استهلال
كان في مسجد النبيّ صلّى الله
عليه وآله جِذعٌ، وكان صلّى الله عليه وآله
إذا خطب فتَعِب أسنَدَ إليه ظهره،
فلمّا اتُّخِذ له مِنبرٌ حَنَّ الجذع، فدعاه صلّى الله عليه وآله،
فأقبل يَخُدّ الأرض.. والنّاس
حوله ينظرون إليه، فالتزمه وكلّمه فسكن، ثمّ قال له: عُدْ إلى مكانك - وهم يسمعون -
فمرّ.. حتّى صار في مكانه، فازداد المؤمنون يقيناً وفي دِينهم بصيرة،
وكان هنالك المنافقون وقد نقلوه،
ولكنّ الهوى يُميت القلوب!
(الخرائج والجرائح لقطب الدين
الرّاوندي؛ وأخرجه: البيهقي في دلائل النبوّة بعدّة طُرُق. ورواه: البخاري في صحيحه،
وابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى)