علامات ليلة
القدر
هل هناك علامة تعرَف بها ليلة القدر؟
ورد في الروايات ذِكرُ عدّة علاماتٍ، هي:
1) أن يطيبَ رِيحُها.
2) وتكون في البرد ليلةً دافئة، وفي الحرّ
باردةً.
3) ليلة مُضيئة تُرى نجومُها بوضوح.
وهناك بعض العلامات عن غير طريق أهل البيت
عليهم السّلام.
وقد تحدّث السيد ابن طاوس عن العلامات، فقال:
«فصلٌ في ما نذكره من الرواية
بعلامات ليلة القدر: اعلم
أنّنا لمّا رأينا الروايات بذلك منقولة، وأنّ إمكان الظَّفر بليلة
القدر من الأمور
المعقولة، اقتضى ذلك ذِكرُ طرفٍ من الروايات ببعض علامات ليلة القدر، والتنبيه على
وقت ما
يُرجى لها من السعادات».
ثمّ
أورد الروايات التالية:
1) «عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما
السّلام، قَالَ [محمّد بن
مسلم]: سَأَلْتُهُ عَنْ عَلَامَةِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: (عَلَامَتُهَا
أَنْ تَطِيبَ رِيحُهَا، وَإِنْ كَانَتْ فِي بَرْدٍ دَفِئَتْ، وَإِنْ كَانَتْ فِي
حَرٍّ بَرَدَتْ وَطَابَت). وقد رُوي هذا الحديث في
كتاب (مَن لا يحضره الفقيه).
2) قال [الراوي]:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ:
إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهَا لَا يَنْبَحُ فِيهَا كَلْبٌ، فَبِأَيِّ
شَيْءٍ تُعْرَفُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ فِي حَرٍّ كَانَتْ بَارِدَةً طَيِّبَةً،
وَإِنْ كَانَتْ فِي شِتَاءٍ كَانَتْ دَفِيَّةً لَيِّنَة.
3) عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (.. فِي الشِّتَاءِ
تَكُونُ دَفِيئَةً، وَفِي الصَّيْفِ تَكُونُ ريِّحَة طَيِّبَة).
4) عن إسماعيل بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن
جدّه عليهم السّلام، قال: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ بُلْجَةٌ، لَا
حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، نُجُومُهَا كَالشَّمْسِ الضَّاحِيَة).
أقول: ورأيتُ من غير
طريق أهل البيت علاماتٍ أيضاً وأماراتٍ لليلة القدر: فمن
ذلك ما عن ابن عبّاس، قال: (ليلةُ القدر ليلة طَلْقَة، لا حارّة ولا باردة، يصبح (تطلعُ)
الشّمس من يومها حمراءَ ضعيفة)».
ثمّ
ختم السيد بقوله: «فهذا
ما أردنا الاقتصار
عليه من علامات ليلة القدر، كما دلّت الرواية عليه، وهذه الإشارات إلى العلامات تدلّك على
الإذن
في تحصيل ليلة القدر وطلبها، وتقوّي عزم الرجاء في الظَّفَر بها».
_______________________________________________
* مختصر من
كتاب (مناهل الرّجاء، أعمال شهر رمضان)