شهر جمادى
الأولى
تعريفٌ بأبرز المناسبات
____ إعداد: «شعائر» ____
هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر جمادى
الأولى، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التَّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام
المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ
اللَّهِ..﴾ (إبراهيم:5)
اليوم الثّالث عشر: شهادة الصِّدّيقة
الكبرى عليها السّلام
(على
رواية)
* «دخلت أمُّ سلَمة على فاطمة
عليها السّلام بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقالت لها: كيف أصبحتِ عن ليلتكِ
يا بنتَ رسول الله؟
قالت: أَصْبَحْتُ بَينَ
كَمَدٍ وَكَرْبٍ، فَقْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَظُلْمِ الوَصِّيّ،
هُتِكَ، وَاللهِ حُجُبُهُ، أَصْبَحَتْ إِمامَتُهُ مُقْبَضَةً [مُقْتَضَبَةً]
عَلى غَيْرِ ما شَرَعَ اللهُ في التَّنْزيلِ وَسَنَّها النَّبِيُّ في التَّأْويلِ،
وَلَكِنَّها أَحْقادٌ بَدْرِيَّةٌ وَتِراتٌ أُحُدِيِّةٌ كانَتْ عَلَيْها قُلوبُ النِّفاقِ
مُكْتَمِنَةً....».
(مناقب آل أبي
طالب، ابن شهر آشوب)
* «عن سويد بن غفلة قال:
لمّا مرضت فاطمة عليها السلام المرضة التي توفّيت فيها، اجتمعت إليها نساء المهاجرين
والأنصار يعُدنها، فقلن لها: كيف أصبحتِ من علّتكِ يا بنتَ رسول الله؟ فحمدتِ الله
وصلّتْ على أبيها، ثمّ قالت:
أصبحْتُ، واللهِ، عائِفَةً
لِدُنياكُنَّ، قالِيَةً لِرِجالِكُنَّ، لَفَظْتُهُمْ بَعْدَ أن عَجَمْتُهُمْ، وشَنِئْتُهُمْ
بَعْدَ أَنْ سَبَرْتُهُمْ، فَقُبْحاً لفُلُولِ الحَدِّ، وَخَطَلِ الرَّأي، وَخَوَرِ
القَناةِ، ﴿.. لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ
أَنْ سَخِطَ اللهً عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ المائدة:80. لَقَدْ قَلَّدْتُهُمْ
رِبْقَتَها، (وَشَنَنْتُ عَلَيهِم عَارَهَا)، فَجَدْعاً، وَعَقْراً، وَبُعْداً لِلقَوْمِ
الظَّالِمينَ.
وَيْحَهُم! أَنَّى زَحْزَحُوها
عن رَواسي الرِّسالَةِ، وَقَواعِدِ النُّبوَّةِ، ومَهْبِطِ الرُّوحِ الأَمينِ!
ما الّذي نَقَمُوا مِن
أَبي حَسَنٍ؟ نَقَمُوا، واللهِ، شِدَّةَ وَطْأَتِهِ، ونَكالَ وَقْعَتِهِ، وَنَكيرَ
سَيْفِه، وَتَنَمُّرَهُ في ذاتِ اللهِ. (...) أَلَا هَلُمَّ فَاعْجَبْ، وَما عِشْتَ
أَراكَ الدَّهْرُ عَجَباً! (...)
فَطِيُبوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ
نَفْساً، وَطامِنُوا للفِتْنَةِ جَأْشاً [الجَأْش هنا
بمعنى القلب]، وَأَبْشِرُوا بِسَيْفٍ صارِمٍ، وَهَرْجٍ شامِلٍ،
يَدَعُ فَيْئَكُمْ زَهِيداً، وجَمْعَكُمْ حَصِيداً. فَيا حَسْرَةً عَلَيْكُمْ، وَأنَّى
بِكُمْ، وَقَدْ عَمِيَتْ عَلَيْكُمْ؟ ﴿..
أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾!؟ (هود:28)
قال سويد بن غفلة: فأعادت
النساءُ قولها عليها السلام، على رجالهنّ، فجاء إليها قومٌ من وجوه المهاجرين والأنصار
مُعتذرين وقالوا: يا سيّدة النساء لو كان أبو الحسن ذَكَرَ لنا هذا الأمر قبل أن يبرَم
العهد، وَيُحْكَم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره!
فقالت عليها السلام:
إِلَيْكُمْ عَنِّي، فَلا عُذْرَ بَعْدَ تَعْذيرِكُمْ [التعذير هو
الاعتذار بعد التقصير]، وَلا أَمْرَ بَعْدَ تَقْصيرِكُمْ».
(بيت الأحزان،
الشيخ عبّاس القمّي)
اليوم
الخامس عشر: ولادة الإمام زين العابدين عليه
السّلام (على
رواية)
«عن أبي حمزة الثماليّ،
قال: كان عليّ بن الحسين عليه السلام يقول لأولاده: يا بَنِيَّ، إِذا أَصابَتْكُمْ
مُصيبَةٌ مِنْ مَصائِبِ الدُّنْيا، أَوْ نَزَلَتْ بِكُمْ فاقَةٌ، أَوْ أَمْرٌ فادِحٌ؛
فَلْيَتَوَضَّأِ الرَّجُلُ مِنْكُمْ وُضوءَ الصَّلاةِ، وَلْيُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ
أَوْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ فَلْيَقُلْ: يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا
سامِعَ كُلِّ نَجْوى، يا شافِي كُلِّ بَلْوى، وَيَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّة، ويَا كاشِفَ
ما يَشاءُ مِنْ كُلِّ بَلِيَّة، وَيا مُنْجِيَ مُوسَى، ويا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ
(صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ)، وَيا مُتَّخِذاً إِبْراهيمَ خَلِيلاً، أَدْعوكَ دُعاءَ
مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَقَلَّتْ حيلَتُهُ، دُعَاءَ الغَريقِ
الغَريبِ الفَقيرِ الّذي لا يَجِدَ لِكَشْفِ ما هُوَ فيهِ إِلّا أَنْتَ يا أَرْحَمَ
الرَّاحِمينَ، لَا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ.
قال عليّ بن الحسين عليه
السلام: لا يَدْعو أَحَدٌ بِهَذا الدُّعاءِ أَصابَهُ بَلاءٌ، إِلاّ فَرَّجَ اللهُ
عَنْهُ».
(الفصول
المهمّة ، ابن الصبّاغ المالكي)
اليوم الخامس: مولدُ العقيلة زينب بنت أمير
المؤمنين عليهما السّلام
«يُستفاد من آثار أهل البيت،
جلالةُ شأن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.. بما لا مزيدَ عليه، حتّى
أوصى إليها أخوها عليه السلام ما أوصى قبل شهادته، وأنّها من كمال معرفتها ووفور علمها
وحُسن أعراقها وطِيب أخلاقها كانت تُشبه أُمّها سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها
السلام في جميع ذلك وفي الخفارة والحياء، وتُشبه أباها، عليه السلام، في قوّة القلب
وفي الثبات عند النائبات، والصبر على الملمّات. والشجاعةُ الموروثة من صفاتها،
والمهابةُ المأثورة من سِماتها... وعن الصدوق محمّد بن بابويه طاب ثراه: كانت زينب،
عليها السلام، لها نيابة خاصّة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في
الحلال والحرام حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضِه».
(وفيّات
الأئمّة عليهم السلام)
مناسبات شهر
جمادى الأولى
|
2 جمادى الأولى / 8 هجريّة
* معركة مؤتة، واستشهاد
جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليهما.
|
|
5 جمادى الأولى / 5 هجريّة
* ولادة
الصّدّيقة الصّغرى، السّيّدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السّلام.
|
|
10 جمادى الأولى / 36 هجريّة
* حربُ الجمل
بين أمير المؤمنين عليه السّلام، والنّاكثين
لبيعته.
|
|
13 جمادى الأولى / 11 هجريّة
* شهادة
الصّدّيقة الكبرى صلوات الله عليها. (على رواية أنّها عاشت
75 يوماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله)
|
|
15 جمادى الأولى / 36 للهجرة
هزيمة
الناكثين في حرب الجمل، ودخول أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة.
|
|
15 جمادى الأولى / 36 للهجرة
ولادة الإمام
عليّ بن الحسين، زين العابدين عليهما السّلام (على رواية).
|
|
27 جمادى الأولى / 45 قبل الهجرة
* وفاة المولى
عبد المطّلب بن هاشم جدّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله.
|