تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

25/02/2017

تاريخ و بلدان


رواية أحد كبار الأعلام السنّة في فضائل أهل البيت عليهم السلام:

مَن أتاهم نجا، ومَن أباهم هوى

 

«..وروى أبو نعيم الحافظ في كتابه الذي سمّاه (ذكر منقبة المطهّرين ومرتبة المطيّبين أهل بيت محمّدٍ سيّدِ الأولين والآخرين صلّى الله عليهم أجمعين)، قال: حدّث أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران، أبو نعيم الحافظ سبط محمّد بن يوسف البنا الزاهد، من أهل إصبهان، تاج المحدّثين وأحد أعلام الدين ومَن جمع الله له العلوّ في الرواية والحفظ والفهم والدراية، وكانت تُشَدُّ إليه الرِّحال ويهاجر إلى بابه الرجال، ذكر فقال: حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الرازي، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا هارون بن عيسى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم، حدثنا أبو حكيم الخياط، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومعه عليٌّ والحسنُ والحسينُ عليهم السلام، فخطبنا ثمّ قال:

أيّها الناس، إنّ هؤلاء أهلُ بيتِ نبيّكم قد شرّفهم اللهُ بكرامته، واستَحفَظَهم سرَّه، واستودعَهم عِلمَه، عمادُ الدين، شهداءُ على أمّته، برَأَهم قبلَ خلقِه، إذ هم أظِلَّةٌ تحتَ عرشِه، نُجباءُ في عِلمه، اختارَهم وارتضاهم واصطفاهم فجعلَهم علماءَ فقهاءَ لعباده، ودلَّهم على صِراطه، فهم الأئمّةُ المهدية، والقادةُ الداعية، والأمّةُ الوسطى، والرَّحِمُ الموصولة، هم الكهفُ الحصينُ للمؤمنين، ونورُ أبصارِ المهتَدين، وعصمةٌ لمَن لجأَ إليهم، ونجاةٌ لمَن احترَز بهم، يغتبطُ مَن والاهم، ويَهلكُ مَن عاداهم، ويفوزُ مَن تَمسّكَ بهم، الراغبُ عنهم مارقٌ من الدِّين، والمقصِّرُ عنهم زاهِق، واللازمُ لهم لاحِق، فَهُم البابُ المبتَلى بهم، مَن أتاهم نجا، ومَن أباهم هوى، هم حِطَّةٌ لمَن دخلَه، وحُجّةٌ (وحُجَّةُ الله) على مَن جَهِلَه، إلى اللهِ يَدعون، وبأمرِ الله يعملون، وبآياته يرشدون، فيهم نزلتِ الرسالةُ، وعليهم هبطتْ ملائكةُ الرحمة، وإليهم بُعِثَ الروحُ الأمينُ تفضّلاً من الله ورحمة، وآتاهم ما لم يُؤتِ أحداً من العالَمين، فعندهم بحمدِ الله ما يُلتمَسُ ويُحتاج إليه من العلمِ والهدى في الدِّين، وهمُ النورُ من الضّلالةِ عندَ دخولِ الظُّلَم، وهمُ الفروعُ الطيّبةُ من الشجرةِ المباركة، وهم معدنُ العِلم، وأهلُ بيتِ الرحمة، وموضِعُ الرسالةِ ومُختَلَفُ الملائكة، الذين أذهَبَ اللهُ عنهمُ الرِّجْسَ وطهَّرهم تطهيراً».

(ابن حاتم المَشغري العاملي، الدر النظيم، ص 768 – 769)

 

 

 


تنزانيا

* تقع تنزانيا في جنوب شرق أفريقيا. تتجاوز مساحتها 945 ألف كلم مربع، وعدد سكانها 32 مليون نسمة، فيهم نسبة من ذوي الأصول العربية العُمانية.

* عاصمتها «دودوما» منذ العام 1996، لكن العاصمة القديمة «دار السلام» ما تزال تعدّ مركز الثقل السياسي والتجاري.

* تنزانيا جمهورية اتحادية منذ إعلان الوحدة بين إقليمي تنجنيقا وزنجبار (برّ الزنج بالعربية) عام 1964 بالقوّة عقب انقلاب عسكري دموي في زنجبار.

* دخل الإسلام إلى تنزانيا، وتحديداً إلى زنجبار، في القرن الثامن الميلادي، عن طريق التجار المسلمين من الفرس والعرب، لا سيما العُمانيّين، وكانت زنجبار، وهي مجموعة جزر، مركزاً لمملكة إسلامية عربية طوال ألف عام، وعانت في فترات متعددة من الاحتلال البرتغالي.

* يشكّل المسلمون حالياً 70% من مجمل سكّان البلاد، و98% من سكان زنجبار، بينهم نسبة كبيرة من الشيعة الإمامية، وهم فاعلون بقوّة على المستويين الاقتصادي والثقافي.

* في مطلع شهر كانون الثاني من العام 1964، شهدت زنجبار إنقلاباً عسكرياً نفّذته مجموعات من المرتزقة الأفارقة بدعم من المخابرات البريطانية. أسفر الانقلاب عن سقوط المملكة الدستورية وحاكمها السلطان العُماني المسلم جمشيد بن عبد الله، ومقتل ما لا يقل عن 50 ألفاً من المسلمين العرب العُمانيّين.

* في العام 2009م نشرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية مقالاً كشفت فيه دور جهاز «موساد» في الانقلاب العسكري وفي مذابح زنجبار، كما ذكرت أسماء عدد من المتورّطين فيه، بينهم «الدبلوماسي» وضابط الاستخبارات الصهيوني ديفيد كمحي.

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

25/02/2017

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات