استهلال
في وصايا الصّادق عليه السّلام، لمُؤمن الطّاق
يَا ابنَ النُّعمان: وَلَا يَكُونُ العَبدُ مُؤمناً حتّى تكونَ
فيه ثَلاثُ سُنَن: سُنَّةٌ من اللهِ، وسُنَّةٌ مِن رَسولِه، وسُنَّةٌ من الإمام،
فأمّا السُّنَّةُ من اللهِ، جلَّ وعزّ، فَهُو أن يكونَ كَتوماً للأَسرار، يقولُ
اللهُ جَلَّ ذِكرُه: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾.
وأمّا السُّنّةُ مِن رَسولِ الله، فَهو أن يُداري النّاسَ ويُعاملَهم بالأخلاق الحَنيفيّة.
وأمّا الّتي مِن الإمام، فَالصَّبرُ في البَأْسَاء والضّرّاءِ حتّى يَأتيَه اللهُ بالفَرَج.
(الأصفهاني،
مكيال المكارم: 2/266)