تَبْكِي
العُيُونُ بِدَمْعِها
المُتَوَرِّدِ
|
حُزْناً
لِثَاوٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ
|
تَبْكِي
العُيُونُ دَماً لِفَقْدِ
مُبَرَّزٍ
|
مِنْ
آلِ أَحْمَد مِثْلُهُ
لَمْ يُفْقَدِ
|
أيُّ
النَّواظِرِ لَا تَفِيضُ
دُمُوعُها
|
حُزْناً
لِمَأْتَمِ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدِ
|
لِلصَّادِقِ
الصِّدِّيقِ بَحْرِ
العِلْمِ مِصبَاحِ
|
الهُدَى وَالعَابِدِ المُتَهَجِّدِ
|
رُزْءٌ
لَهُ أَرْكَانُ دِينِ
مُحَمَّدٍ
|
هُدَّتْ
ونَابَ الحُزْنُ قَلْبَ
مُحَمَّدِ
|
رُزْءٌ
أَصابَ المُسْلِمِينَ
بِذِلَّةٍ
|
وَهَوَى
لَهُ بَيْتُ العُلَى
وَالسُّؤْدُدِ
|
رُزْءٌ
لَهُ تَبْكِي شَرِيعَةُ
أَحْمَدٍ
|
وَتَنُوحُ
مُعْوِلَةً بِقَلْبٍ
مُكْمَدِ
|
عَمَّ
الضَّلالُ لِفَقْدِ هَاديها وَقَدْ
|
فُقِدَ
الرَّشادُ
بِها لِفَقْدِ المُرْشِدِ
|
رُزْءٌ
تَهونُ لَهُ المَصائِبُ كُلُّها
|
رُزْءٌ
لَهُ غاضَ النَّدَى وَخَلا النَّدِي
|
رُزْءٌ
بِقَلْبِ الدِّينِ أَثْبَتَ
سَهْمَهُ
|
وَرَمَى
حُشَاشَةَ قَلْبِ كُلِّ
مُوَحِّدِ
|
ثُلِمَ
الهُدى وَالدّينُ مِنْهُ ثَلْمَةً
|
حَتّى
القِيامَةِ ثَلْمُها لَمْ يُسَدَّدِ
|
مَاذا
جَنَتْ آلُ الطَّلِيقِ
وَمَا الَّذِي
|
جَرَّتْ
عَلَى الإِسْلَامِ
مِنْ صُنْعٍ رَدِي
|
كَمْ
أَنْزَلَتْ مُرَّ البَلَاءِ
بِجَعْفَرٍ
|
نَجْمِ
الهُدَى مَأْمُونِ شِرْعَةِ
أَحْمَدِ
|
كَمْ
شَرَّدَتْهُ عَنْ مَدينَةِ جَدِّهِ
|
ظُلْماً
تَجَشَّمَهُ السُّرى في فَدْفَدِ
|
كَمْ
قَدْ رَأَى المَنْصُورُ
مِنْهُ عَجَائِباً
|
وَرَأَى
الهُدَى لَكِنَّهُ
لَمْ يَهْتَدِ!
|
هَيْهَاتَ
مَا المَنْصورُ
مَنْصُورٌ بِمَا
|
يِأْتِي
وَلَا هُوَ لِلْهُدَى
بِمُسَدَّدِ
|
لَمْ
يَحْفَظُوا المُخْتَارَ
في أَوْلادِهِ
|
وَسِوَاهُمُ مِنْ أَحْمَدٍ لَمْ يُولَدِ
|
لَمْ
يَكْفِ ما صَنَعَتْ بِهِمْ أَعْداؤُهْمْ
|
زَمَنَ
الحَياةِ وَما اعْتَداهُ المُعْتَدي
|
حَتّى
غَدَتْ بَعْدَ المَماتِ خَوارِجٌ
|
في
الظُّلْمِ بِالماضينَ مِنْهُمْ تَقْتَدي
|
هَدَمَتْ
ضَرائِحَ فَوْقَهُمْ قَدْ شُيِّدَتْ
|
مَعْقودَةً
مِنْ فَوْقِ أَشْرَفِ مَرْقَدِ
|