنموذجاً عالياً فريداً في آداب المراسلة، وهي تعبّر عن قُدراته
المتميّزة في الأدب الإنشائيّ الفنّيّ، وتعبّر في الوقت نفسه عن أسلوبه في الحوار
العلميّ، وعن خُلقه وعرفانه.
فمَن
يقرأ رسائله، رحمه الله، يجد لأوّل وهلةٍ أنّه يُلاشي الحواجز والمسافات بينه وبين
مَن يراسِلُه أو يحاوِرُه، فهو أبٌ حانٍ حريصٌ بالنّسبة إلى البعض، وأخٌ صميمٌ
صادقُ الصّلة والمحبّة بالنّسبة إلى البعض الآخَر، لا فرق في ذلك بين ما يكون به
مجيباً أو مبتدئاً، وذلك سرّ ما تركتْه هذه الرّسائل من أَثَرٍ، ومن فعلٍ نفسيٍّ
وفكريٍّ لدى الذين كانوا الطّرف الآخَر فيها. من ذلك رسالته للشّيخ الباقوريّ وزير
الأوقاف المصريّ آنذاك، يقول له: «آن لنا أن نستيقنَ أنَّ حُجُباً فرّقت بيننا في
الصّورة، لا تَقوى على أنْ تُباعِدَ ما بيننا في الجوهر، ولا تشجّع أنْ تخالف ما
بيننا في الرّوح، ولا تملك شيئاً من ذلك ولن تملكه أبداً ما دامت ضالّتُنا الهدى،
وما دام قائدُنا الرّسول الكريم صلّى الله عليه وآله،
ورائدُنا القرآن العظيم».
مؤلّفاته
ألفَّ
الشّيخ محمّد أمين زين الدّين عدداً من الكُتُب المهمّة موضوعاً، ومنهجاً، وأسلوباً،
أوضح فيها الرّؤية والتّصوّر الإسلاميَّين في أكثر المسائل النّظريّة والعلميّة
القائمة في واقع الحياة والفكر الإنسانيّ، وبعض هذه المؤلّفات فرضتْه ظروفُ بروز
الفكر الماركسيّ، فكان المؤمنون يتوجّهون إليه بالأسئلة الّتي يحتاجون إلى أجوبتها
في ردودهم على الطّروحات الوافدة، فصارت تلك الأجوبة مادّةَ بعض كُتُبه الّتي صدرت
في مرحلة ما قبل تَصدّيه لشؤون المرجعيّة.
*
ومؤلّفاته غير الفقهيّة المطبوعة، هي:
1- (الأخلاق
عند الإمام الصّادق عليه السّلام).
2- (مع
الدّكتور أحمد أمين في حديث المهديّ والمهدويّة).
3- (العفاف
بين السّلب والإيجاب).
4-
(الإسلام: ينابيعه، مناهجه، غاياته).
5-
(إلى الطّليعة المؤمنة). وهي مجموعةُ
رسائل أجاب فيها عن أسئلةٍ شتّى في مختلف القضايا والمفاهيم الإسلاميّة العامّة [انظر:
«قراءة في كتاب» من هذا العدد].
6-
(رسالات السّماء). وهي رسالة مفتوحة إلى
شابٍّ مسيحيٍّ كان يراسله، فانقطع عن المراسلة، وكتب إليه هذه الرّسالة عسى أن تقع
في يديه.
7-
(من أشعّة القرآن) القسم الأوّل والثّاني.
وفيهما أجاب عن العديد من الأسئلة الّتي وُجّهت إليه بشكلٍ يختلف عن أسلوبه في الرّسائل
الّتي طُبعت في كتاب (إلى الطّليعة المؤمنة).
8- (من
أشّعة القرآن) القسم الثّالث. وهو مجموعة محاضراته وكلماته في مختلف
المناسبات الإسلاميّة.
*
أمّا مؤلّفاته المخطوطة ما قبل المرجعيّة، فهي:
1- (مجموعة
خُطَبه في الجمعات).
2-
ديوانه (أمالي الحياة)، وبعض ما وُجد من شعره في المناسبات المختلفة.
3- (تقريرات
بحث أستاذه الشّيخ ضياء العراقيّ في الأصول). وهي دورة كاملة.
4- (تقريرات
متفرّقة لدروس أستاذه الشّيخ محمّد حسين الأصفهانيّ) في الفقه.
5- (تقريرات
دروسه في الفلسفة).
* وأمّا مؤلّفاته بعد المرجعيّة
فهي:
1-
(تعليقة على الرّسالة الصّلاتيّة)، للفقيه الشّيخ يوسف البحرانيّ (صاحب الحدائق).
2-
(تعليقة على العروة الوثقى) للفقيه السّيّد محمّد كاظم اليزديّ الطّباطبائيّ.
3-
رسالته العمليّة (كلمة التّقوى) في تسعة أجزاء.
4-
(المسائل المُستحدَثة).
5
– (بين المكلّف والفقيه). وهي مجموعة ممّا ورد إليه من استفتاءات مع إجاباته عليها.
وفاتُه وأصداؤها
يقول
السّيّد الجلاليّ في (فهرس التّراث): «بَلَغني وفاته قدّس سرّه، في النّجف الأشرف
في 29 صفر 1419 هجريّة، في ظروفٍ غامضةٍ، حيث توالت اغتيالاتُ العلماء في النّجف».
ويقول تلميذه صاحب التّرجمة: «وقد تلقّت الحوزة الدّينيّة والمؤمنون في أنحاء
العالم نبأ وفاته بأسفٍ وحزنٍ صادقَين، وهرعَ النّاس –على اختلاف طبقاتهم- لتشييع
الجثمان الطّاهر صبـاح يوم الخميس الثّلاثين من شهر صفر، بعفويّةٍ وكثافةٍ، حتّى وُرِيَ
الثّرى في داره الواقعة في محلّة العمارة، في شارع السّور مقابل مقبرة وادي السّلام،
وأقيمت الفواتح في داخل العراق وخارجه على روحه الطّاهرة».
ورَثى
الشّيخ محمّد أمين زين الدّين عددٌ من المحبّين من أهل الفضل والأدب، اتّفقوا على
نعته بـ«نموذج رجل العلم، والمفكّر والمرجع». وممّا قيل في تأريخ وفاته شعراً:
أودى الـرّدى
بفقيـه أمّة أحمد
|
ومـنارِ حجـّتها
وليثِ عرينها
|
وعدا على مَن
تستنيرُ برأيه الـ
|
ـوضّاءِ
فكراً في شـرائع دينها
|
علمِ الهـدى
الورِعِ الأمين محمّد
|
صمـصام أرباب
التّقى ويمنيها
|
فأبو (ضياء
الدّين) (أظلم) بعدَه
|
ربع المكارم
واكتست بدجونها
|
وبكتبه دنيا
المكرمات وكيف لا
|
تبكي ابن
بجدتها بفيض شؤونها
|
وبفقده طُويـت
صحائفُ سيرة
|
عبقت
محافلـنا (بنشر) متونها
|
والدّين قُوّض
صرحه أرّخ (كـما
|
فُجعت شرائع
ديننا بأمينـها)
|
* من ترجمةٍ وافيةٍ للشّيخ، كتبها أحد تلامذته بعنوان:
«آية الله
العظمى الشّيخ محمّد أمين زين الدّين قدّس سرّه، تأشيراتٌ في حياته،
وآفاقِ فكرِه وعملِه».