مراقبات
شهر شوّال*
..فَقَبِلَهُم ربُّهُم بقَبولٍ حَسَنٍ، وَقَرَّبَهم
-----
إعداد: «شعائر» -----
من لوازم الإيمان اليَقظة
وعلامتُها المراقبة، وهي «قرارٌ بالتزام قانون الله تعالى: الشِّرعة والمنهاج»
تماهياً مع اليقين والحبّ: اليقينِ به تعالى، وحبِّه سبحانه.
في المناجاة الشّعبانيّة:
«وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلا يَغْفَلُ
عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ. إِلهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ
الأبْهَجِ، فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً،
يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ».
وأبرزُ كُتُب
المراقبات: كتاب (إقبال الأعمال) لسيّد العلماء المراقبين، السّيّد ابن
طاوس، و(المراقبات) للفقيه الكبير الشّيخ الملَكيّ التّبريزيّ، وفي هَديهما:
هذا الباب.
(إقبال الأعمال):
سُئلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله:
ما شهرُ رمضان؟ فقال صلّى الله عليه وآله:
أَرْمَضَ اللهُ تَعالى فِيهِ ذُنُوبَ المُؤْمِنينَ وَغَفَرَهَا لَهُم.
[أرمضَ: أي أَحْرَقَ]
قيل: يا رسولَ الله، فَشَوّال؟
قال صلّى الله عليه وآله: شَالَتْ فِيهِ ذُنُوبُهُم، فَلَم يَبْقَ فِيهِ ذَنْبٌ
إلّا غَفَرَهُ. [شالت: أي ارتفعتْ، وذهبت عنهم]
ومعنى هذا الحديث –
كما نقل السّيّد ابن طاوس عن بعض المُصنّفين- أنّ العباد إذا عرفوا حقّ شهر رمضان،
صار كفّارةً لهم، وأذهبَ عنهم ذنوبَهم وطهَّرهم منها، وإنّما يتمّ ذلك بانقضاء شهر
رمضان، وانقضاءُ شهر رمضان يكون بدخول شوّال.
مراقبات ليلة الفطر
(المراقبات):
أهمّ الأمور في هذه اللّيلة بعد الاستهلال، قراءة دعاء الهلال من الصّحيفة السّجّاديّة
[الدّعاء الثّالث والأربعون]،
والغسل، وأن يبسطَ السّلام والتّضرّع إلى خفير ليلته من المعصومين، وأن يجتهد في
التّوسّل إليهم لإصلاح أعمال شهره، ويسلّم إليهم أعمالَ شهر رمضان، ونفسَه وقلبَه،
وروحَه وسرَّه، وظاهرَه وباطنَه، وكلَّه وجزءَه، ويستشفع بهم إلى الله في أن يوفَّق
في سنتِه، إلى شهر رمضان من قابل، ويُلحق بذلك طلبَ التّوفيق في عمره كلّه.
وبالجملة، يحرص أن
يصلح بهذا التّوسّل جميعَ مفاسد شهره وسنتِه وعمرِه، ويكمّل جميع نواقصها، ويكثر ويجتهد في التّملّق، وتلطيف معاني التّضرّع والتّوسّل
والتّسليم، ويظهر كمال رجائه بقبولهم إيّاه، ويشكر الله جلّ جلاله من جهتِهم.
مراقبات
يوم الفطر
(إقبال الأعمال): كُن،
رَحِمَك الله، في يوم الفطر على أتمّ المُراقبة، ولا تكن لله مملوكاً لئيماً، وقد
مكّنك أن تكون مَلِكاً كريماً، فلا أقلّ من حفظ إقباله عليك، ومُراعاةِ إحسانه
إليك مدّةَ ذلك النّهار، واختِمه كما يختمه الأبرار الأخيار، ببَسطِ أكُفّ السّؤال،
وإطلاق لسان الابتهال، في أن يلهمَك اللهُ تعالى أن تكونَ معه، كما يريد لك، ويرضى
به عنك، مدّة مقامك في دار الزّوال، فليس ذلك بعزيزٍ ولا بعيدٍ ممّن رفعَك من ذلّ
التّراب ونُطَف الأصلاب، حتّى عرض عليك أن تقوم له مقامَ جليسٍ وحبيب، وأهَّلك
لارتقاء مدارج العبادات.
طوائف
النّاس في يوم العيد
(المُراقبات): جعل
الله شهر رمضان مِضماراً للسّباق بعبادته، وندبَ عبادَه يومَ العيد ليجتمعوا على
أخذ الجوائز والعطايا. فالخارجون إلى العيد طوائف:
1) طائفةٌ لم يعرفوا
الصّوم إلّا تكليفاً، وتكلّفوا بمجرّد
الإمساك عن الطّعام والشّراب والنّساء، ورأوا ذلك خدمةً، وتخيّلوه طاعةً ومِنّةً،
ولم يراقبوا جوارحَهم عن المعصية، ونقضوا صومَهم بالكَذِب والغِيبة، وهدموه
بالبهتان والفِرية،
(وأذيّة الخادم والإساءة إليه بالقول)، ورأوا كأنّ لهم المنّة في صومِهم على ربّ
العالمين، فافتُضحوا بمَعصيتهم وجهلِهم عند أولي الألباب، ولم يقع صومُهم موقعَ
القبول عند ربّ الأرباب، فإنْ كان حضورُهم إلى العيد مع حُسن الظّنّ بعناية الله،
جلّ جلاله، واستغفروا ربَّهم في مصلّاهم من ذنوبهم، فلعلّ الله أن يشملَهم عند
إطلاق الجوائز بالمغفرة، ويُثيبهم، بفضله، ببعض المَثوبات.
2) وطائفةٌ عرفوا أنّ
المنّة لله تعالى عليهم في التّكاليف،
وأنّ الصّوم لا يكمل إلّا بكفِّ الجوارح، ولكن صاموا بالتّكلّف، و(كفّوا) جوارحَهم
أيضاً، ولكن ربّما خالفوا في ذلك، وارتكبوا معصيةً مع خوفٍ ورجاءٍ، وعملوا
بالمندوبات أيضاً بقَدر نشاطهم، وتركوها بقَدر كسلهم، وخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيِّئاً،
وحضروا إلى عيدهم بخوفٍ وخجلٍ، وحياءٍ ورجاءٍ، فأولئك هم الّذين وعَدهم ربّهم
بالمغفرة والثّواب، وتبديل سيّئاتهم بالحسنات، ويوفّيهم جزاء عباداتهم فوق آمالهم
من العطيّات.
3) وطائفةٌ صاموا،
كعادتهم، غافلين، وكانوا في شهر رمضان أيضاً، كغيره
من الأشهر، على غفلتهم ومعصيتهم، وحضروا إلى العيد على العادة أيضاً، وهم مُرجَون
لأمر الله، إمّا أن تشملهم عناية الله فيغفر لهم بمجرّد حضورهم العيدَ، أو من جهة
كرامة بعض أعمال العاملين من أهل الله، أو أن يُخرجَهم سوءُ أعمالهم من رحمة الله،
فيلحقوا بالخاسرين.
4) وطائفةٌ منهم
أجابوا في شهر رمضان نداءَ الله جلّ جلالُه
بالصّيام والقيام، واجتهدوا في مراقبة المَلك العلّام بكلّ جهدهم، ولم يرضوا في
تحصيل مراد الله جلّ جلاله بخَيرٍ دون آخر، واجتهدوا لكي يُحرزوا جميع الخيرات، وجاؤوا،
بما جاؤوا به من الأعمال، وقلوبُهم وجِلةٌ من استشعار التّقصير في شكر نعمة تشريفهم
بهذا النّداء، وعارفةٌ بقدر منّة الله جلّ جلاله عليهم في إذنه لهم بالتّقرّب
إليه، وخدمته وعبادته، فتقبّل اللهُ، جلَّ جلالُهُ، منهم خدمتَهم، وشكر سعيَهم،
وأثابهم بكراماته، وفنونِ عناياته، وأكرمهم بزيادة هداياته، وكَساهم من أنوارِ قُربه،
وألحقهم بخواصِّ أوليائه من أصفيائه.
5) وطائفةٌ أذهبت لذّةُ
نداء الله، جلّ جلالُه، إيّاهم عناءَ الجوع والسّهر،
واستقبلوه بالشّوق والشّكر، وجدّوا بالسّير والاستباق، ولبّوا خطاب ربّ الأرباب،
بالسّرائر والألباب، وهمّوا ببذل النّفوس والأرواح في كشف الحجاب، ونالوا مِن قُربه
المراد، واتّصلوا بربّ العباد، فَقَبِلَهم ربّهم بقَبولٍ حسنٍ، وقرّبهم وأدناهم
وأقعدَهم مقعد الصّدق في جواره، مع أوليائه وأهل اصطفائه، وسقاهم بكأسه الأوفى،
وجذبهم إلى مقامٍ أو أدنى، ونالوا من البهاء والنّور، والبهجة والسّرور، ما لم
يخطر على قلب بشر، ولم تَرَ منه عين، ولم يُرْوَ منه أثر.
صلاة العيد: مظهر الرّأفة والرّحمة
(المُراقبات):
أصلُ بناء هذا المقام، وتشريعِ العيد، والخروجِ إلى الصّلاة، إنّما هو من أجل
إظهار الرّأفة والرّحمة، وَبَسْطِ الجُود والكرم والإفضال للرّعيّة، والإذنُ
العامّ في هذا المقام يقتضي طيّ بساط القَهر والغضب، ونشر ألوية ألطاف الرّبّ، ولا
يناسبه الخوفُ والرّهبة، وإن كانت على العبد ذنوب العالَمين، ويجمل في هذا الموقف
إحسان الظّنّ بالله، ورجاءُ عظيم مِنَحِه تعالى، وكريم عطاياه، فبقدر حسن الظّنّ
بالله، واللّطف في الاستعطاف، والتّأدّب بأدب الثّقة بمواعيد الله تعالى، تزداد
فيه الجوائز، وتُستمطَر سحائب الجود، ويظهر اسم السّعود.
فيجب بحكم العقل
والأدب والإيمان، أن يكون رجاء العبد إلى الصّفح والعفو والإفضال، وبلوغ الأمانيّ
والآمال، أقوى من خوف الأخذ والخِزي والنّكال، فليخلط العبدُ نفسه في عباد الله
الصّالحين، وإنْ لم يكن منهم، ويتوجّه إلى حضرة القدس بوجوه أوليائه المتشرّفة
عنده، وإن كان وجهه خَلِقاً مظلماً من ظُلَم المعاصي، فإنّه تعالى لا يناقَش في
هذا اليوم في ذلك، لأنّ تعميم الإحسان في أمثال المقام لا يخالف الحكمة، فلا مانع
من شمول النّوال، وبسط الجود والإفضال.
وبالجملة يَحضر
المصلّي، بعد أن يستحضر هذه الحالات، مع الاستحياء، وعظيم الرّجاء، وينظر من طرفٍ
خفيٍّ من الحياء، وعين ممدودة بالرّجاء، ويصلّي الصّلاة بآدابها وشروطها، جماعةً إن
شاءَ أو فرادى. ثمّ يراقب سائر اليوم بالذّكر ودعاء، ويُكثر منه، لأنّ الشّياطين
الّذين كانوا في شهر رمضان محبوسين مغلولين (ممنوعين) عن إغوائه قد أُطلقوا، فعسى
أن يتخلّص منهم بالدّعاء والتّضرّع إلى الله جلّ جلاله، في حفظه من شرّهم.
اليوم الخامس والعشرون: شهادة الإمام الصّادق عليه السّلام
*
استُشهدَ الإمام الصّادق، صلوات الله عليه، في الخامس
والعشرين من شهر شوّال سنة 148 من الهجرة الشّريفة، متأثّراً بسمّ دسّه إليه المنصور
العبّاسيّ، على يد عامله على المدينة محمّد بن سليمان.
*
قال السّيّد ابن طاوس في (مهج الدّعوات):
«إنّ من العَجب أن يبلغَ طلبُ الدّنيا بالعبد المخلوق من التّراب والنّطفة الماء المَهين،
إلى المعاندة لربّ العالَمين، في الإقدام على قتل مولانا الصّادق جعفر بن محمّد،
صوات الله عليه، بعد تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر إحضاره للقتل (تسع) دفعات..».
يشير،
رحمه الله، إلى محاولات المنصور العبّاسيّ المُتعدّدة لقَتل الإمام الصّادق، وفي
كلّ مرّة كانت تظهر من الإمام، عليه السّلام، معجزة وكرامة تحول دون تمكُّن
الطّاغية من تنفيذ خطّته، وتحفل كتب السّيرة والتّاريخ بذكر هذه الحقيقة.
من أعمال ليلة الفطر
1) الإحياء: عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ العِيْدِ، لَمْ يَمُتْ
قَلْبُهُ يَومَ تَمُوتُ القُلوبُ».
2) الغسل في أوّل اللّيل وآخره.
3) أذكار السّجود: يرفع يدَيه إلى السّماء إذا فرغ من فريضة
المغرب ونافلته، ويقول: «يَا ذَا المَنِّ وَالطَّوْلِ،
يَا ذَا الجُودِ، يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَنَاصِرَهُ، صَلِّ عَلى
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَحْصَيْتَهُ وَهُوَ عِنْدَكَ
فِي كِتابٍ مُبِينٍ».
ثمّ يسجد ويَقول في سجوده مائةَ مرّة: «أتُوبُ إِلى اللهِ». ثمّ يسأل اللهَ تَعالى
ما يشاء.
4) التّكبير: عقيب أربع صلوات: المغرب، والعشاء الآخرة، وصلاة
الفجر، وصلاة العيد، يقول: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ،
لا إِلهَ إِلَّا الله، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ، الحَمْدُ
للهِ عَلى ما هَدانا، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا».
5) زيارة الإمام الحسين عليه السّلام، ولزيارته صلوات الله عليه في هذه
اللّيلة فضلٌ عظيم.
من صلوات ليلة الفطر
1) عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صَلّى لَيْلَةَ العيدِ سِتَّ رَكَعَات، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ
خَمْسَ مَرّاتٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد)، إلّا شُفِّعَ في أَهْلِ بَيْتِهِ كُلِّهِمْ،
وَإِنْ كَانوا قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النّارُ».
2) أربع عشرة ركعة، يقرأ في كُلِّ ركعة (الحَمد)، وآية (الكرسيّ)، وثلاث
مرّات سورة (قل هُوَ الله أحد)، ليكون لَهُ بكلِّ ركعة عبادة أربعين سنة، وعبادة كُلّ
مَن صام وصَلّى في هذا الشّهر.
3) في حديثٍ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عيدِ الفِطْرِ،
عَشْرَ رَكَعاتٍ، بـ (الحمد) مَرَّةً، و(الإخلاص) عَشْرَ مَرّاتٍ، وَيَقولُ مَكانَ
تَسبيحِ الرُّكوعِ وَالسُّجودِ: (سُبحانَ الله والحَمدُ
للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبر)، وَيُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ،
وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ أَلْفَ مَرَّةٍ بَعْدَ الفَراغِ، وَيَقولُ في سَجْدَةِ الشُّكْرِ:
(يَا حَيُّ يا قَيُّومُ، يَا ذَا الجَلالِ والإكرامِ،
يَا رَحْمَنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما، يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا إِلَهَ
الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ، اِغْفِرْ لي ذُنوبي وَتَقَبَّلْ صَوْمي وَصَلاتي)،
لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ مِنَ السُّجودِ حَتّى يَغْفِرَ لَهُ، وَيَتَقبَّلَ مِنْهُ
صَوْمَهُ، وَيَتَجاوَزَ عَنْ ذُنوبِهِ».
أعمال يوم الفطر
1) التَّكبير، كما في ليلة العيد.
2) زكاة الفطرة: وهِيَ واجبة قطعاً.
3) الغُسل: ووقته مِن الفَجر إلى حين أداء صلاة العيد.
4) الإفطار: أوّل النَّهار قَبلَ صلاة العيد، والأفضل أن
يفطر عَلى التَّمر أو عَلى شَيءٍ مِن الحلوى. وقالَ الشَّيخ المفيد: يُستَحبّ أن
يَبتلع شيئاً مِن تربة الحسين عليه السّلام، فإنَّها شفاءٌ من كلِّ داء.
5) صلاة العيد.
6) زيارة الإمام الحسين عليه السّلام، وقراءة دعاء النُّدبة، والدّعاء 46 من أدعية
الصّحيفة، وبَعد فريضة الصُّبح قراءة الدُّعاء الذي ورد في (الإقبال): «اللَّهُمَّ
إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمامِي..».
* الفقرات المنقولة عن كتابَي
(الإقبال) و(المراقبات) ترِد، أحياناً، مُختصَرة، وبتصرّف يسير في العبارة، حيث
يلزم.