مناسبات شهر شعبان
|
2 شعبان/ 2 هجريّة
فرضُ صيام شهر رمضانَ
المبارك.
|
|
3 شعبان/ 3 أو 4 هجريّة
ولادة سيّد الشّهداء
الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام.
|
|
4 شعبان/ 26 هجريّة
ولادة المَولى أبي
الفضل العبّاس ابن أمير المؤمنين عليهما السّلام.
|
|
5 شعبان/ 38 هجريّة
ولادة الإمام عليّ بن
الحسين زَين العابدين عليهما السّلام.
|
|
11 شعبان/ 33 هجريّة
ولادة المولى عليّ
الأكبر بن الحسين عليهما السّلام.
|
|
14 شعبان/ 47 هجريّة
ولادة المولى القاسم
بن الإمام الحسن عليهما السّلام.
|
|
ليلة 15 شعبان/ 255 هجريّة
ولادة الإمام المهديّ الحجّة
بن الحَسن العسكريّ عليهما السّلام.
|
|
19 شعبان/ 6 هجريّة
غزوة بني المُصْطَلَق.
|
|
27 شعبان/ 95 هجريّة
شهادة التّابعيّ سعيد
بن جُبَير على يد الحجّاج الثّقفيّ.
|
شهر شعبان
تعريفٌ موجَز
بأبرز مناسباته
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ
تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرزِ مناسبات شهر شعبان، كمَدخلٍ إلى
حُسنِ التَّفاعل مع أيّامه المباركة، مع الحِرْصِ على عنايةٍ خاصَّةٍ بالمناسبات
المرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.
|
اليوم
الثّالث: ولادة الإمام الحسين عليه السّلام
* «إنّ
النّور الذي كان يظهر على جبين الأمّهات عند الحمل بأحد الأجداد للنّبيّ صلّى الله
عليه وآله، وعلى جبين آمنة عند الحمل بالنّبيّ صلّى الله عليه وآله، فإنّما ذلك
لعدم كون أنفسهنّ من هذه الأنوار فإذا حملته ظهر أثره في الجبهة، وأمّا إذا كانت
الأم بذاتها من الأنوار، فلا وجه لظهور النّور، ولا يظهر على الوجه بالخصوص نور
زائد على ذلك، ".." ولكن خصوصيّة الحسين عليه السّلام، أنّ الزّهراء
عليها السّلام لمّا حملت به عليه السّلام، [حصل لها نورٌ زائد] فقال لها النّبيّ صلّى الله عليه وآله: إنّي أرى في مقدّم وجهك
ضوءاً ونوراً وستلدين حجّة لهذا الخل ».
(الخصائص الحسينيّة، الشّيخ
التستري)
** «وأوّل
محلٍّ حلّ فيه بعد الولادة، يدا النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله. فإنّه كان
واقفاً بباب الحجرة ينتظر ولادته المباركة، فلمّا سقط ساجداً لله تبارك وتعالى
نادى النّبيّ صلّى الله عليه وآله: يا أسماء هلمي إليّ ابني، فقالت: إنّنا
لم ننظّفه بعد، فقال: أنتِ تنظّفيه؟ إنَّ اللهَ قد نَظَّفَه وطَهَّرَه،
فأتت به إليه في خرقة من صوف، فأخذه بيده ونظر إليه وبكى، وقال: عزيزٌ عليّ يا
أبا عبد الله، ثمّ بعد ذلك كانت محالُّه كتفَ جبرائيل عليه السّلام، وعلى
عاتقه تارةً أخرى، وكتف النّبيّ صلّى الله عليه وآله تارة، وظهره تارة، وصدره
أخرى، وكان آخِرُ محلٍّ له صدرَ الرّسول صلّى الله عليه وآله حين احتضاره، ويقول
صلّى الله عليه وآله: ما لي وليزيد، لا بارك اللهُ في يزيد..، اللّهم صلِّ
على محمد حبيبك وآله المعصومين».
(المصدر)
اليوم الخامس:
ولادةُ الإمام زين العابدين عليه السّلام
* «هذا زين العابدين، قدوة الزّاهدين، وسيّد
المتّقين، وإمام المؤمنين، سِمَتُه تشهد له أنّه من سلالة رسول الله صلّى الله عليه
وآله، وسَمْتُهُ يثبت مقام قربه من الله زلفى، ونفثاته تسجل بكثرة صلاته وتهجّده، وإعراضه
عن متاع الدّنيا ينطق بزهده فيها، وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدى بها، وألفته أوراد
العبادة فأنس بصحبتها، طالما اتّخذ الليل مطيّةً ركبها لقطع طريق الآخرة، وظمأَ الهواجِر
دليلاً استرشد به في مفازة المسافرة، وله الخوارق والكرامات ما شوهد بالأعين الباصرة،
وثبت بالآثار المتواترة، وشهد له أنّه من ملوك الآخرة».
(مطالب السؤول، محمّد بن طلحة الشافعي)
«وبعد،
فهذه صحيفة كاملة من الأدعية المأثورة، والابتهالات المبرورة، يتنزّه في رياضها ويَجني
من يوانع ثمرها كلّ مَن أراد أن يبتهل لربّه، ويسأله من فضله وكرمه، أُثِرت عن سيّد
الساجدين، وزين العابدين عليّ بن الحسين رضي الله عنه، وهي بحمد الله تعالى قد حوت
ما ينفع المرء في دنياه وأخراه، إذ أنّ قائلها لم يترك خصلة من الخصال الحميدة، ولا
خلّة من الخلال السعيدة، إلّا طلبها من الله الوهاب المنّان، إئتساءً واقتداءً بجدّه
المصطفى صلّى الله عليه وآله في اتّجاهه لربّه، ودعائه إيّاه، مخلصاً له الدّين، وهي
غنيمة كبرى، ونعمة عظمى، وجميعها مجرّب في ما قيلت فيه، وبخاصّة لمن أخلص لله في ذكرها،
والدّعاء بها».
(الشيخ محمّد المصري، مقدمة على الصحيفة
السجادية)
ليلة النّصف من شعبان: ولادةُ الإمام
المهديّ المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشّريف
«عن
عبد الله بن الفضل الهاشمي، قال: سمعت الصّادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام، يقول:
إنّ لِصاحِب هذا الأَمر غَيْبَةً لا بُدَّ منها، يرتاب فيها كلّ مبطل، فقلت:
ولِمَ جُعِلْتُ فداك؟ قال: لِأمرٍ لم يُؤذَنْ لنا في كَشْفِهِ لَكُم، قلت: فما
وجهُ الحكمة في غيبته؟ قال: وجهُ الحِكمةِ فِي غَيْبَتِه وجهُ الحكمة في غَيْبات
مَن تَقَدَّمهُ مِن حُجَجِ الله تعالى ذِكرُه، إنّ وجهَ الحِكمةِ في ذلك لا يَنكَشف
إلّا بعد ظُهُورِهِ، كما لمْ يَنكَشِف وَجْهُ الحِكمةِ فيما أتاه الخِضْرُ عليه السّلام
مِن خَرْقِ السّفِينَةِ، وقَتْلِ الغلامِ، وإقامةِ الجدار لِمُوسى عليه السّلام إلى
وَقت افْتِراقِهِما. يا ابن الفضل: إنّ هذا الأمرَ أمرٌ مِنْ [أمر] الله تَعالى وسِرٌّ
مِن سِرِّ الله، وغَيْبٌ مِن غَيْبِ الله، وَمَتى عَلِمْنا أنّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَكِيمٌ،
صدَّقْنا بِأنَّ أَفعاله كلّها حِكمة، وإنْ كانَ وَجْهُها غير مُنْكَشِف».
(كمال الدين، الشيخ الصدوق)
**
«إنّ الاعتقاد بالإمام المهديّ المنتظر عقيدة مشتركة بين جميع المسلمين، إلّا مَن أصمَّه
الله، فكلّ مَن كان له إلمامٌ بالحديث يقف على تواتر البشارة عن النّبيّ وآله وأصحابه،
بظهور المهديّ في آخر الزمان لإزالة الجهل والظلم، ونشر أعلام العلم والعدل، وإعلاء
كلمة الحقّ، وإظهار الدّين كلّه، ولو كره المشركون، وهو بإذن الله يُنجي العالمَ من
ذُلّ العبوديّة لغير الله، ويُبطِلُ القوانينَ الكافرةَ التي سنّتها الأهواء، ويقطعُ
أواصر التّعصّباتِ القوميّة والعنصريّة، ويُمِيتُ أسبابَ العداءِ والبغضاءِ التي صارت
سبباً لاختلاف الأمّة واضطراب الكلمة، ومصدراً خطيراً لإيقاد نيران الفتن والمنازعات،
ويحقّقُ الله بظهوره وعدَهُ الذي وعد به المؤمنين..».
(أضواء على عقائد الشيعة الإمامية،
الشيخ جعفر السبحاني)
اليوم الحادي
عشر: ولادةُ عليّ الأكبر عليه السّلام
* «عليّ الأكبر،
هو ربيبُ ذلك البيت الطّاهر الذي هو خلاصةُ الوجود من طِيبِ الأرومة ومكارم الأخلاق،
من حلمٍ، وعلمٍ، وشجاعةٍ، وكرمٍ، وتواضعٍ، وبلاغةٍ، وما إلى ذلك من المكارم التي ورثها
عن آبائه، وترعرع في بيت النّبوّة، هذا من ناحية أخلاقه. أمّا خِلْقته فكان أشبهَ النّاس
بجدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، بشهادة أبيه الإمام الحسين عليه السّلام، حينما
استأذن أباه لمجاهدة الكفّار المعاندين، قائلاً: اللّهمَّ كُنْ أنتَ الشّهيد عليهم.
فَقَد بَرَزَ إليْهِم غُلامٌ أشبَه الخَلْقِ بِرسُولِكَ صلّى الله عليه وآله.
".." عليّ الأكبر كان مرآة الجمال النّبويّ الذي قال فيه
حسّان بن ثابت:
وأحسن منك لم
ترَ قطّ عيني
|
وأجمل منك لم
تلِد النّساءُ
|
خُلِقْتَ مبرّءاً
من كلِّ عيبٍ
|
كأنّك خُلِقْتَ
كَما تَشاءُ
|
(شهداء أهل البيت عليهم
السّلام، الحاج حسين الشاكري)