على أعتاب الإمام الرضا
عليه السلام
في ذكرى ولادة الإمام عليّ بن موسى الرضا، عليه
السلام،
نرفعُ
آيات التبريك إلى ابنه إمام زماننا الإمام المهديّ المنتظر عجّل
الله تعالى فرجه الشريف.
ولأنّ كلّ إمام ٍ بعد
الإمام الرضا عليهم السلام،
كان يُعرَف بابن الرّضا، فإنّنا نخاطبُ إمامَ زماننا فنقول:
يا ابنَ الرضا، يا ابنَ
الرضا، يا ابنَ الرضا، نريدُ عيديّتنا؛ الرضا، واليقين، والثبات، والتفريج عن
المؤمنين المكروبين، خصوصاً في البحرين، والشام، والحجاز، واليمن، والعراق،
والباكستان.
***
هل نُدركُ بهجةَ العيد
بمولد المعصومين عليهم السلام؟
كلّ واحدٍ من الأئمّة عليهم
السلام هو تجلّي كمال الدين وتمام النعمة العُظمى. وبعضُ بركات تجلّي النعمة
العظمى في الإمام الثامن، هي الثورة الإسلاميّة، والجمهوريّة الإسلاميّة،
والمقاومة الإسلامية، وهذه الانتصارات المتتالية التي تجعلُ هذا العصر وكأنّه ليس
من أيّام الدنيا.
رُوي عن الإمام الرضا،
عليه السلام، أنّه قال: «..إِذا أَخَذَ النّاسُ يَميناً وَشِمالاً فَالْزَمْ طَريقَتَنا؛
فَإِنَّهُ مَنْ لَزِمَنا لَزَمْناهُ، وَمَنْ فارَقَنا فارَقْناهُ».
وأهمّ واجباتنا لنُحسِنَ
الاحتفال بهذا العيد، أن نعرفَ ماذا يريد منّا الإمامُ الرضا، عليه السلام،
مبلِّغاً عن آبائه وأجداده، عن الله تعالى، لنشدَّ الهمّة في الالتزام بذلك.
دعاءُ الإمام الرّضا عليه السلام لأوليائه
«..
عن عبد الله بن أبان الزيّات - وكان مكيناً عند الرضا، عليه السلام، - قال: قلتُ
للرضا عليه السلام: ادعُ اللهَ لي ولأهل بيتي، فقال: أَوَلَسْتُ أَفْعَلُ؟ وَاللهِ
إِنَّ أَعْمالَكُمْ لَتُعْرَضُ عَلَيَّ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.
فقال
[الزيّات]: فاستعظمتُ ذلك.
فقال
لي: أَما تَقْرَأُ كِتابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى
اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..﴾؟ قال: هُوَ وَاللهِ عَلِيُّ
بْنُ أَبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ».
(المجلسي
الأوّل، روضة المتّقين)
قال
الفيض الكاشاني في التعليق على هذه الرواية: يقصد: وحُكمُ الأئمّة من بَنيه، حكمُه
عليه السلام.