يا
راكِباً يَسْري عَلى جَسْرَةٍ
|
قَدْ
غَبَّرَتْ في أَوْجِهِ الضُّمْرِ
|
عَرِّجْ
بِسامُرّاءَ وَالْثُمْ ثَرى
|
أَرْضِ
الإِمامِ الحَسَنِ العَسْكَرِي
|
عَرِّجْ
عَلى مَنْ جَدُّهُ صاعِدٌ
|
وَمَجْدُهُ
عالٍ عَلى المُشْتَري
|
عَلى
الإِمامِ الطّاهِرِ المُجْتَبى
|
عَلى
الكَريمِ الطَّيِّبِ العُنْصُرِ
|
عَلَى
وَلِيِّ اللهِ في عَصْرِهِ
|
وَابْنِ
خِيارِ اللهِ في الأَعْصُرِ
|
عَلى
كَريمٍ صَوْبُ مَعْروفِهِ
|
يُرْبي
عَلى صَوْبِ الحَيا المُمْطِرِ
|
عَلى
إِمامٍ عَدْلُ أَحْكامِهِ
|
يُسَلِّطُ
العُرْفَ عَلى المُنْكَرِ
|
وَبَلِّغا
عَنْ عَبْدِ آلائِهِ
|
تَحِيَّةً
أَزْكَى مِنَ العَنْبَرِ
|
وَقُلْ
سَلامُ اللهِ وَقِفْ عَلى
|
ذاكَ
الجَنابِ المُمْرِعِ الأَخْضَرِ
|
دارٌ
بِحَمْدِ اللهِ قَدْ أُسِّسَتْ
|
عَلى
التُّقى وَالشَّرَفِ الأَظْهَرِ
|
مِنْ
جَنَّةِ الخُلْدِ ثَرى أَرْضِها
|
وَماؤُها
مِنْ نَهَرِ الكَوْثَرِ
|
حَلَّ
بِها شَخْصانِ مِنْ دَوْحَةٍ
|
أَغْصانُها
طَيِّبَةُ المَكْسِرِ
|
العَسْكَرِيّانِ
هُما ما هُما
|
فَطَوِّلِ
التَّقْريضَ أَوْ قَصِّرِ
|
غُصْنا
عَلاء، قَمَرا سُدْفَةٍ
|
شَمْسا
نهارٍ، فارِسا مِنْبَرِ
|
مِنْ
مَعْشَرٍ فاقوا جَميعَ الوَرى
|
جَلالَةً،
ناهيكَ مِنْ مَعْشَرِ
|
هُمُ
الأَوْلى شادوا بِناءَ العُلى
|
بِالأَبْيَضِ
الباتِرِ وَالأَسْمَرِ
|
هُمُ
الأوْلى لَوْلاهُمْ في الوَرى
|
لَمْ
يُعْرَفِ الحَقُّ وَلَمْ يُنْكَرِ
|
هُمُ
الأولى لَوْلاهُمْ في الوَرى
|
لَمْ
يُؤْمِنِ العَبْدُ وَلَمْ يَكْفُرِ
|
هُمُ
الأولى سَنّوا لَنا مَنْهَجاً
|
بِواضِحٍ
مِنْ سَعْيِهِمْ نَيِّرِ
|
هُمُ
الأولى دَلّوا عَلى مَذْهَبٍ
|
مِثْلِ
الصَّباحِ الواضِحِ المُسْفِرِ
|
فَاتَّضَحَ
الحَقُّ لِرُوّادِهِ
|
وَلاحَ
قَصْدُ الطّالِبِ المُبْصِرِ
|
أَخْلاقُهُمْ
أنّى أَتى سائِلٌ
|
مِثْلُ
الرَّبيعِ اليانِعِ المُزْهِرِ
|
يا
سادَتي إِنَّ وَلائي لَكُمْ
|
مِنْ
خَيْرِ ما قَدَّمْتُ لِلْمَحْشَرِ
|
أَرْجو
بِكُمْ نَيْلَ الأَماني غَداً
|
في
مَبْعَثي، وَالأَمْنَ في مَقْبَري
|
فَأَنْتُمْ
قَصْدي وَحُبِّي لَكُمْ
|
تِجارَتي،
وَالرِّبْحُ في مَتْجَري
|
وَالحَمْدُ
للهِ عَلى أَنَّهُ
|
وَفَّقَني
لِلْفَرَضِ الأَكْبَرِ»
|