حُسن الظن بالله تعالى

حُسن الظن بالله تعالى

منذ 5 أيام

وقنوت الحُكماء

 إعداد: أسرة التحرير

تواصل «شعائر» اختيار لُبابٍ من «فرائد» كُتب مُختارة، امتازت بوفرة المضامين المُختصرة المفيدة.
ما يلي، فرائد ممّا ورد في كتاب (الكشكول) للشيخ البهائي العاملي، وكتاب (سوق المعادن) للشيخ محمد علي عزالدين العاملي، وكتاب (آداب النفس) للسيّد محمد العيناثي العاملي.

الرجاء وحسن الظن بالله تعالى

(آداب النفس): حدّث ابن مسعود قال: «أتت امرأة من الأنصار رسولَ الله صلّى الله عليه وآله بعشرة من الأولاد، قالت: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله، هؤلاء أولادي، هم معكَ فاغزُ في سبيل الله، فجَعل رسول الله صلّى الله عليه وآله يُقرِّبُهم ويغزو بهم، وكانت تسأل عنهم، حتّى استُشهد تسعةٌ منهم، وكانت بِمَن مضى منهم أشدّ فرحاً بِمَن بقي. حتى بقي واحدٌ وهو أصغرهم، وكان فيه التواء إلى الأفعال وإشفاق إلى الذنوب، فمرض وأمّه تُمرِّضه وتحرق عليه إشفاقاً، قال: يا أمّاه! إخوتي كانوا خيراً منّي ما بكيتِ عليهم، فما هذا البكاء مع ما فيّ من الزيغ والالتواء؟ قالت: لذلك أبكي، قال: يا أمّاه، أرأيتِ لو أسأتُ إليكِ وفرّطتُ في حقِّك، وكانت النار بين يديك تضطرم، أكنتِ تطرحيني فيها؟ قالت: لا، قال: أما تعلمين أنّ الذي خلقني أرحم بي ممّن وَلَدني؟ ثمَّ مات. فقال صلّى الله عليه وآله: أبشري، فإنّ ابنك قد غُفِر له بحُسن ظنّه بربّه».

في الصداقة

(آداب النفس): قال رجلٌ لمُطيع بن إياس: قد جئتك خاطباً، قال: لِمَن؟ قال: لمودّتك، قال: زوّجتك إيّاها وجعلت الصِداق أن لا تقبل فيّ مقالةَ قائل.
وممّا قيل شعراً:
أحبّ من الفتيان كلَّ مؤاتٍ   وكلَّ غضيضِ الطرْفِ عن عثراتي
يوافقني في كلِّ أمرٍ أُحبُّه  ويحفظني حيّاً وبعد وفاتي
فمَن لي بهذا الشيء إنْ قد وجدتُه  فقاسمتُه مالي ومن حسناتي.

الغِيبة المهلكة

(آداب النفس): إعلم أنّ الغِيبة هي الصاعقة المهلكة، ومثل مَن يَغتاب الناس مثل من نَصَبَ منجنيقاً يرمي به حسناتِه شرقاً وغرباً. وذُكرت الغيبة عند أحدهم فقال: لو كنتُ مغتاباً لاغتبتُ أمّي، لأنّها أحقّ بحسناتي.

قنوت أفلاطون وفيثاغورث

 (كشكول البهائي): كان قنوت أفلاطون الإلهي بهذه الكلمات: «يا علّة العِلل، يا قديماً لم يزل، يا مُنشىء مبادىء الحركات الأُوَل، يا مَن إذا شاء فعل، إحفظ عليّ صحتي النفسانيّة ما دمت في عالم الطبيعة».
وكان دعاء فيثاغورث: «يا واهب الحياة، أنقذني من دَرَن الطبيعة إلى جوارك على خطٍ مستقيم، فإنّ المُعوَجّ لا نهاية له».

عَزَّ فَحَكَمَ فَقَطَع

(كشكول البهائي): قال الأصمعي: «كنت أقرأ: السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم، وبجنبي أعرابي، فقال: كلام من هذا؟ فقلت كلام الله قال: أَعِد، فأعدتُ، فقال: ليس هذا كلام الله، فانتبهت فقرأت: والله عزيز حكيم، فقال: أصبت هذا كلام الله، فقلت: أَتقرأُ القرآن؟ قال: لا، فقلت: فمن أين علمت؟ فقال: يا هذا، عزَّ فَحَكَم فَقَطَع، فلو غَفَر ورَحمَ لَما قَطَع».

إتّقِ الفضيحة

(سوق المعادن): قال بعض العرفاء: «أقِلَّ من معرفة الناس، فإنّك لا تدري حالك يوم القيامة، فإنْ تكن فضيحةٌ كان مَن يعرفك قليلاً».

أبو الأسود الدّؤلي

(سوق المعادن): قال زياد ابن أبيه لأبي الأسود الدؤلي (من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام): لولا أنّك قد كبرتَ لاستعنّا بك في بعض أمورنا، فقال: إنْ كنتَ تريدني للصراع فليس عندي، وإن كنتَ تريد عقلي ورأيي فهما أوفر ما كان.
وفيه أيضاً أنّ أبا الأسود كان نازلاً في بني قُشير، وكانوا يرمونه باللّيل حَنَقاً عليه لتشيُّعه، فأصبح فَشَكا ذلك، فقالوا: ما نحن نرمي ولكنّ الله يرميك، فقال: كذبتم، لو أنّ الله يرميني لما أخطأني.


اخبار مرتبطة

  العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

منذ 5 أيام

  خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

منذ 5 أيام

نفحات