وثائق

وثائق

12/11/2015

من مخطوطة نادرة في قنوتات الأئمة عليهم السلام


قنوت سيّد الشهداء عليه السلام، وقنوت الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف

من مخطوطة نادرة في قنوتات الأئمة عليهم السلام

ــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــ

الصورتان المعروضتان هما عن مخطوطة وُجدت في أحد المتاحف الأوروبية، تحوي قنوتات الأئمة الإثني عشر عليهم السلام، ويعود تاريخ كتابتها إلى حدود 800 عام بحسب التقدير الأوّلي الذي يرجع إلى فحص الخطّ والورق. ويقوم «مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث» بتحقيقها واستكمال المعطيات المتعلّقة بشأنها.

تحوي هذه المخطوطة قنوتَين للإمام الحسين عليه السلام، وما في الصورة الأولى هو ثانيهما. وهذا نصّه:

«اللّهُمَّ مَنْ آوَى إِلى مَأْوًى فَأَنْتَ مَأوايَ، وَمَنْ لَجَأ إِلى مَلْجأٍ فَأَنْتَ مَلْجَئي، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاسْمَعْ نِدائي، وَأَجِبْ دُعَائِي، وَاجْعَلْ عِنْدَكَ مَآبِي وَمَثْوايَ، وَاحْرُسْني في بَلْوايَ مِنِ افْتِتانِ الامْتِحانِ ولَمَّةِ الشَّيْطانِ بِعَظَمَتِكَ الَّتي لا يَشوبُها وَلَعُ نَفْسٍ بتَفتيِن، وَلا وَارِدُ طَيْفٍ بِتَظْنينٍ، وَلا يُلِمُّ بِها فَرَحٌ، حَتّى تَقْلِبَني إلَيْكَ بِإرادَتِكَ غَيْرَ ظَنينٍ وَلا مَظْنونٍ، وَلا مُرَابٍ وَلا مُرْتابٍ، إنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ».

 

الصورة الثانية هي عن الصفحة التي تتضمن قنوت الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا نصّه:

«اللّهمّ صَلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ وأكرِم أولياءَك بإنجازِ وعدِك، وبلِّغْهم دركَ ما يأملونَه من نصرك، واكفُف عنهم بأسَ مَن نصبَ الخلافَ عليك، وتمرّدَ بنعمتِك على ركوب مخالفتِك، واستعانَ برِفدك على فكّ جُندك (فلِّ حدِّك)، وقصدَ لكيدك بأَيْدِك، ووَسِعتَه حِلماً لتأخذَه على جَهرةٍ وتستأصلَه على غَرّة، فإنّك اللَهمّ قلتَ وقولُك الحقّ: ﴿حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. وقلتَ: ﴿فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ﴾، وإنّ الغايةَ عندنا قد تناهتْ، وإنّا لِغضبكَ غَاضِبون، وعلى نصر الحقّ مُتعاصبون، وإلى ورود أمرِك مشتاقون، ولإنجازِ وعدِك مُرتقِبون، ولحلول وعيدِك بأعدائك متوقِّعون. اللّهمّ فأْذَنْ بذلك، وافتحْ طُرقاتِه، وسهِّل خروجَه، ووطّئ مسالكَه، واشرَعْ شرائعَه، وأيِّد جنودَه وأعوانَه، وبادِرْ بأسَك القومَ الظالمين، وابسطْ سيفَ نقمتِك على أعدائك المُعاندين، وخُذْ بالثأر، إنّك جوادٌ مَكّار».

أورد هذه القنوتات السيد ابن طاوس (ت: 664 هـ) في (مهج الدعوات ومنهج العبادات) وقال: «..وجدتُ بعد سطر هذه القنوتات إسنادَها في كتاب عمل رجب وشعبان وشهر رمضان، تأليف أحمد بن عبد الله بن عياش رحمه الله..». ونقلها عنه العلّامة المجلسي في (بحار الأنوار).

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

12/11/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات