هذا
الملف
الإعجاز – كما يقول
الحكماء وأكابر اللّسان العربيّ – هو العجز عن الإتيان بما لا يقدر البشر عليه.
وهو أيضاً ما تقصر الأفهام عن إدراكه. ولكن يُدرك من الإعجاز على قدر ذوق المؤمن
به.
ومعجزات نبيّنا الأعظم
محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هي شأنٌ إلهيٌّ مخصوصٌ به، وليس
لبقيّة البشر إلّا المعصومين من آله عليهم السلام أن ينالوه.
والمعجزة الكبرى التي
أنعم الله تعالى بها على رسوله المصطفى صلّى الله عليه وآله هي القرآن المجيد الذي
تنزّل على فؤاده؛ حيث لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه.
هذا إلى معجزات كثيرة
مَنَّ سبحانه بها على رسوله وخاتَم أنبيائه ليُذكّر الناس بالربوبيّة، وبأنه تعالى
وحده عزّت قدرته له الخلقُ والأمر.
وإذا كانت المعجزات هي
من قبيل اللّطف والتكريم لعبده ورسوله صلّى الله عليه وآله، فالإعجاز ليس مقصوداً
لذاته، وإنّما لغاية إلهية مقدّسة هي تيسير البعثة والتمهيد للرسالة وهداية الناس
إلى صراط الحقّ وبلوغ حُسن العاقبة. ولهذا كانت المعجزة النبوية الشريفة بمثابة
تنبيه وإرشاد وتمييز بين النبيّ صلّى الله عليه وآله وسائر الناس.
معجزات
النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله هي مدار موضوعات هذا الملف الذي تقدّمه «شعائر»
إلى القرّاء الكرام، وقد تضمّن إحاطة إجمالية بالمقصود من المعجزة النبوية
وأقسامها وما رُوي عن أهل البيت عليهم السلام حولها.
«شعائر»