أيّام الله

أيّام الله

14/06/2015

تعريفٌ موجَز بأبرز مناسبات شهر رمضان


1 شهر رمضان/ 201 هجريّة

ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السلام. (قيل في السّادس منه)

 

10 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة أمّ المؤمنين السّيّدة خديجة عليها السلام. (عام الحزن)

13 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة

وفاة المولى أبي طالب عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. (عام الحزن)

15 شهر رمضان/ 3 هجريّة

ولادة الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام.

17 شهر رمضان/ 2 هجريّة

 معركة بدر الكبرى.

19 شهر رمضان/ 40 هجريّة

ليلة جرح أمير المؤمنين عليه السلام.

20 شهر رمضان/ 8 هجريّة

فتح مكّة، وتحطيم الأصنام.

21 شهر رمضان/ 40 هجريّة

شهادة أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام.

ليلة 23 من شهر رمضان

ليلة القدر الكبرى (ليلة الجُهنيّ).

آخر يوم جمعة من شهر رمضان

يوم القدس العالميّ.


  

تعريفٌ موجَز بأبرز مناسبات شهر رمضان

ــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــ

تُقدِّم «شعائر» مُختصَراً حول أبرزِ مناسبات شهر رمضان، كمَدخلٍ إلى حُسن التفاعل مع أيّامه المباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بالمناسبات المرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

اليوم الحادي والعشرون: شهادةُ أمير المؤمنين عليه السلام

«.. عَنْ أُسَيدِ بْنِ صَفْوَانَ، صَاحِبِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيه  أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيهِ السَّلامُ، ارْتَجَّ الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ، ودَهِشَ النَّاسُ كَيَوْمَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، وجَاءَ رَجُلٌ بَاكِياً وهُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ، وهُوَ يَقُولُ: (الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ)، حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيه أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيهِ السَّلامُ، فَقَالَ: (رَحِمَكَ اللَّه يَا أَبَا الْحَسَنِ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً، وأَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً، وأَشَدَّهُمْ يَقِيناً، وأَخْوَفَهُمْ لِلَّه، وأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً، وأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، وآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِه.... وأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، وأَشْبَهَهُمْ بِه هَدْياً وخَلْقاً [خُلُقَاً] وسَمْتاً وفِعْلاً...). [ثمّ ساقَ كلاماً طويلاً في تبيان فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام]

تختم الرواية: «وسَكَتَ الْقَوْمُ حَتَّى انْقَضَى كَلَامُه وبَكَى، وبَكَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، ثُمَّ طَلَبُوه فَلَمْ يُصَادِفُوه».

(الكافي، الكليني)

* «قال أبو مِخْنَف :قامَ رجلٌ إلى عليٍّ عليه السّلام [أيّامَ حرب الجمل]، فقال: يا أميرَ المؤمنين، أيُّ فتنةٍ أعظَمُ من هذه؟ إنّ البدريّةَ لَيَمشي بعضُها إلى بعضٍ بالسّيف.

فقال عليٌّ عليه السّلام: وَيحَكَ! أَتكونُ فِتنةٌ أنا أميرُها وقائدُها؟! والّذي بعثَ محمّداً بالحقّ وكرّمَ وجهَه، ما كذبتُ ولا كُذِبتُ، ولا ضَللتُ ولا ضُلَّ بي، ولا زَلَلتُ ولا زُلّ بي، وإنّي لعَلى بيّنةٍ من ربّي؛ بيّنَها اللهُ لِرَسُولِه، وبيّنَها رَسولُه لي، وسأُدعَى يومَ القيامة ولا ذنبَ لي، ولو كانَ لي ذَنْبٌ لكفّرَ عنّي ذنوبي مَا أنَا فِيه مِنْ قتَالِهم».

(شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد)

اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام 

* «قال الإمام الحسنُ بن عليٍّ سلام الله عليهما: .. وَأُقسِمُ بِاللهِ لَو تَمسّكتِ الأمّة بالثّقلَين، لأَعطتْهُم السّماءُ قَطْرَها، والأرضُ بركتَها، ولأَكلوا نعمتَها خضراءَ، من فوقِهم ومن تحتِ أَرجُلِهم من غير اختلافٍ إلى يوم القيامة. قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ..﴾ المائدة:66، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ الأعراف:96».

(ينابيع المودّة، القُندوزي الحنَفي)

اليوم الثّالث عشر: وفاة المولى أبي طالب عليه السلام

«لعلّ مسألة الطّعن في إيمان أبي طالب رحمه الله تعالى من تلك المسائل الحسّاسة التي جهدت السّلطةُ الأمويّة وأزلامُها في محاولة تركيزها في أذهان المسلمين بشتّى الصّور والأساليب، لأنّها ترتكزُ على جملة شواهد لا يسَعُ الأمويّون غضَّ النّظر عنها: في طليعتها: عداؤهم التّقليدي والثّابت للرّسالة الإسلامية التي مرّغتْ بالوحل كبرياءَهم وسلطانَهم الذي أقاموه على أرض الجزيرة من خلال سطوتهم وظلمِهم وثروتهم، حيث بدَت أحلامُهم بالسيطرة على أرض الجزيرة تتهاوى كأوراق الشّجر في مواسم الخريف أمام تيّار الدّعوة الإسلامية المباركة، والتي كان لأبي طالب رحمه الله تعالى الفضلُ الكبير في ثَباتها وبقائها، فلا غَرو أن تجدَ قلوبَ الأمويّين طافحةً حقداً وبُغضاً وعداءً له وعليه».

(أصل الشّيعة، كاشف الغطاء - بتصرّف)

اليوم العاشر: وفاة السّيّدة خديجة عليها السلام

* «المسألة 1130: يستحبّ له [للحاجّ أو المعتمر] أن يزورَ قبر السيّدة خديجة بنت خُوَيْلِد أمِّ المؤمنين رضوان الله تعالى عليها، وقبرُها معروفٌ في مقبرة الحجون [المُعَلّى]، ويقعُ في سَفح الجبل، وأن يزورَ أبا طالب مع الإمكان ، وقبورَ مَن تصحّ زيارته - وتَمكَّن - من الهاشميّين وغيرهم، على أن لا يعرّض نفسَه للأخطاء والأخطار».

(الرسالة العمليّة كلمة التقوى، الشيخ محمد أمين زين الدين)

* «عن الفقيه المقدّس السيّد عبد الأعلى السّبزواري: ويُستَحبّ زيارةُ قبر خديجة عليها السّلام المعروفة بالمُعلّى، لأنّها أمّ المسلمين، ومن بِرّ الأولاد بأمّهم زيارةُ قبرها بعد ارتحالها. مع [ملاحظة] أنّها بذلتْ نهايةَ جهدها في خدمة سيّد المرسلين، وما لها في نَشر دعوة خاتَم النبيّين صلّى الله عليه وآله، إلى غير ذلك من مفاخرها التي ملأتْ كُتبَ الفريقَين، فمَن شكّ بعد ذلك في رَجَحان زيارتها فهو عاقٌّ لأُمّه».

(الأنوار السّاطعة من الغرّاء الطّاهرة، الشّيخ غالب السّيلاوي)

 

اليوم السّابع عشر: معركة بدر الكبرى

«المرادُ بقوله تعالى: ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى..﴾ الأنفال:17، نَفْيُ أن تكون وَقعة بدر، وما ظهر فيها من استئصال المشركين، والظّهور عليهم، والظّفَر بهم، جاريةً على مجرى العادة والمعروف من نواميس الطّبيعة. وكيف يسَعُ لقومٍ هم شِرذمةٌ قليلون، ما فيهم، على ما رُوي، إلّا فرسٌ أو فَرسَان، وبضعةُ أدرعٍ، وبضعة سيوف، أن يستأصلوا جيشاً مجهّزاً بالخيول والأسلحة والرّجال والزّاد والرّاحلة، هم أضعافهم عدّة، ولا يُقاسون بهم قوّةً وشِدّة، وأسبابُ الغلَبة عندَهم، وعواملُ البأس معهم، والموقف المناسب للتّقدّم لهم. إلّا أنّ اللهَ سبحانه بما أنزل من الملائكة ثبّتَ أقدامَ المؤمنين، وأرعبَ قلوبَ المشركين، وألقى الهزيمةَ بما رماه النّبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من الحصاة عليهم، فشمِلَهم المؤمنون قتلاً وأسراً، فبطلَ بذلك كيدُهم، وخمدتْ أنفاسُهم، وسكنتْ أجراسُهم. فَبالحريّ أن يُنسبَ ما وقعَ عليهم - من القتل بأيدي المؤمنين، والرَّمِي الذي شتّتَ شملَهم وألقى الهزيمةَ فيهم - إليه سبحانه دونَ المؤمنين».

(تفسير الميزان، العلامة الطباطبائي) 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

14/06/2015

دوريات

نفحات