لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

31/08/2016

لا نَعْبُدُ غَيْرَكَ، وَلا نَسْأَلُ إِلّا إِيّاكَ


لا نَعْبُدُ غَيْرَكَ، وَلا نَسْأَلُ إِلّا إِيّاكَ

_____ رواية الشيخ الكليني قدّس سرّه _____


عن الإمام الصادق عليه السلام: «أَكْثِرُوا مِنْ أَنْ تَدْعُوا اللهَ، فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِه الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْعُوه، ".." والله مُصَيِّرٌ دُعَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُمْ عَمَلاً يَزِيدُهُمْ بِه فِي الْجَنَّةِ».

دعاءان جليلان رواهما الشيخ الكلينيّ في (الكافي)؛ الأوّل عن جبرئيل عن الله، عزّ وجلّ، أتحف به رسوله، صلّى الله عليه وآله، والثاني عن أمير المؤمنين، عليه السلام، لمَن أبطأت عليه الإجابة.

 

«أَتَى جَبْرَئِيلُ عليه السّلام إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله، فَقَالَ لَه: إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ لَكَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْبُدَنِي يَوْماً ولَيْلَةً حَقَّ عِبَادَتِي، فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَيَّ، وقُل:

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ، ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهَى لَه دُونَ عِلْمِكَ، ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا أَمَدَ لَه دُونَ مَشِيئَتِكَ، ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا جَزَاءَ لِقَائِلِه إِلَّا رِضَاكَ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّه، ولَكَ الْمَنُّ كُلُّه، ولَكَ الْفَخْرُ كُلُّه، ولَكَ الْبَهَاءُ كُلُّه، ولَكَ النُّورُ كُلُّه، ولَكَ الْعِزَّةُ كُلُّهَا، ولَكَ الْجَبَرُوتُ كُلُّهَا، ولَكَ الْعَظَمَةُ كُلُّهَا، ولَكَ الدُّنْيَا كُلُّهَا، ولَكَ الآخِرَةُ كُلُّهَا، ولَكَ اللَّيْلُ والنَّهَارُ كُلُّه، ولَكَ الْخَلْقُ كُلُّه، وبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّه، وإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّه، عَلَانِيَتُه وسِرُّه.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبَداً، أَنْتَ حَسَنُ الْبَلَاءِ، جَلِيلُ الثَّنَاءِ، سَابِغُ النَّعْمَاءِ، عَدْلُ الْقَضَاءِ، جَزِيلُ الْعَطَاءِ، حَسَنُ الآلَاءِ، إِلَه مَنْ فِي الأَرْضِ وإِلَه مَنْ فِي السَّمَاءِ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي السَّبْعِ الشِّدَادِ، ولَكَ الْحَمْدُ فِي الأَرْضِ الْمِهَادِ، ولَكَ الْحَمْدُ طَاقَةَ الْعِبَادِ، ولَكَ الْحَمْدُ سَعَةَ الْبِلَادِ، ولَكَ الْحَمْدُ فِي الْجِبَالِ الأَوْتَادِ، ولَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، ولَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، ولَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ والأُولَى، ولَكَ الْحَمْدُ فِي الْمَثَانِي والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وسُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِه والأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ، والسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه سُبْحَانَه وتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ.

سُبْحَانَ الله وبِحَمْدِه كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه، سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وتَعَالَيْتَ وتَبَارَكْتَ وتَقَدَّسْتَ، خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ، وقَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ، وعَلَوْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بِارْتِفَاعِكَ، وغَلَبْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُوَّتِكَ، وابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِحِكْمَتِكَ وعِلْمِكَ، وبَعَثْتَ الرُّسُلَ بِكُتُبِكَ، وهَدَيْتَ الصَّالِحِينَ بِإِذْنِكَ، وأَيَّدْتَ الْمُؤْمِنِينَ بِنَصْرِكَ، وقَهَرْتَ الْخَلْقَ بِسُلْطَانِكَ، لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، لَا نَعْبُدُ غَيْرَكَ، ولَا نَسْأَلُ إِلَّا إِيَّاكَ، ولَا نَرْغَبُ إِلَّا إِلَيْكَ، أَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوَانَا، ومُنْتَهَى رَغْبَتِنَا، وإِلَهُنَا ومَلِيكُنَا».

أينَ أنتَ عن الدّعاء السّريعِ الإجابةِ؟

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: «قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله عليه السّلام، ابْتِدَاءً مِنْه: يَا مُعَاوِيَةُ، أمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَشَكَا الإِبْطَاءَ عَلَيْهِ فِي الْجَوَابِ فِي دُعَائِه، فَقَالَ لَه: أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الدُّعَاءِ السَّرِيعِ الإِجَابَةِ؟ فَقَالَ لَه الرَّجُلُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: قُل:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ، الأَجَلِّ الأَكْرَمِ، الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ، النُّورِ الْحَقِّ الْبُرْهَانِ الْمُبِينِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ، ونُورٌ مِنْ نُورٍ، ونُورٌ فِي نُورٍ، ونُورٌ عَلَى نُورٍ، ونُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ، ونُورٌ يُضِيءُ بِه كُلُّ ظُلْمَةٍ، ويُكْسَرُ بِه كُلُّ شِدَّةٍ، وكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، لَا تَقِرُّ بِه أَرْضٌ، ولَا تَقُومُ بِه سَمَاءٌ، ويَأْمَنُ بِه كُلُّ خَائِفٍ، ويَبْطُلُ بِه سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ، وبَغْيُ كُلِّ بَاغٍ، وحَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ، ويَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِه البَرُّ والبَحْرُ، ويَسْتَقِلُّ بِه الفُلْكُ حِينَ يَتَكَلَّمُ بِه الْمَلَكُ فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْه سَبِيلٌ، وهُوَ اسْمُكَ الأَعْظَمُ الأَعْظَمُ، الأَجَلُّ الأَجَلُّ، النُّورُ الأَكْبَرُ، الَّذِي سَمَّيْتَ بِه نَفْسَكَ، واسْتَوَيْتَ بِه عَلَى عَرْشِكَ، وأَتَوَجَّه إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِه، أَسْأَلُكَ بِكَ وبِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

31/08/2016

دوريات

نفحات