الكتاب: ألمانيا كدولة متعدّدة الأديان

(Deutschland als multireligioser Staat)

المؤلف: هانس ماركوس هايمان

الناشر: «فيشر»، فرانكفورت، 2016م

مؤلّف هذا الكتاب هو الأستاذ الجامعي الدكتور هانس ماركوس هايمان، ويشغل موقع مستشار للحكومة الألمانية في شؤون المسلمين، لا سيّما تدريس الدين الإسلامي في المدارس رسميّاً.

يرُدّ المؤلّف في كتابه (ألمانيا كدولة متعدّدة الأديان) على مزاعم اليمين المتشدّد بشأن التناقض بين الإسلام والدستور الألماني، مؤكّداً عدم دستورية مطالبة المسلم في ألمانيا بإعلان الالتزام المطلق بالدستور شرطاً لمنحه الحقّ بممارساته الدينية الإسلامية، ولا يعني ذلك إعفاءه من التزام القوانين، بل يعني تثبيت وجوب حماية العقيدة الدينية دستورياً بغضّ النظر عن وجود أطروحات عقدية تتناقض مع الدستور نفسه.

ويقول الدكتور هايمان في هذا السياق: «تحظر الكنيسة على المرأة مناصب كنَسيّة معيّنة، وهو ما يتعارض دستورياً مع مبدأ المساواة بين الجنسين، ولكن غياب التسامح هنا يجعل احتجاجات المجتمع الألماني لا تعترض على ذلك، ولكن تعترض على إمام مسجد يخطب فيشرح للمصلّين لماذا يحظر الإسلام على المرأة العمل في ميادين معينة».

***

الكتاب: اختبار المرآة

(THE MIRROR TEST)

المؤلّف: جيه كايل ويستن

الناشر: «راندوم هاوس»، 2016م

مؤلّف هذا الكتاب (الشهادة) جيه كايل ويستن، هو موظّف بالخارجية الأميركية وموفدها إلى العراق وأفغانستان، حيث قضى سبع سنوات يعمل لصالح الوزارة في مواقع على خطوط المواجهات الحربية الأكثر خطورة.

يأتي الإطار العامّ لهذا الكتاب مباشرة من عنوانه الذي يتحدّث عن مرآة تُستخدم في الاختبار! والمرآة المستخدمة هنا كعنوان للكتاب إنّما تشير إلى المرآة التي يقدّمها الطبيب الجرّاح لمرضاه من ضحايا الحرب بعد معالجة الإصابات في الوجه، والتي غالباً ما تنتج عن انفجار أو شظايا تصيب الرأس.

يتحدّث المؤلف عن المُعضلة السياسية التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية، وعقدة الذنب التي أُصيب بها الضمير الجمعي الأميركي، وخصوصاً الشعبي، وليس الرسمي منه، حين يرى انعكاس الدماء على هذه المرآة، وقد حفرت التحوّلات الدولية التي كانت نتيجة حتمية لهذه الحروب خدوشاً في الملامح الأميركية قد يصعب إجراء أيّة عملية ترميم ناجحة لها!

***

الكتاب: ما الذي فعلناه؟

(WHAT HAVE WE DONE)

المؤلف: ديفيد وود

الناشر: «ليتل براون»، 2016م

مؤلّف هذا الكتاب اللافت، الذي يحتلّ الصدارة في واجهة المكتبات الأميركية منذ صدوره في الأوّل من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، هو الصحفي المخضرم والحائز على جائزة بوليتزر العريقة للصحافة، ديفيد وود.

يرسم المؤلّف مشاهد حقيقية للمحاربين العائدين من الحرب الأميركية في أفغانستان والعراق، كما يسرد شهادات طبّية للمعالجين النفسيّين والخبراء في حالات الصدمات النفسية التي يخضع لها المقاتلون العائدون من مواقع القتال، تلك الحالات التي عالجوها لجنود مرّوا بهذه التجربة القاسية، ومدى انعكاسها على صحّتهم العقلية، وكذا على تواصلهم مع عائلاتهم من جهة ومع مجتمعهم إثر عودتهم من جهة أخرى.