قصيدة «الزَّهراء»

قصيدة «الزَّهراء»

04/05/2011

للمرحوم الدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله

قصيدة «الزَّهراء»

للمرحوم الدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله

كيف يدنو إلى حَشايَ الدَّاءُ

 

وبقلبِي الصِّدِّيقةُ الزهراءُ

مَنْ أبوها وبعلها وبنوها

 

صَفْوَةٌ ما لِمِثلِهمْ قُرناءُ

أُفُقٌ ينتمي إلى أُفُقِ اللهِ

 

وَناهِيكَ ذلك الإِنْتِماءُ

وكِيانٌ بناه أحمدُ خُلْقاً

 

وَرَعَتْهُ خديجةُ الغرّاءُ

وعليٌّ ضَجيعهُ يا لِرُوحٍ

 

صَنَعَتْهُ وباركته السَّماءُ

أيُّ دَهْماءَ جلّلتْ أُفُقَ الإسلام

 

حتى تنكّر الخُلَصاءُ

أطعموكِ ( الجَفاءَ) من بعد (طه)

 

وعن الحبّ نابَتِ البَغْضاءُ

وأُضيعت آلاءُ أحمدََ فيهمْ

 

وضَلالٌ أن تُجحدَ الآلاءُ

أو لم يعلموا بأنّك حِبّ ال..

 

مُصطفى حين تُحفظ الآباء

أفأَجْرُ الرَّسولِ هذا، وهذا

 

لِمَزِيدٍ من العَطاءِ الجَزاءُ

أيُّها الْمُوسِِعُ البَتولةِ هضماً

 

ويكَ ما هكذا يكونُ الوَفاءُ

بُلْغَةٌ خَصَّها النَّبيُّ لذي القربى

 

كما صرّحتْ به الأنباءُ

لا تُساوِي جُزءاً لِما في سبيل

 

الله أَعْطَتْهُ أُمُّّكِ السَّمْحاءُ

ثُمّ فيها إلى مودّة ذي القربى

 

سبيلٌ يمشي به الأتْقياءُ

لَوْ بها أكرموكِ سُرَّ رسول الله

 

يا ويحَ من إليه أساءوا

أيُذادُ السِّبطانُ عن بُلْغَةٍ الْعَيْشِ

 

ويُعطى تراثَه البُعَداءُ

وتَبِيتُ الزَّهراءُ غَرْثَى ويُغْذَى

 

من جناها مَرْوانُ والبُغَضاءُ

أتروحُ الزَّهراءُ تَطْلُبُ قُوتاً

 

والذين استرفدوا بها أغنياءُ

يا لِوَجْدِ الهُدى، أجلْ، وعلى الدنيا

 

وما أوْعَبَتْ عليهِ العََفاءُ

نهنهي يا ابنة النبيّ عن الوَجْدِ

 

فلا بَرَّحَتْ بكِ البَرْحاءُ

وأريحي عيناً وإن أذْبَلَتْها

 

دمعةٌ عند جَفْنها خَرْساءُ

وانطوى فوق أضلعٍ كَسَّروها

 

فهي مِن بعدِ كَسْرِهم أَنْضاءُ

وتَناسَيْ ذاك الجنينَ المُدَمّى

 

وإنِ اسْتَوْحَشَتْ له الأحْشاءُ

وجبينٌ محمّدٌ كان يرتاحُ

 

إليه، مباركٌ وَضّّاءُ

لَطَمَتْهُ كَفّ عن المَجدِ والنَّخْوَةِ

 

فيما عَهِدْتُها شَلّاءُ

وسِوارٌ على ذِراعَيْكِ مِن سَوْطٍ

 

(تَمادَتْ) بضربه اللُّؤَماءُ

في حشايا الظلام في (غُرْبَةِ) الزهراء

 

آه ولوعةُ وبكاءُ

وهْي (رَهْنُ البَلاءِ) نِضْوٌ من الأَسْقامِ

 

كالغُصْنِ جَفّ عنه الماءُ

الرزايا السوداء لم تُبقِ منها

 

غيرَ رُوح أَلْوِى بها الإعْياءُ

ومُسَجّىً مِن جِسْمها وَسَمَتْهُ

 

بالنُّدُوبِ السِّياطُ كَيْفَ تشاءُ

وكَسِيرٌ من الضُّلوعِ تَحامَتْ

 

أن يَراهُ ابنُ عَمِّها فَيُساءُ

فاستجارت بالموت والموت

 

للرُّوح التي أّدّها العذابُ شِفاءُ

وبِجَفْنِ الزَّهراءِ طَيْفٌ تّبَدّى

 

فيه وجهُ الحبيبِ والسِّيماءُ

وذِراعاخديجة،ٍ وابْتِهالُ

 

الأمّ تشتاقُ فَرْخَها، ودُعاءُ

فَتَمَشَّّتْ بجسمِها خَلَجاتٌ

 

ومشى في جُفونها إغماءُ

وبَدَتْ في شِفاهها هَمْهَماتُ

 

ِ لِعليٍّ، في بَعضِها إيصاءُ

بِيَتِيمَيْنٍ وابْنَتَيْنِ ويا لَلأمِّ

 

نَبْضٌ بِقَلْبِها الْأبْناءُ

ووصاياً نَمَّتْ عن الهَضْمِ والعَتْبِ

 

رَوَتْها من بَعْدِها أسْماءُ

ثم ماتت وَلْهَى فما أقبح الخضراءَ

 

ممّا جّنَوْهُ والغَبْرَاءُ

سُجّيت في فِراشها وعليٌّ

 

وبنوه (لدى الوَداعِ) انُحناءُ

وتلاقَتْ دموعُهمْ فوق (ضِلْعٍ)

 

(طال) للمصطفى عليه البكاءُ

وعليٌّ بمَدْمَعٍ يقتضيه الحُزْنُ

 

سَكْبا وتَمْنَعُ الكِبْرِياءُ

فاحْتَوَى فاطماً إليه ونادى

 

عَزَّ يا بِضْعَةَ النَّبِيِّ الْعَزاءُ

وَتَوَلّى تَجْهيزَها مِثْلَ ما أَوْصَتْه

 

من حينِ مَدَّتِ الظَّلْماءُ

وعلى القبرِ ذابَ حُزْناً ونَدَّتْ

 

دمعةٌ مِنْ عُيونه وَكْفاءُ

ثُم نادى وديعةٌ يا رسولَ

 

الله رُدَّتْ وعينُها حَمْراءُ

اخبار مرتبطة

  العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

العبادة تُوَلِّد الحركة والنشاط

04/05/2011

  خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

خِصال أمير المؤمنين عليه السلام

04/05/2011

  الحريّة وتعدّد التعريفات

الحريّة وتعدّد التعريفات

04/05/2011

نفحات