لا
تحملِ البلاءَ على كتفِك!
من مواعظ لقمان الحكيم
يا بُنَيَّ:
اجْعَلِ الدُّنْيَا سِجْنَكَ، فَتَكُونَ الآخِرَةُ جَنَّتَك.
يا بُنَيَّ:
إِنَّكَ لَمْ تُكَلَّفْ أَنْ تَشِيلَ الجِبَالَ، وَلَمْ تُكلَّفْ مَا لَا تُطِيقُهُ،
فَلَا تَحْمِلِ البَلاءَ عَلَى كَتِفِكَ، وَلَا تَذْبَحْ نَفْسَكَ بِيَدِكَ.
يا بُنَيَّ:
لا تُجَاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقْتُلُوكَ، وَلَا تُطِيعُهُم فَتَكْفُرَ.
يا بُنَيَّ:
جاوِرِ المَساكينَ، واخْصُصِ الفُقَراءَ والمَسَاكينَ مِنَ المُسْلِمِين.
يا بُنَيَّ:
كُنْ لِليَتِيمِ كَالأَبِ الرَّحِيمِ، وَلِلأَرمَلَةِ كَالزَّوْجِ العَطُوفِ.
يا بُنَيَّ:
إنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ قَال: «اغْفِرِ لي» غُفِرَ له، إنّه لا يُغفَرُ إلّا لِمَنْ
عَمِلَ بِطَاعةِ رَبِّهِ.
يا بُنَيَّ:
الرّفيقُ ثمّ الطّريق.
يا بُنَيَّ:
لَوْ كَانَتِ البُيُوتُ على العَجَل، ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سُوءٍ أبَداً.
يا بُنَيَّ:
الوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ صَاحِبِ السُّوء.
(الاختصاص،
الشيخ المفيد)
(هــ
م ن)
هَيْمَنَ الرَّجُلُ: قالَ آمينَ، كــ أَمَّنَ، والهاءُ بَدَلٌ مِنَ
الهَمْزةِ، كما قالوا إيَّاك وهِيَّاكَ.
هَيْمَنَ الطَّائِرُ
على فِراخِهِ، هَيْمَنَةً: رَفْرَفَ.
وهَيْمَنَ عَلى كَذا
: صارَ رَقِيباً عَلَيْهِ وَحافِظاً. وَمِنْهُ المُهَيْمِنُ.
المُهَيْمِنُ والمُهَيْمَنُ:
اسْمٌ مِنْ أَسْماءِ اللهِ، تَعالى، وَهُوَ الفائِقُ المُسَيْطِرُ عَلى الشَّيْءِ؛
وَفي التَّنْزيلِ: ﴿..الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ..﴾
الحشر:23.
والمُهَيْمِنُ:
القائِمُ عَلى خَلْقِهِ.
والمُهَيْمِنُ:
الشَّاهِدُ، والرَّقيبُ والمُؤْتَمَنُ؛ وَفي التَّنْزيلِ: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا
عَلَيْهِ..﴾ المائدة:48،
قيلَ: مَعْناهُ الشَّاهِدُ، وَقيلَ: رَقيباً عَلَيْهِ، وَقيلَ: مُؤْتَمَناً عَلَيْهِ.
والمُهَيْمِنُ:
هُوَ مَنْ آمَنَ غَيْرَهُ مِنَ الخَوْفِ، وَأَصْلُهُ أَأْمَنَ فهو مُؤَأْمِنٌ بِهَمْزَتَيْنِ
قُلِبَتِ الهَمْزَةُ الثّانِيَةُ ياءً، فَصارَ مُؤَيْمِنٌ ثم صُيِّرَتِ الأُولى
هاءً.
والمُهَيْمِنُ:
الأَمينُ، وَيَقولُ أَهْلُ اللُّغَةِ إِنَّ الهاءَ فيهِ بَدَلٌ مِنَ الهَمْزَةِ.
الهَيْمَنَةُ:
القِيامُ عَلى الشَّيْءِ.
المُهَيْمِناتُ:
القَضايا؛ وَفي حَديثِ عِكْرِمَةَ: (كانَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلامُ، أَعْلَمُ بالمُهَيْمِناتِ)
أَي القَضايا، مِنَ الهَيْمنَةِ وَهِيَ القِيامُ عَلى الشَّيْءِ.
والهِمْيانُ:
شِدادُ السَّراويلِ؛ وأَيْضاً: المِنْطَقَةُ وهي شِبهُ إزارٍ فيه تِكّةٌ، كانت
المرأةُ تنْتَطِقُ بِهِ؛ وأَيْضاً: كِيسٌ للنَّفَقَةِ يُشَدُّ في الوَسَطِ. وهو
مُعَرَّبٌ.
وهَمانِيَةُ:
قَرْيَةٌ كَبيرَةٌ كَالبَلْدَةِ بَيْنَ بَغْدادَ والنُّعْمانِيّةِ في
وَسَطِ البَرِّيَّةِ على ضَفَّةِ دَجْلَةَ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْها قَوْمٌ مِنَ
الكُتّابِ الأَعْيانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْها هَمانيٌّ.
(تاج
العروس؛ تفسير الميزان؛ معجم البلادان؛ وغيرها)