أستاذ الإمام الخميني قدّس سرّه
الفقيه العارف المجاهد الشيخ محمّد
علي الشاه آبادي
__________ إعداد: سليمان
بيضون _________
* مُربّي الإمام
الخميني في العرفان، وأستاذه الذي لا يذكره الإمام إلّا مع قوله: «روحي فداه».
* وقف في وجه رضا
خان البهلوي – أبي الشاه المخلوع - الذي كان يسعى لأخذ إيران نحو العلمانيّة، أُسوةً
بتجربة أتاتورك في تركيا.
* بلغ مقام
المرجعيّة، وله عدّة مؤلّفات فقهيّة وأخلاقيّة، وكان إمام جماعة في طهران، في
ظروف سياسيّة عَصيبة.
* هذا المقال في
سيرة الفقيه المجاهد الشيخ محمّد علي الشاه آبادي قدّس سرّه مقتبس عن
كتاب (سيماء الصالحين) للشيخ رضا مختاري، ترجمة الشيخ حسين كوراني، وعن كتاب
(العارف الكامل) تأليف وتحقيق «مؤسّسة العلوم والمعارف
الإسلاميّة».
|
هو آية الله الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، ابن العالم
الكبير الشيخ محمّد جواد الأصفهاني. كانت ولادته في أصفهان سنة 1292 للهجرة، وفيها
بدأ دراسته الحوزويّة الأولى، ثمّ انتقل إلى طهران فدرس الفقه، والأصول، والفلسفة،
والعرفان. ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف في العراق ليتابع دروسه العليا عند كبار
فقهاء زمانه، منهم الآخوند الخراساني مؤلّف (كفاية الأصول)، ثمّ انتقل إلى سامرّاء
للغاية نفسها، واستفاد من محضر أستاذه الميرزا محمّد تقي الشيرازي، ليعود بعدها
إلى إيران ويُقيم في مدينة الرّيّ، جنوب طهران قرب مشهد الشاه عبد العظيم الحسني.
العالم العارف المجاهد
يكفي في عظمة شخصيّة الشيخ الشاه آبادي أنّه مُربّي قائد
ثورة العصر الإمام الخميني، رضوان الله تعالى عليه، ولقد أشار الإمام في بيانه
بمناسبة استشهاد ابن الشيخ إلى هذا الأمر، فقال: «هذا الشهيد العزيز هو الابن
البارّ لشيخنا المعظّم، الذي له عليَّ في الحقيقة حقّ الحياة، ولا يمكنني باليد
واللسان أداء حقّه عليّ».
وعندما يذكر الإمام أستاذه يعبِّر عنه عادةً بـ «العارف
الكامل روحي فداه»، ويقول في إحدى كلماته: «طوال عمري لم أجد روحاً بلطافة روح آية
الله الشاه آبادي وظرافتها».
يقول العلّامة الشهيد مرتضى المطهّري مُخبراً عن الشاه
آبادي: «جمعَ المعقول والمنقول، ووصل في طهران إلى مقام المرجعيّة والفتوى، وأثناء
إقامة المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري في قمّ، هاجر إليها لسنوات، واستفاد
الفضلاء من محضره كمال الاستفادة. كان له في العرفان امتياز لا يُنافَس فيه، وقد
استفاد أستاذنا الكبير آية الله العظمى الإمام الخميني من محضره في تلك المدّة،
وكان يُثني عليه غاية الثناء خصوصاً في العرفان».
يضيف الشهيد مطهري: «وقد كان عليه الرحمة، بالإضافة إلى
مقامه العلمي في العرفان، مُجاهداً صلباً لا يلين؛ فعندما قرّر (رضا خان) تعطيل
المساجد والمحافل الدينيّة، تصدّى له، رحمه الله، وظلّ يعمل بوظائفه الشرعيّة
والتوعية في إطار المعارضة لرضا خان، بحيث اعتصم لمدّة أحد عشر شهراً في مقام عبد
العظيم الحسني، رضوان الله عليه، وقد شاركه في هذا الاعتصام الميرزا محمّد قمّي
وآخرون؛ يقول سماحة الإمام في هذا الصدد: المرحوم آية الله الشاه آبادي، فضلاً عن
أنّه كان فقيهاً وعارفاً كاملاً، كان مُجاهداً بكلّ معنى الكلمة».
كيف تعرّف إليه الإمام الخميني
قال الإمام رضوان الله عليه: «عندما
كنت في الحوزة، كان يراودني إحساس بأنّي أفقد شيئاً، فكنت لا أفتأ أبحث عن ضالّتي
حتّى اطّلع على وضعي الميرزا محمّد صادق الشاه آبادي، فالتقى بي ذات يوم في مدرسة
الفيضيّة، وقال لي: إن كنتَ لا تزال تطلب ضالّتك فهي في تلك الحجرة. سألته: مَن
تعني؟ فقال: الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، إنّه جالس هناك، وهو ضالّتك التي تبحث
عنها.
وعندما وصلتُ إلى
الحجرة، وجدته جالساً مع المرحوم الحائري يتناقشان، وهناك إلى جانبهما عدد من المهتمّين
يُصغون إلى النقاش، وربّما شاركهما فيه بعضهم. فوقفت في زاوية أنتظر، فلمّا انتهى
النقاش، نهض المرحوم الشاه آبادي متوجّهاً إلى منزله، فتبعتُه ورافقتُه في طريقه،
ثمّ طلبت منه، ونحن في الطريق، أن يدرّسني الفلسفة، لكنّه أبى، والناس في الطريق يُحيّونه
أو يسألونه، وكان يجيبُهم بأجوبة لا تناسب مستوياتهم، فقلت له: إنّ أجوبتك تستعصي
على أفهامهم، فلمَ تفعل ذلك؟ فقال: دَعْها تطرق أسماعَهم.
حتّى إذا وصلنا قريباً من منزله، وافق على إعطائي دروساً في
الفلسفة، فقلت له: أنا لا أريد الفلسفة، إنّ ضالّتي شيء آخر، أريد درساً في
العرفان. فامتنع، حتّى إذا وقف عند عتبة باب منزله قال للمجاملة: تفضّل إلى البيت،
فوافقتُ على الدخول كي أصل معه إلى نتيجة، وما إن دخلت المنزل حتّى سيطر عليّ شعور
بأنّني لا أستطيع التخلّي عنه، فتوسّلت إليه كثيراً حتّى قبل، وعيّن لي ساعة من
عصر كلّ يوم، وبهذا بدأت دراستي عنده».
يضيف الإمام الخميني قدّس
سرّه: «في البَدء كنتُ أحضر درسه في العرفان فقط، ثمّ صرت أشترك، إلى جانب ذلك، في
درسه في الأخلاق الذي كان يلقيه بعد أداء الصلاة، بل صرت أتبعه أينما ذهب لأستمع
إلى دروسه، وكنت أُدوّن جميع ما أسمعه منه، سواء في دروسه العامّة أم في درسه
الخاصّ الذي كان يلقيه عليّ، وبهذا توطّدت علاقتي بالشيخ شيئاً فشيئاً. ويمكنني
القول: إنّني لم أرَ في حياتي كلّها روحاً أرقّ من روحه، لقد كان لديه تلامذة
كثيرون، لكنّهم لم يكونوا ملتزمين بحضور دروسه جمعيها، فبعضهم يحضر ثلاثة أيّام في
الأسبوع، وبعضهم الآخر لا يحضر إلّا درساً واحداً كلّ أسبوع، أمّا أنا، فقد واظبتُ
على ملازمته طوال السّنوات السبع التي مكَث فيها بقمّ، فتتلمذتُ عليه طوال تلك
المدّة، وحضرتُ دروسه المختلفة حتّى مغادرته إلى طهران، في حين بقيت أواصل دراستي
في قمّ، ولم يتسنّ لي أن أمضي كلّ الوقت معه، ما عدا أيّام العطل، إذ كنتُ اغتنم
كلّ عطلة تتّخذها الحوزة، كالعشرة الأُوَل من المحرّم، أو في شهر رمضان، وأذهب إلى
طهران لأحضر دروسه وأُصغي إلى أحاديثه، سواء ما يُعقد منها في بيته أم في المسجد،
فأُلازمه ما دمتُ في طهران ولا أفارقه ما أمكنني ذلك».
يد الغيب أرسلته مُربّياً للإمام
انتقل الشاه آبادي من طهران إلى قمّ وأقام فيها من سنة
1347 إلى 1354 للهجرة، وهي السنوات السبع، التي تعرّف إليه فيها الإمام الخميني
وحضر درسه في العرفان، ولم يرِد في أيّ مصدر السبب الذي دفعه إلى إقامته تلك، والتفسير
الظاهر لذلك أنّ يد الغيب والعناية الإلهيّة هي التي جاءت به من طهران ليربّي الإمام،
الذي سيكون على يديه هذا التحوّل التاريخي والحضاري الكبير، خصوصاً إذا أخذنا
بالاعتبار أنّ درس الشيخ لم يكن عامّاً، وأنه مع علوّ مقامه العلمي وعظمته، كان يدرّس
الإمام فقط وأحياناً مع شخصَين آخرين.
يقول الشيخ جوادي آملي: «أمّا
بخصوص جهاد الإمام الخميني، فأرى أنّه يعود - بالإضافة إلى موهبته الذاتيّة - إلى
عاملين أساسيَّين: الأوّل: والده، الذي استُشهد في خُمين في سبيل الدفاع عن
المظلومين ومناهضة الإقطاعيّين، وهذا بحدّ ذاته عاملٌ مُهمّ فجَّر في نفس الإمام
الفقيد روحَ الإباء والثورة ضد الظلم. أمّا العامل الثاني: فهو، في رأيي، تجربته
مع أستاذه الشيخ الشاه آبادي، الذي كان في طليعة مَن قاوم حكومة رضا خان، وكان
وأبوه من قبله أيضاً يُقيم حدود الله في أصفهان حتّى أبعده ناصر الدين شاه إلى
طهران، فواصلَ مُناهضته لناصر الدين في طهران، وبعث إليه مرّة يقول: كنت أظنّك
ناصرَ الدين، لكنّني عرفتُ الآن أنّك كاسر الدين».
من مواقف الشيخ الشاه آبادي
* عندما يصبح الشاه مجوسيّاً:
قرّر رضا خان، في إحدى سنيّ حكمه، إيقاف صلاة الجماعة في المساجد، وكان يقام في
المسجد الجامع بطهران آنذاك عدّة جماعات في آنٍ واحد، فلم يحضر أئمّة الجماعات ذلك
اليوم، كلٌّ لسبب، فأحدهم كان قد سافر، والآخر تمارض، وهكذا!
أمّا الشيخ الشاه آبادي
فقد أصرّ على الذهاب إلى المسجد الذي احتلّ فيه مكانَ المُصلّين مجموعةٌ من قوّات «القوزاق»
[الحرس الملَكي]،
وفي طريقه إلى المسجد اعترضه أحدُ مريديه قائلاً: لقد احتلّ القوزاق المسجد، فردّ
عليه الشيخ: حسناً، ليفعل القوزاق ذلك!
ولمّا
دخل المسجد، تقدّم إليه رجل يرتدي بزّة مدنيّة، وقال له: ألا تدري بإيقاف الصلاة؟ ولم
يكلّف الشيخ نفسه أن ينظر إليه، وقال له: إذهب وليأتِ من هو أكبر منك. فقال: أنا الأكبر. قال
الشيخ: ألن يعترض غيرُك بعد ذلك إن أنا تحدّثت معك؟ قال الرّجل: كلّا.
قال الشيخ: ما هذا
المكان؟ قال: طهران. قال: لا، أقصد هذا المكان الذي تقف فيه وأتحدّث معك؟ قال
الرجل: مسجد. قال الشيخ: ومَن أنا؟ قال: إمام الصلاة. قال: والبلاد أيّة بلاد؟ قال
الرجل: إيران.
قال الشيخ: وما دين إيران؟
قال: الإسلام. قال: والشاه على أيّ دين؟ ولأنّه لم يستطع أن يقول إنّ الشاه ضدّ
الإسلام والقرآن، قال الرجل: مسلم.
فقال الشيخ: عندما يصبح
الشّاه مجوسيّاً، ويُعلن كفره ويقول إنّني يهوديّ أو نصرانيّ، ويرفع ناقوساً على
منارة هذا المسجد، فسأقوم أنا - إمام المصلّين- بترك هذا المكان، وأذهب إلى مسجد
المسلمين لأقيم الصلاة فيه، ولكن ما دام الناقوس لم يُدقّ هنا بعد، والشاه لم يُعلن
مجوسيّته وكفره، فإنّني، كإمام للصلاة، سأبقى أصلّي هنا.
قال هذا ودخل المُصلّى. ومع أنّ المسجد لم يكن فيه أحدٌ من المُصلّين،
فإنّه وقف في المحراب للصلاة، فلمّا شاهده أحدُ المؤمنين يفعل ذلك هتف بالناس:
(الصلاة، الصلاة)، فلمّا رأى الناس ذلك اندفعوا، ولم يستطع جنود القوزاق منعهم،
فانسحبوا من دون أن يفعلوا شيئاً.
* العفّة أساس الدين:
كان الشاه آبادي رحمه الله يقول: «إنّ هذا الحُوذي الخبيث - يقصد به رضا خان -
ينوي بفرضه السفور على النساء اجتثاث الإسلام من جذوره، وقد اختار ذلك لأنّه وجد
أنّ القضاء على الإسلام غير ممكن حتّى لو قتل المئات من علمائه، أمّا فرْضُ السفور
فإنّه سيؤدّي إلى زوال العفّة، إذاً، فهو يريد القضاء على الدين، لأنّ الدين قائمٌ
على العفّة والحياء».
وقد
اعترض، رحمه الله، على ذلك، وتوجّه إلى مرقد السيّد عبد العظيم الحسني، واعتصم
هناك مع بعض العلماء مدّة أحد عشر شهراً، وكان يخطب في باحة المرقد، ويهاجم النظام
الحاكم الجائر.
* ليس معي إلّا الحقّ:
كان من دَأْب المُخبرين ورجال الشرطة -
الذين كان يطلق عليهم آنذاك «مفتّشين» - أن يدخلوا المسجد ليراقبوا الشيخ وهو يخطب،
فلمّا انتبه المرحوم الشاه آبادي إلى وجودهم، خاطبهم بامتعاض شديد قائلاً: «إنّ مجيئكم
ظُهراً ومساءً، بهذه الطريقة أمرٌ غير صحيح، فإن كنتم تطلبونني أو جئتم لاعتقالي، فأتوا
في غير هذا الوقت، فإنّ في المسجد الآن ما لا يقلّ عن مائة وخمسين شخصاً، فلو أردتم
اعتقالي من دون أن يعلم بذلك أحد، احضروا قبل أذان الصبح، لأنّني أخرج من بيتي إلى
المسجد وحيداً ليس معي أحدٌ، إلّا الحقّ».
* هنا وزارة الثقافة:
في شهر محرّم من إحدى السنوات – وكان
اليوم التاسع أو العاشر منه - جاء أزلام رضا خان إلى المسجد لمنع مراسم العزاء،
بذريعة الحصول أوّلاً على إجازة من وزارة الثقافة، وهنا طلب الشيخ الشاه آبادي من
السيّد علي أصغر آل أحمد، الذي كان صوته رخيماً، أن يقرأ زيارة عاشوراء، فارتفعت
لذلك أصوات الناس بالبكاء والنحيب، وأُقيم العزاء حتّى في السوق القريبة من المسجد،
عندها التفت الشيخ إلى رجال رضا خان وخاطبهم قائلاً: «قولوا للحوذيّ الصّعلوك - يعني
رضا خان - أن لا يمنع إقامة الناس العزاءَ، وقولوا لوزارة الثقافة أن تُغلق أبوابها..
فوزارة ثقافتنا هنا».
ثلاث
وصايا أخلاقيّة
روى
أحد التجّار، وكان من تلامذة الشيخ الشاه آبادي، قال: «إنّ الشيخ خطب، ذات ليلة،
وقال متألّماً: لماذا لا تبادرون - يقصد المحيطين به - للسير في الحياة المعنويّة؟
ألا تريدون أن تُصبحوا بشراً؟ وبعد أن انتهى من موعظته ذهبتُ إليه مع مجموعة وقلنا
له: نريد أن نصبح بشراً، فماذا علينا أن نفعل؟ قال: سأُعطيكم ثلاث وصايا، فإنْ
عملتم بها ورأيتم آثارَها فأتوني لنكملَ المشوار.
وكانت وصاياه الثلاث هي:
1- التزموا بأداء الصلاة
في أوّل وقتها، فإنْ سمعتُم صوت الأذان، فاتركوا أعمالكم - أينما كنتم - وأدّوا الصلاة،
ولتَكُن جماعةً ما أمكنكم ذلك.
2- أنصِفوا الناس في
بيعكم وكسبكم، واقنعوا بأقلّ الربح، واعدلوا في مُعاملاتكم، فلا تفرّقوا بين قريب
وغريب، ولا تميّزوا بين حضَريّ وقرَوي، وارضَوا بالربح القليل.
3- أدّوا حقوق الله كلّ
شهر، وإن كان لكم متّسع شرعيّ في أدائها إلى نهاية العام».
بعضُ
مؤلّفاته
ترك
الشيخ الشاه آبادي وراءه نتاجات علميّة جليلة، ضاع القسم الأعظم منها لظروف وعوامل
مختلفة، بما في ذلك الكتابات التي كانت قد أُعطيت للإمام الخميني بعد وفاة أستاذه،
إذ استولى عليها جهاز السافاك لدى مداهمته منزلَ الإمام ومكتبته، ولم تُسفر المحاولات
للعثور عليها بعد انتصار الثورة الإسلاميّة عن نتيجة تذكر.
ويُمكن
أن نذكر من كُتبه ما يلي:
1)
رسالته العمليّة (مفتاح السعادة في أحكام العبادة).
2) حاشية على كتاب (الكفاية) لأستاذه الآخوند، الشيخ
الخراساني.
3)
(شذَرات المعارف): ألّف المرحوم الشيخ العارف الشاه آبادي هذا الكتاب باللغة الفارسيّة،
وقسّمه إلى خمس شذَرات، أي خمسة فصول في موضوعات مختلفة: اجتماعيّة، وسياسيّة، وأخلاقيّة،
وعقديّة، وعرفانيّة. كتبه الشيخ عام 1940م، وطُبع ستّ مرّات حتى الآن، وفي
الطبعتَين الأخيرتين أُلحقت بها رسائل أخرى عُثر عليها في بعض النُّسخ الخطّيّة.
4)
(رشحات البحار): هذا الكتاب ألّفه المرحوم العارف باللغة العربيّة، وهو، في
الحقيقة، يحتوي على ثلاثة كتب مستقلّة هي: القرآن والعترة، الإيمان والرجعة، الإنسان
والفطرة.
وفاته
توفّي الشيخ محمّد علي الشاه آبادي يوم الخميس، الثالث
من صفر سنة 1369 للهجرة، عن سبعة وسبعين عاماً، ودُفن في مقبرة الشيخ «أبو الفتوح
الرازي» صاحب التفسير المشهور، في زاوية مرقد السيّد عبد العظيم الحسني، رضوان الله عليه، في مدينة ريّ قرب طهران.