من
توجيهات شيخ الفقهاء العارفين:
أحسِنوا الحبَّ والبُغض في الله
مقتطفات
من أقوال شيخ الفقهاء العارفين، المقدّس الشيخ بهجت منتقاة من كتاب (الرحمة
الواسعة) الصادر حديثاً عن «مركز حفظ ونشر تراث الشيخ بهجت»، وهي تشكّل
امتداداً لما درجنا على نشره في هذا الباب من «شعائر».
التداوي
بتربة سيّد الشهداء
إنّ جملة «الشِّفاء في تُربَتِهِ»
الواردة في زيارة سيّد الشهداء عليه السلام، تشمل شفاء أشدّ الأمراض والآلام التي
يعجز عن مداواتها الأطبّاء.
فماء زمزم وتربة سيّد الشهداء عليه
السلام، هذا المزيج له أثر أينما تمّ استعماله، لكن قد لا يكون هناك مصلحة في
الشفاء، فيهب الله تعالى ما هو أفضل منه عوضاً عنه.
ما
عُقِد عليه القلب يلازم الإنسان
لكلّ عملٍ شروطٌ كثيرة. وللعبادات شروط
كثيرة أيضًا، ومن غير المعلوم إن كنّا استطعنا أن نراعيها أو نتخلّص من عهدتها.
يقول الميرزا القمّيّ قدّس سرّه: «إذا لم
يعاقبنا الله من أجل صلواتنا التي نصلّيها، فيجب أن نكون شاكرين كثيراً».
أمّا الحبّ والبغض، فلا يوجد لهما شرط. لا
تجد أحداً يقول: إنّي عاجزٌ عن الحبّ والبغض. لذا ينبغي للشخص أن يعرف أيَّ شخصٍ
يحبّ، أو أيّ عملٍ أو خُلُقٍ أو عقيدة، وأيّها يبغض، لأنّ نفس هذه المحبّة أو
العداوة تلازم الإنسان في الآخرة.
خطورة
الابتلاء الربّانيّ
لو كنّا مكان خلفاء بني أميّة وبني
العبّاس، الذين غصبوا الخلافة من أهلها، وكانت لدينا القدرة، ولم يكن لدينا رادع
أو مانع، وكانت لنا ظروفهم وإمكاناتهم، أليس من الممكن أن نعمل مثلهم؟
فالإنسان في مقام الامتحان إمّا أن يصبح
مثل سلمان في أعلى عليّين، أو مثل يزيد ومعاوية من الهالكين في أسفل سافلين.
نسأل الله أن لا نقع في امتحانات كهذه،
وإذا وقعنا نسأله تعالى أن يحفظنا.