الصدّيقة الكُبرى
الزهراء عليها السلام
مَن عرفَها حقّ معرفتها، فقد أدركَ ليلة القدر
_____ الشيخ محمّد
فاضل المسعودي- إيران _____
روى
فرات بن إبراهيم الكوفي المتوفّى سنة 352 للهجرة – وهو أحد أعلام الغَيبة الصغرى -
(في (تفسيره) عن الإمام الصّادق عليه السلام، قوله: «..فَمَنْ عَرَفَ فاطِمَةَ
حَقَّ مَعْرفَتِها فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْرِ؛ وَإنَّما سُمِّيَتْ فاطِمَةَ
لِأَنَّ الخَلْقَ فُطِمُوا عَن مَعْرِفَتِها..».
أورد
هذه الرواية الشيخ محمد فاضل المسعودي في كتابه (الأسرار الفاطميّة) مبيّناً بعض
ما ذكره العلماء من أوجُه الشبه بين ليلة القدر والصدّيقة الزهراء عليها السلام،
ومنه هذا المختصر.
«شعائر»
في
فاطمة الزهراء عليها السلام سرٌّ مستودَع*، وأيضاً في ليلة القدر سرٌّ عظيمٌ لا
يعرفه إلّا المقرّبون الذين امتَحن الله قلوبَهم للإيمان والتقوى. فليلةُ القدر
رفعها الباري، عزّ وجلّ، وجعلَها خيراً من ألف شهر، وفيها تشويقٌ لذيذٌ لمعرفة
ذلكم السرّ المكنون في أعماقها؛ ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ القدر:2،
حيث خاطب الله، تعالى، المؤمنين في ضمائرهم لكي يحرّك فيهم أمواجَ المعرفة عبر
وسائل العلم والوعي، ولتنفتح لهم أسرارُ ليلة القدر بالتمعّن والتدقيق فيها، على
أنّ معرفة ليلة القدر تفوق الإدراك البشريّ العاديّ؛ أي أنّها تفوق إدراك سائر
الناس من السواد الأعظم، فإنّه لا بدّ أن يكون فيها سرٌّ عظيم. وهذا السرّ تقتضي
معرفته استيعاباً كاملاً لمعنى ليلة القدر، والغاية التي نزلت ليلةُ القدر من
أجلها، ولأجل تحقيقها في الأرض.
وعلى
هذا الأساس، لا بدّ من معرفة الأساس الذي بُني عليه الحديث: «..فَمَنْ عَرَفَ فاطِمَةَ حَقَّ مَعْرفَتِها فَقَدْ أَدْرَكَ
لَيْلَةَ القَدْرِ؛ وَإنَّما سُمِّيَتْ فاطِمَةَ لِأَنَّ الخَلْقَ فُطِمُوا عَن مَعْرِفَتِها..»،
فإنّه لا بدّ من وجود الترابط في هذا الموضوع المهمّ؛ ففاطمة فيها سِرٌّ مستودَع،
وكذلك ليلة القدر فيها سرٌّ مكنون، فمَن عرف فاطمةَ والسرَّ المستودعَ فيها عرفَ
سرّ ليلة القدر وعظمتَها، فليلة القدر عظيمة كعظَمة فاطمة، عليها السلام، لذا كانت
مجهولةً في إثباتها ودقّتها من حيث الزمان المختصّ بليالي شهر رمضان.
على
أنّ مَن عرف فاطمة فقد أدرك ليلة القدر، لأنّ معرفة فاطمة عليها السلام تجعلنا نُدرك
الإسلام، ونستوعب أهميّة ليلة القدر من خلال هذه المعرفة؛ ولقد طرح الكثير من العلماء
أوجهاً للشَّبه بين ليلة القدر وفاطمة عليها السلام، منها:
مستودَع
أنوار الله
*
ليلة القدر وعاء وظرف زماني لنزول كلّ القرآن الكريم: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ﴾، ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ البقرة:2،
لا يأتيه الباطل من بين يديه، وفيه كلّ شيء، وتبيان كلّ شيء، وسعادةُ الدارين.
وكذلك
الحوراء الإنسيّة فاطمة الزكيّة، فإنّ قلبها المُقدّس ظرفٌ مكانيّ وروحانيّ للقرآن
الكريم والمصحف الشريف، وإنّها كانت مُحدَّثة تحدّثها الملائكة، فهي وعاء للإمامة
وللمصحف الشريف.
الفرقان
بين الحقّ والباطل
*
وفي ليلة القدر يُفرَقُ كلُّ أمرٍ أحكمَه الله خلال السنة، فيفرق ما يحدث فيها من
الأمور الحتميّة وغيرها، وينزل بها روح القُدس على وليّ العصر والزمان وحجّة الله على
الخلق الذي بيُمنه رُزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء، وأنّ الإيمان بليلة
القدر فارقٌ بين المؤمن والكافر.
كذلك
هو الإيمان بفاطمة الزهراء الطيّبة الطاهرة المطهّرة يفرُق بين الحقّ والباطل،
والخير والشرّ، والمؤمن والكافر، وقد ارتدّ الناس في العمل وفي الولاية بعد رحيل
رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، إلّا ثلاثة أو خمسة أو سبعة، وفيهم سيّدة
النساء عليها السلام، فهم على حقّ، وغيرهم استحوذ عليهم الشيطان فأغرّهم وأضلّهم
فكانوا أئمّةَ الضلال.
معراجُ
الأنبياء، وتكامُل النبوّات
*
وفي ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء إلى الله، سبحانه، فيُزاد في علمهم اللدنّي
والربّاني ويكسبوا من الفيض الأقدس الإلهي. كذلك ولاية فاطمة المعصومة النقيّة
التقيّة، فهي مرقاةٌ لوصولهم إلى النبوّة ومقام الرسالة والعظَمة والشموخ الإنساني
والروحاني، فما تكاملت النبوّة لنبيٍّ حتّى أقرّ بفضلها ومحبّتها وذلك في عالم ﴿..أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ..﴾ الأعراف:172،
أو في عالم الذرّ، أو عالم الأنوار، أو الأرواح، أو النشأة الإنسانية التي وراء
نشأتنا الدنيويّة، وهذه إنّما هي صورة لتلك، كما عند بعض الأعلام.
ففاطمة
الزهراء عليها السلام قطبُ الأولياء والعُرفاء، ومعراجُ الأنبياء والأوصياء، قلبها
خُزانة الأسرار، ووجودُها ملتقى الأنوار، فهي حلقةُ الوصل بين أنوار النبوّة
وأنوار الإمامة، فأبوها محمّدٌ رسول الله، صلّى
الله عليه وآله، وزوجها عليٌّ عليه السلام وصيّه
وخليفته، إمامُ المتّقين وأمير المؤمنين، وأبناؤها عليهم السلام أئمّة الحقّ
والرشاد، وأركان التوحيد وساسة العباد.
مضاعفةُ
الأعمال
*
وليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر؛ فيضاعف فيها العمل والثواب: الواحدُ بألف؛ فالتسبيح
والتمجيد والتهليل والتكبير والصلاة وكلّ عملٍ الواحدُ منه بألف، فكذلك محبّة
الزهراء وولايتها تُوجِب مضاعفة الأعمال، فإنّ تسبيحها (34 مرّة الله أكبر، و33 مرّة
الحمد لله، و33 مرّة سبحان الله) بعد كلّ صلاة، واجبة أو نافلة، يجعل كلّ ركعة
بألف ركعة، كما ورد في الخبر الشريف. فمودّتها هي الإكسير الأعظم، يجعل من كان
معدنه من الحديد ذهباً، والناس معادنُ كمعادن الذهب والفضّة، فمَن والاها وأحبّها
وأطاعها وأطاع أبنائها الأطهار، وعادى عدوّها وأعداء ذرّيّتها، فإنّه يكون كالذهب
المصفَّى وباقي الناس كلّهم التراب، وأنّ الله يضاعف الأعمال بحبَّها كما تضاعَف
في ليلة القدر.
«المباركة»،
و«الليلة المباركة»
*
وليلة القدر ليلة مباركة ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ..﴾ الدخان:3،
والبركة بمعنى النماء والزيادة والخير المستمرّ، والمستقرّ الدائم والثابت، وما
يأتي من قِبله الخيرُ الكثير. ومن ألقاب فاطمة الزهراء عليها السلام أنّها «المباركة»،
ففيها كلّ بركات السماوات والأرض، فهي الكوثر في الدنيا والآخرة، وهي المنهل العذب
والمَعين الصافي لكلّ مَن أراد البركة، فما أدراك ما فاطمة، خيرُ مَن في الوجود
بعد أبيها وبعلها.
وهي
الكوثر، والكوثرُ الخيرُ الكثير: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ
الْكَوْثَرَ﴾، ومنها ذرّيّة الرسول الأكرم صلّى
الله عليه وآله، واستمرارُ نسله المبارك إلى يوم
القيامة. وجاء في وصف النّبيّ صلّى الله عليه وآله،
«إنّما نسلُه من مُباركةٍ لها بيتٌ في الجنّة، لا
صخَبَ فيه ولا نصَب». والعبادةُ في ليلة القدر تكون منشأً للفيوضات
الإلهية، والكمالات الربّانيّة والفيوضات القدسيّة، والبركات السماوية، كذلك التوسّل
بفاطمة الزهراء عليها السلام، فهي عليها السلام منشأ البركات والخيرات.
الكوكبُ
الدرّيّ
* ونزل القرآنُ الكريم
وهو النور والفرقان والبيان والتبيان في ليلة القدر، فليلةُ القدر ليلة نزول النور
الإلهيّ، وفاطمة الزهراء عليها السلام هي نورُ الله، وهي الكوكب الدرّيّ، كما جاء
ذلك في تفسير آية النور في قوله تعالى: ﴿ اللهُ
نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ
فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ
زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ..﴾ النور:35.
عن موسى بن القاسم، عن
عليّ بن جعفر، قال: «سألت أبا الحسن - الإمام الكاظم عليه السلام- عن قول الله عزّ
وجلّ ﴿..كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ..﴾، قال: المِشْكاةُ
فاطِمَةُ، وَالمِصْباحُ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ.
﴿..كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ..﴾ قال: كانَتْ
فاطِمَةُ كَوْكَباً دُرِّيّاً مِنْ نِساءِ العالَمينَ. ﴿..يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ..﴾ الشَّجَرَةُ المُبارَكَةُ: إِبْراهيمُ، ﴿..لَا شَرْقِيَّةٍ
وَلَا غَرْبِيَّةٍ..﴾ لا يَهودِيَّةٍ وَلا نَصْرانِيَّةٍ، ﴿..يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ..﴾ قال: يَكادُ العِلْمُ أَنْ يَنْطِقَ، ﴿..وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ
نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ
لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾، قال: يَهْدي
اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِوِلايَتِنا مَنْ يَشاءُ». (المناقب لابن المغازلي:
ص 293)
*
عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها: «اعْلَمْ يا أَبا
الحَسَنِ، أَنَّ اللهَ، تَعالى، خَلَقَ نوري وَكانَ يُسَبِّحُ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ..».
خفاءُ
منزلتها
* وليلة القدر قد
جهلها الناس من حيث اللّيالي ومن حيث القدْر والمنزلة، فقطعوا وفُطموا عن معرفتها،
كذلك البضعة الأحمديّة والجزء المحمديّ، فهي مجهولة القدر: «وَإنَّما سُمِّيَتْ فاطِمَةَ لِأَنَّ الخَلْقَ فُطِمُوا
عَن مَعْرِفَتِها» كما جهل قدرها أولئك (الذين) أحرقوا بابها وكسروا
ضلعَها وأسقطوا جنينها وغصبوا فدكها وحقّها، ولم ينصروها، فخفيَ على الناس مقامُها
وقدرُها، وحتّى قبرها الشريف وتاريخ وفاتها، ليكون شاهداً في التاريخ على مظلوميّتها
وشهادتها ومظلوميّة زوجها (اللّهمّ العنْ أوّلَ
ظالمٍ ظلمَ حقَّ محمّدٍ وآل محمّدٍ، وآخِرَ تابعٍ له على ذلك).
عن مجاهد: «خرج النبيّ،
صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو آخذٌ بيد فاطمة، فقال: مَنْ عَرَفَ هَذِهِ فَقَدْ عَرَفَها، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْها فَهِيَ فاطِمَةُ
بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَهِيَ بَضْعَةٌ مِنّي وَهِيَ قَلْبي وَهِي روحي الّتي بَيْنَ جَنْبَيَّ،
مَنْ آذاها فَقَدْ آذاني وَمَنْ آذاني فَقَدْ آذى اللهَ، وَمَنْ آذى اللهَ لَعَنَهُ
اللهُ مِلْءَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ».
ومن طُرق العامّة، [ينابيع
المودّة للقندوزي الحَنفي؛ ومقتل الحسين عليه السلام لابن موفق؛ وغيرهما] عن نصر
بن مزاحم، عن زياد بن المنذر، عن زادان، عن سلمان، قال: «قال النبيّ
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: يا سَلْمانُ، مَنْ أَحَبَّ فاطِمَةَ ابْنَتي فَهُوَ في الجَنَّةِ
مَعي، وَمَنْ أَبْغَضَها فهو في النّار.
يا سَلْمانُ،
حُبُّ فاطِمَةَ يَنْفَعُ في مِئَةٍ مِنَ المَواطِنِ، أَيْسَرُ تِلْكَ المَواطِنِ
المَوْتُ وَالقَبْرُ وَالميزانُ وَالمَحْشَرُ وَالصِّراطُ وَالمُحاسَبَةُ؛ فَمَنْ
رَضِيَتْ عَنْهُ ابْنَتِي فاطِمَةُ رَضِيتُ عَنْهُ، وَمَنْ رَضِيتُ عَنْهُ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ، وَمَنْ غَضِبَتْ عَلَيْهِ غَضِبْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ
غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ.
يا سَلْمانُ،
وَيْلٌ لِمَنْ يَظْلِمُها وَيَظْلِمُ بَعْلَها (أَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِيّاً)، وَوَيْلٌ
لِمَنَ يَظْلُمُ ذُرِّيَّتَها وَشيعَتَها».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
إشارة إلى الدعاء المروي عن الإمام المهديّ عليه السلام: «اللَّهُمَّ إِنّي
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ فاطِمَةَ وَأَبيها، وَبَعْلِها وَبَنيها، وَالسِّرِّ
المُسْتَوْدَعِ فيها..». وقد خصّص المؤلّف المسعودي فصلاً من كتابه للحديث عن
المعاني المحتملة للسرّ المستودع عند الصدّيقة الكبرى صلوات الله عليها.
زاد الصائم
تلاوة
القرآن في ليلة القدر
قَالَ الإمام الصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْعَنْكَبُوتِ وَالرُّومِ فِي
لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَهُوَ وَاللهِ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ، لَا أَسْتَثْنِي فِيهِ أَبَداً، وَلَا أَخَافُ أَنْ يَكْتُبَ اللهُ
عَلَيَّ فِي يَمِينِي إِثْماً، وَإِنَّ لِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ مِنَ اللهِ
مَكَاناً».
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «لَوْ
قَرَأَ رَجُلٌ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ) أَلْفَ مَرَّةٍ، لَأَصْبَحَ شَدِيدَ الْيَقِينِ بِالاعْتِرَافِ بِمَا
يَخْتَصُّ فِينَا».
(مصباح
المتهجّد، الشيخ الطوسي)
أعوذُ
بجَلال وجهِك الكريم
عن
أبي عبد الله الإمام الصّادق عليه السلام، قالَ لبعض أصحابه:
«تقولُ
في العَشر الأواخرِ من شهر رمضان، في كلّ ليلة:
أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي
شَهْرُ رَمَضَانَ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هَذِه، ولَكَ قِبَلِي
ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْه».
(الكافي،
الكليني)