دُعِيَ في ملكوت السّماوات
عظيماً
الإخلاصُ
في طلب العلم
ـــــ إعداد: محمّد
ناصر ـــــ
مجموعةٌ مِنَ الأحاديثِ الشّريفة وردَت في طلب العلم
والعمل به، وَفي التّحذير من استخدامه في المُباهاة وللمِراء؛ تَليها كَلِماتٌ من
(تفسير الأمثل) لآية الله الشّيخ ناصر مكارم الشّيرازيّ، في شَرْح الآية الكريمة: ﴿..وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
طه:114.
ثوابُ
طالب العِلم
§
عن
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
*
«طالِبُ العِلْمِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَالغادي والرّائِحِ في سَبيلِ اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ».
* «طالِبُ العِلْمِ للهِ، أفضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنَ المُجاهِدِ في
سَبيلِ اللهِ».
أَثَرُ طلب العلم
§
عن
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
*
«مَنْ طَلَبَ العِلْمَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَم يُصِبْ مِنْهُ باباً إلّا ازْدادَ
في نَفْسِهِ ذُلّاً، ولِلنّاسِ تَواضُعاً، وللهِ خَوْفاً، وَفِي الدّينِ اجتِهاداً،
فَذَلِكَ الَّذي يَنْتَفِعُ بِالعِلْمِ، فَلْيَتَعَلَّمْهُ».
شَطرُ النّبوّة
§
عن
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
*
«طَلَبُ العِلْمِ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَعَ السَّمْتِ الحَسَنِ وَالعَمَلِ
الصّالِحِ، جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ».
* «مَنْ جاءَهُ المَوْتُ وهُوَ يَطْلُبُ العِلْمَ لِيُحيِيَ بِهِ
الإِسْلامَ، فَبَيْنَهُ وبَيْنَ النَّبِيّينَ دَرَجَةٌ واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ».
غايةُ طلبِ العلم
* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله،
في ذِكرِ صفات المؤمن: «..لا يَرُدُّ الحَقَّ مِنْ عَدُوِّهِ.
لا يَتَعَلَّمُ إلَّا لِيَعلَمَ. ولا يَعلَمُ إلّا لِيَعْمَلَ».
*
أمير المؤمنين عليه السّلام:
«رَحِمَ اللهُ امْرَأً.. يَتَعَلَّمُ لِلتَّفَقُّهِ وَالسَّدادِ».
الإمام
الصّادق عليه السّلام:
«مَنْ تَعَلَّمَ العِلْمَ وعَمِلَ بِهِ وعَلَّمَ للهِ، دُعِيَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ
عَظيماً، فَقيلَ: تَعَلَّمَ للهِ، وعَمِلَ للهِ، وعَلَّمَ للهِ».
تحذيرٌ
وتنبيه
§
عن
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
*
«مَنْ تَعَلَّمَ العِلْمَ لِلتَّكَبُّرِ ماتَ جاهِلاً، ومَن تَعَلَّمَ لِلقَوْلِ
دونَ العَمَلِ ماتَ مُنافِقاً، ومَنْ تَعَلَّمَهُ لِلمُناظَرَةِ ماتَ فاسِقاً،
ومَن تَعَلَّمَهُ لِكَثرَةِ المالِ ماتَ زِنْديقاً، ومَنْ تَعَلَّمَهُ لِلعَمَلِ
ماتَ عارِفاً».
وقال
العلماء
«فإذا
كان النّبيّ صلّى الله عليه وآله
- مع غزَارة علمِه - مأموراً أن يطلب زيادةَ العلم من ربّه تعالى إلى آخر عمره، ونفْسُه،
صلّى الله عليه وآله، مليئةٌ معرفةً وعِلماً، فإنّ واجب الآخرين واضحٌ جدّاً: ﴿..وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
طه:114.
فالعلمُ
ليس له حدٌّ مكانيّ، وليس له حدٌّ زمانيّ، فهو يستمرُّ من المَهد إلى اللّحد. وعلى
هذا فإنّ كلمة (خرِّيج) أو (أنهى دراستَه) لا معنى لها في منطق الإسلام، فإنّ
المسلم الحقيقيّ لا يعرفُ نهايةً في تحصيله العلومَ، فهو دائماً طالبٌ جامعيّ،
وطالبُ علمٍ، حتّى لو أصبح أفضلَ الأساتذة، وأكثرهم تفوّقاً».
(تفسير الأمثل، مختصر)