كيف يدنو إلى حَشايَ الدَّاءُ
|
|
وبقلبِي الصِّدِّيقةُ الزهراءُ
|
مَنْ أبوها وبعلها وبنوها
|
|
صَفْوَةٌ ما لِمِثلِهمْ قُرناءُ
|
أُفُقٌ ينتمي إلى أُفُقِ اللهِ
|
|
وَناهِيكَ ذلك الإِنْتِماءُ
|
وكِيانٌ بناه أحمدُ خُلْقاً
|
|
وَرَعَتْهُ خديجةُ الغرّاءُ
|
وعليٌّ ضَجيعهُ يا لِرُوحٍ
|
|
صَنَعَتْهُ وباركته السَّماءُ
|
أيُّ دَهْماءَ جلّلتْ أُفُقَ الإسلام
|
|
حتى تنكّر الخُلَصاءُ
|
أطعموكِ ( الجَفاءَ) من بعد (طه)
|
|
وعن الحبّ نابَتِ البَغْضاءُ
|
وأُضيعت آلاءُ أحمدََ فيهمْ
|
|
وضَلالٌ أن تُجحدَ الآلاءُ
|
أو لم يعلموا بأنّك حِبّ ال..
|
|
مُصطفى حين تُحفظ الآباء
|
أفأَجْرُ الرَّسولِ هذا، وهذا
|
|
لِمَزِيدٍ من العَطاءِ الجَزاءُ
|
أيُّها الْمُوسِِعُ البَتولةِ هضماً
|
|
ويكَ ما هكذا يكونُ الوَفاءُ
|
بُلْغَةٌ خَصَّها النَّبيُّ لذي القربى
|
|
كما صرّحتْ به الأنباءُ
|
لا تُساوِي جُزءاً لِما في سبيل
|
|
الله أَعْطَتْهُ أُمُّّكِ السَّمْحاءُ
|
ثُمّ فيها إلى مودّة ذي القربى
|
|
سبيلٌ يمشي به الأتْقياءُ
|
لَوْ بها أكرموكِ سُرَّ رسول الله
|
|
يا ويحَ من إليه أساءوا
|
أيُذادُ السِّبطانُ عن بُلْغَةٍ الْعَيْشِ
|
|
ويُعطى تراثَه البُعَداءُ
|
وتَبِيتُ الزَّهراءُ غَرْثَى ويُغْذَى
|
|
من جناها مَرْوانُ والبُغَضاءُ
|
أتروحُ الزَّهراءُ تَطْلُبُ قُوتاً
|
|
والذين استرفدوا بها أغنياءُ
|
يا لِوَجْدِ الهُدى، أجلْ، وعلى الدنيا
|
|
وما أوْعَبَتْ عليهِ العََفاءُ
|
نهنهي يا ابنة النبيّ عن الوَجْدِ
|
|
فلا بَرَّحَتْ بكِ البَرْحاءُ
|
وأريحي عيناً وإن أذْبَلَتْها
|
|
دمعةٌ عند جَفْنها خَرْساءُ
|
وانطوى فوق أضلعٍ كَسَّروها
|
|
فهي مِن بعدِ كَسْرِهم أَنْضاءُ
|
وتَناسَيْ ذاك الجنينَ المُدَمّى
|
|
وإنِ اسْتَوْحَشَتْ له الأحْشاءُ
|
وجبينٌ محمّدٌ كان يرتاحُ
|
|
إليه، مباركٌ وَضّّاءُ
|
لَطَمَتْهُ كَفّ عن المَجدِ والنَّخْوَةِ
|
|
فيما عَهِدْتُها شَلّاءُ
|
وسِوارٌ على ذِراعَيْكِ مِن سَوْطٍ
|
|
(تَمادَتْ) بضربه اللُّؤَماءُ
|
في حشايا الظلام في (غُرْبَةِ) الزهراء
|
|
آه ولوعةُ وبكاءُ
|
وهْي (رَهْنُ البَلاءِ) نِضْوٌ من الأَسْقامِ
|
|
كالغُصْنِ جَفّ عنه الماءُ
|
الرزايا السوداء لم تُبقِ منها
|
|
غيرَ رُوح أَلْوِى بها الإعْياءُ
|
ومُسَجّىً مِن جِسْمها وَسَمَتْهُ
|
|
بالنُّدُوبِ السِّياطُ كَيْفَ تشاءُ
|
وكَسِيرٌ من الضُّلوعِ تَحامَتْ
|
|
أن يَراهُ ابنُ عَمِّها فَيُساءُ
|
فاستجارت بالموت والموت
|
|
للرُّوح التي أّدّها العذابُ شِفاءُ
|
وبِجَفْنِ الزَّهراءِ طَيْفٌ تّبَدّى
|
|
فيه وجهُ الحبيبِ والسِّيماءُ
|
وذِراعاخديجة،ٍ وابْتِهالُ
|
|
الأمّ تشتاقُ فَرْخَها، ودُعاءُ
|
فَتَمَشَّّتْ بجسمِها خَلَجاتٌ
|
|
ومشى في جُفونها إغماءُ
|
وبَدَتْ في شِفاهها هَمْهَماتُ
|
|
ِ لِعليٍّ، في بَعضِها إيصاءُ
|
بِيَتِيمَيْنٍ وابْنَتَيْنِ ويا لَلأمِّ
|
|
نَبْضٌ بِقَلْبِها الْأبْناءُ
|
ووصاياً نَمَّتْ عن الهَضْمِ والعَتْبِ
|
|
رَوَتْها من بَعْدِها أسْماءُ
|
ثم ماتت وَلْهَى فما أقبح الخضراءَ
|
|
ممّا جّنَوْهُ والغَبْرَاءُ
|
سُجّيت في فِراشها وعليٌّ
|
|
وبنوه (لدى الوَداعِ) انُحناءُ
|
وتلاقَتْ دموعُهمْ فوق (ضِلْعٍ)
|
|
(طال) للمصطفى عليه البكاءُ
|
وعليٌّ بمَدْمَعٍ يقتضيه الحُزْنُ
|
|
سَكْبا وتَمْنَعُ الكِبْرِياءُ
|
فاحْتَوَى فاطماً إليه ونادى
|
|
عَزَّ يا بِضْعَةَ النَّبِيِّ الْعَزاءُ
|
وَتَوَلّى تَجْهيزَها مِثْلَ ما أَوْصَتْه
|
|
من حينِ مَدَّتِ الظَّلْماءُ
|
وعلى القبرِ ذابَ حُزْناً ونَدَّتْ
|
|
دمعةٌ مِنْ عُيونه وَكْفاءُ
|
ثُم نادى وديعةٌ يا رسولَ
|
|
الله رُدَّتْ وعينُها حَمْراءُ
|