استهلال
أللّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَماءِ آلِ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهمُ السَّلامُ
«..أللّهُمَّ وَأَحْيِ
بِوَلِيِّكَ القُرْآنَ، وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً لا لَيْلَ فِيهِ، وَأَحْيِ بِهِ
القُلُوبَ المَيِّتَةَ، وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ [المظلومة،
المتحرّقة]، وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْواءَ المُخْتَلِفَةَ
عَلى الحَقِّ، وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأحْكامَ المُهْمَلَةَ، حَتّى
لا يَبْقى حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ، وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ
أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ، وَالمُؤْتَمِرِينَ لأمْرِهِ، وَالرَّاِضينَ بِفِعْلِهِ،
وَالمُسَلِّمِينَ لأحْكامِهِ وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ،
وَأَنْتَ يا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ، وَتُنْجِي
مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ، فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ، وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً
فِي أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ.
أللّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي
مِنْ خُصَماءِ آل مُحَمَّدٍ عَلَيْهمُ السَّلامُ، وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أعْداءِ آلِ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهمُ السَّلامُ، وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الحَنْقِ وَالغَيْظِ
عَلى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهمُ السَّلامُ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْنِي
وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي.
أللّهُمَّ صَلِّ
عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا
وَالآخرةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ. آمِينَ رَبَّ العالَمِين».
(السّيّد ابن طاوس،
جمال الأسبوع: ص 315)