سُبُل العافية في
البدن
* قال رسول الله صلّى
الله عليه وآله: «صُومُوا تَصِحُّوا».
* وقال صلّى الله عليه
وآله: «سَافِروا تَصِحُّوا وتَغْنَموا».
* وقال أمير المؤمنين
عليه السلام: «قِيَامُ اللَّيْلِ مصحَّةٌ لِلْبَدَن».
* وعن الإمام عليّ بن
الحسين، زين العابدين عليه السلام: «حُجُّوا واعتَمِرُوا تَصِحَّ أَجْسَامُكُم
وتتَّسِعْ أَرْزَاقُكُم، وتَصْلُحْ أيّامُكُم، وتُكفَوا مَؤونةَ النّاسِ ومَؤونةَ
عِيالِكُم».
قال
زرّ بن حبيش: «قال أمير المؤمنين عليه السّلام أربعَ كلماتٍ في الطبّ، لو قالها
بقراط أو جالينوس لَقَدّمَ أمامها مائة ورقة، ثمّ زيّنها بهذه الكلمات، وهي قوله
عليه السلام:
تَوَقَّوُا
الْبَرْدَ فِي أَوَّلِه
وتَلَقَّوْه
فِي آخِرِه
فَإِنَّه
يَفْعَلُ فِي الأَبْدَانِ كَفِعْلِه فِي الأَشْجَارِ
أَوَّلُه
يُحْرِقُ، وآخِرُه يُورِقُ»
(القطب
الراوندي، الدعوات)
لغة
حمد
*
الحَمْدُ نَقيضُ الذَّمِّ، وَيُقالُ: حَمدْتُهُ عَلى فِعْلِهِ، ومِنْهُ المَحْمَدَةُ
خِلافُ المَذَمَّةِ.
*
والحَمْدُ:
الشُّكْرُ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: الشُّكْرُ لا يَكونُ إِلّا ثَناءً لِيَدٍ أَوْلَيْتَها،
وَالحَمْدُ قَدْ يَكونُ شُكْراً للصَّنيعَةِ، وَيَكونُ ابْتِداءً للثَّناءِ عَلى الرَّجُلِ؛
فَحَمْدُ اللهِ: الثّناءُ عَلَيْهِ وَيَكونُ شُكْراً لِنِعَمِهِ الّتي شَمَلَتِ الكُلَّ؛
وَالحَمْدُ أَعَمُّ مِنَ الشُّكْرِ. لِأَنَّكَ تَحْمَدُ الإِنْسانَ عَلى صِفاتِهِ الذّاتِيَّةِ
وَعَلى عَطائِهِ، وَلا تَشْكُرُهُ عَلى صِفاتِهِ؛ وَمِنْهُ الحَديثُ: «الحَمْدُ
رَأْسُ الشُّكْرِ، ما شَكَرَ اللهَ عَبْدٌ لا يَحْمَدُهُ».
*
وَيُقالُ: أَتَيْتُ مَوْضِعَ كَذا فَأَحْمَدْتُهُ، أَي صادَفْتُهُ مَحْموداً
مُوافِقاً، وَذَلِكَ إِذا رَضيتُ سُكْناهُ أَوْ مَرْعاهُ. وأَحْمَدَ الأَرْضَ:
صادَفَها حَميدَةً.
*
وَالمُحَمَّدُ: الّذي كَثُرَتْ خِصالُهُ المَحْمودَةُ.
*
في الحَديثِ: «لِواءُ الحَمْدِ بِيَدي يَوْمَ القِيامَةِ» يُريدُ انْفِرادَهُ
بِالحَمْدِ يَوْمَ القِيامَةِ وَشُهْرَتَهُ بِهِ عَلى رُؤوسِ الخَلْقِ؛ وَالعَرَبُ
تَضَعُ اللِّواءَ في مَوْضِعَ الشُّهْرَةِ؛ وَمِنْهُ الحَديثُ: «وَابْعَثْهُ المَقامَ
المَحْمودَ الّذي وَعَدْتَهُ» أَيِ الّذي يَحْمَدُهُ فيهِ جَميعُ الخَلْقِ لِتَعْجيلِ
الحِسابِ وَالإِراحَةِ مِنْ طولِ الوُقوفِ؛ وَقيلَ هُوَ الشَّفاعَةُ.
*
وَفُلانٌ يَتَحَمَّدَ عَلَيَّ، أَيْ يَمْتَنُّ.
*
وَقَوْلُ المُصَلّي: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ؛ المَعْنَى: وَبِحَمْدِكَ
أَبْتَدِئُ.
*
قالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: حُمادَياتُ النِّساءِ: غَضُّ الطَّرْفِ وَقَصْرُ الوِهادَةِ.
مَعْناهُ غايَةُ ما يُحْمَدُ مِنْهُنَّ.
*
وَمُحَمٌّد وَأَحَمْدُ: مِنْ أَسْماءِ سَيِّدِنا المُصْطَفى رَسولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
(لسان
العرب - باختصار)