مناسبات شهر شوّال
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ
|
1 شوّال
عيد الفطر المبارك.
|
|
4 شوّال/ 8 هجريّة
غزوة حُنين. (قيل في العاشر منه)
|
|
5 شوّال
* 36 هجريّة: خروج أمير
المؤمنين عليه السلام إلى صِفّين.
|
|
8 شوّال/ 1344 هجريّة
الوهّابيّون يهدمون
أضرحة أئمّة أهل البيت عليهم
السلام،
المدفونين في البقيع.
|
|
15 شوّال
* 3 هجريّة: معركة
أُحُد.
* 5 هجريّة: غزوة
الأحزاب أو الخندق.
|
|
19 شوّال/ 169 هجريّة
سَجْنُ الإمام موسى بن
جعفر الكاظم عليه السلام بأمرٍ من هارون
العبّاسيّ.
|
|
20 شوّال/ 10 هجريّة
وفاة إبراهيم ابن رسول
الله صلّى الله عليه وآله.
|
|
25 شوّال/ 148 هـجريّة
شهادة الإمام جعفر
الصّادق عليه السلام.
|
أبرز مناسبات شهر شوّال
تُقدّم «شعائر» مقتطفات من أمّهات المصادر ترتبط بأبرز
مناسبات شهر شوّال، كمَدخل إلى حُسن التفاعل مع أيّامه الإلهيّة، مع الحرص على
عناية خاصة بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.
|
اليوم الأوّل: عيد الفطر السّعيد
* «لقد شاء الله أن لا تنتهي الشعائر البديعة لهذا الشهر
ببساطة، وإنّما جعل في ختام هذا الشهر يوماً لِيكون عيداً يجتمع فيه الناس، وجعله
يوماً عظيماً ومباركاً يُهنّئ فيه المسلمون بعضهم بعضاً، وهو يوم عيد الفطر، وإن
كان في حقيقته عيداً، غير أنّه في الوقت ذاته يوم عبادة وتوسّل وذكر؛ فاعرفوا قدر
هذا اليوم وعظِّموه، واغتنموا فيه ما ادّخرتم من التقوى.
* ويوم الفطر هو اليوم الذي يستطيع فيه الإنسان بدء
مسيرته على الصراط الإلهيّ المستقيم واجتناب السُّبُل المنحرفة بفضل ما تزوّده في
شهر رمضان. عيد الفطر يوم استلام الأجر ومشاهدة الرحمة الإلهيّة بعد شهر رمضان».
(من كلمات ّالسيد
القائد علي الخامنئي دام ظلّه)
اليوم
الخامس والعشرون: شهادةُ الإمام الصّادق عليه السلام
«إنّ من العجب أن يبلغ
طلب الدنيا بالعبد المخلوق من التراب والنطفة؛ الماء المهين، إلى معاندة
ربّ العالمين في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفر بن محمّد صلوات الله عليه، بعد
تكرار الآيات الباهرات، حتّى يكرّر إحضاره للقتل سبع دفعات. ومن العجب المستطرف المستغرب
أنّ المنصور يرى هذه الآيات والمعجزات والكرامات للصادق صلوات الله عليه، فلمّا بلغته
وفاته بكى عليه وأمر بقتل مَن أوصى إليه، على ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني في كتاب
(الحجّة)، في باب النصّ على أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام، قد ذكر بإسناده عن
داود بن زربي عن أبي أيوّب الجوزيّ، قال:
بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو
جَعْفَرٍ الْمَنْصورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَأَتَيْتُه فَدَخَلْتُ عَلَيْه وهُوَ
جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ، وبَيْنَ يَدَيْه شَمْعَةٌ وفِي يَدِه كِتَابٌ، قَالَ: فَلَمَّا
سَلَّمْتُ عَلَيْه رَمَى بِالْكِتَابِ إِلَيَّ وهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لِي: هَذَا كِتَابُ
مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ،
فَإِنَّا لله وإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، ثَلَاثاً، وأَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ؟
ثُمَّ قَالَ لِيَ: اكْتُبْ،
قَالَ: فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ إِنْ كَانَ أَوْصَى إِلَى
رَجُلٍ وَاحِدٍ بِعَيْنِه فَقَدِّمْهُ واضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَيْه
الْجَوَابُ أَنَّه قَدْ أَوْصَى إِلَى خَمْسَةٍ وَاحِدُهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ،
ومُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وعَبْدُ الله، ومُوسَى، وحَمِيدَةُ».
(مهج
الدعوات، السيّد ابن طاوس)
اليوم التّاسع عشر: سَجْنُ
الإمام الكاظم عليه السلام
عن ابن أبي نجران، قال: «سمعت أبا الحسن عليه السلام [الإمام
الكاظم] يقول:
مَنْ عَادَى شِيعَتَنَا فَقَدْ عَادَانَا، وَمَنْ وَالَاهُمْ
فَقَدْ وَالَانَا، لِأَنَّهُمْ مِنَّا خُلِقُوا مِنْ طِينَتِنَا; مَنْ أَحَبَّهُمْ
فَهُوَ مِنَّا وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَلَيْسَ مِنَّا.
شِيعَتُنَا يَنْظُرُونَ بِنُورِ اللهِ، وَيَتَقَلَّبُونَ
فِي رَحْمَةِ اللهِ، وَيَفُوزُونَ بِكَرَامَةِ اللهِ، مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا
يَمْرَضُ إِلاَّ مَرِضْنَا لِمَرَضِهِ، وَلاَ اِغْتَمَّ إِلاَّ اغْتَمَمْنَا لِغَمِّهِ،
وَلاَ يَفْرَحُ إِلاَّ فَرِحْنَا لِفَرَحِهِ، وَلاَ يَغِيبُ عَنَّا أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِنَا
أَيْنَ كَانَ فِي شَرْقِ الأَرْضِ أَوْ غَرْبِهَا. وَمَنْ تَرَكَ مِنْ شِيعَتِنَا دَيْناً
فَهُوَ عَلَيْنَا وَمَنْ تَرَكَ مِنْهُمْ مَالاً فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ.
شِيعَتُنَا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ، وَيَحُجُّونَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ، وَيَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَيُوَالُونَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيَتَبَرَّأونَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ [مِنْ أَعْدَائِنَا]، أُولَئِكَ
أَهْلُ الإِيمَانِ وَالتُّقَى وَأَهْلُ اَلْوَرَعِ وَالتَّقْوَى؛ مَنْ رَدَّ عَلَيْهِمْ
فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللهِ، وَمَنْ طَعَنَ عَلَيْهِمْ فَقَدْ طَعَنَ عَلَى اللهِ، لِأَنَّهُمْ
عِبَادُ اللهِ حَقّاً وَأَوْلِيَاؤُهُ صِدْقاً، وَاللهِ وَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَشْفَعُ
فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ فَيُشَفِّعُهُ اللهُ فِيهِمْ لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللهِ
عَزَّ وَ جَلَّ».
(صفات الشيعة، الشيخ الصدوق)
اليوم الثّامن: هدمُ أضرحة الأئمّة عليهم السلام المدفونين في البقيع
يعتبر الثامن من شّوال سنة 1343
للهجرة، ذكرى الفاجعة الكبيرة، ألا وهي هدم وتخريب المراقد الطاهرة لأربعة من
الأئمّة المعصومين عليهم السلام، والموجودة في جنّة البقيع، بأيدي أعتى الفرق
الضالّة، وهي فرقة الوهّابيّة. فقد نهبوا كلّ ما فيها من نفائس وأشياء ثمينة.
وبالإضافة إلى المراقد المطهّرة، فقد
خرّبوا قبوراً أخرى؛ قبر فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين عليهما السلام، وقبر أمّ
البنين عليها السلام، وقبر إبراهيم ابن النبيّ صلّى الله عليه وآله، وقبر إسماعيل
ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، وقبر حليمة السعديّة مرضعة النبيّ صلّى الله
عليه وآله، وقبر حمزة عليه السلام، مع الشهداء في أحد. وضربوا قبّة الرسول بقذيفة،
لكنّهم خافوا المسلمين، فلم يهدموا القبر.
وفي مكّة المكرّمة خرّبوا قباب عبد
المطّلب، وأبي طالب، وخديجة، ومكان مولد الرسول والزهراء عليهم السلام، وساووها
بالأرض.
وفي جدّة خرّبوا قبر أمّنا حواء
وقبوراً أخرى. وكذلك قبّة ومرقد عبد الله وآمنة أبوي الرسول صلّى الله عليه وآله.
(تقويم الشيعة، النيشابوري)
اليوم الخامس عشر: معركة
أُحُد
«لمّا
انقطع سيف أمير المؤمنين عليه السلام، في معركة أُحد، جاء إلى رسول الله صلّى الله
عليه وآله، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إِنَّ الرَّجُلَ يُقاتِلُ بِالسِّلاحِ، وَقَدِ
انْقَطَعَ سَيْفي، فدفع إليه رسول الله صلّى الله عليه وآله سيفه ذا الفقار، فقال:
قاتِلْ بِهَذا، ولم يكن يحمل على رسول الله صلّى الله عليه وآله أحد إلّا استقبله
أمير المؤمنين عليه السلام، فإذا رأوه رجعوا.
فانحاز
رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى ناحية أحد، فوقف، وكان القتال من وجهٍ واحد، وقد
انهزم أصحابه، فلم يزل أمير المؤمنين عليه السلام يقاتلهم حتّى أصابه في وجهه ورأسه
وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحة فتحاموه، ".." فنزل جبرئيل على رسول
الله صلّى الله عليه وآله، فقال: يا مُحَمَّدُ هَذِهِ، وَاللهِ، المُواساةُ،
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لِأَنّي مِنْهُ وَهُوَ مِنّي، فقال جبرئيل:
وَأَنا مِنْكُما.
وبقيت
مع رسول الله صلّى الله عليه وآله نُسيبة بنت كعب المازنيّة، وكانت تخرج مع رسول الله
عليه السلام في غزواته تداوي الجرحى، وكانت تقي رسول الله صلّى الله عليه وآله بصدرها
حتّى أصابتها جراحات كثيرة، وهي ممّن قال فيها رسول الله صلّى الله عليه وآله، يوم
أحُد: لَمَقامُ نُسَيْبَةَ أَفْضَلُ مِنْ مَقامِ فُلانٍ وَفُلانٍ وَفُلانٍ [الذين
فرّوا من أرض المعركة]».
(البحار، العلامة المجلسي)