من أبحاثِ
الفقهاء، وفتاواهم
عمل وصلاة ليلةِ الرغائب
____
«شعائر» ____
مختصر بحثٍ لسماحة الشيخ حسين كوراني حول عمل وصلاة ليلة الرغائب، سنده
ووقته، يستعرض نماذج من كلمات الفقهاء،
وبعض آراء المراجع المعاصرين دام ظلُّهم،
وحول الإتيان بها بعد العشاء لإدراك فضيلة
الجماعة.
من أبرز أعمال شهر رجب، عملُ
الرَّغائب، وقد نُقل عن بعض الفضلاء الأعزّاء، المناقشة في سند هذا العمل، وهو
حقّ، والحقّ أنّ التّمثيل بصلاة ليلة الرّغائب مستفيضٌ جدّاً في المصادر الفقهيّة،
عند البحث عن جواز التطوّع بالنَّافلة بعد دخول وقت الفريضة، وهو يكشف عن عدم حذرِ
الفقهاء من صلاة الرّغائب، ولا تحذيرِهم منها، بالإضافة إلى اهتمام العلَّامة
الحلّي بإيراد عمل الرّغائب في إجازته لبني زهرة -رغم ضعف السَّند جداً، وذلك ممّا
لا نقاش فيه أبداً- والكفعمي في (المصباح)، والشيخ الحرّ العاملي في (وسائل
الشّيعة)، والسيّد ابن طاوس في (إقبال الأعمال)، والشيخ الملَكي التبريزي في
(المراقبات) وغيرهم، ولا يخفى على هؤلاء الأعلام ما في السَّند من إشكاليّات،
إلَّا أنّهم -كسائر العلماء- بعد أن يؤكِّدوا على الإتيان بما لم يَثبت سندُه «برجاء
المطلوبيّة»، يحرصون على أن لا يَحرم المؤمنون أنفسهم من بركات هذه الأعمال التي
تُعطى للمؤمن -كما يصرِّح السيّد القائد الخامنئي دام ظلّه- ولو لم يكن الحديثُ
صحيحاً، وإنْ كان لا يثبت بذلك استحبابُ العمل.
تجدر الإشارة إلى الخلاف في
وقت صلاة ليلة الرّغائب، هل هو بين المغرب والعشاء، أو بعد العشاء، والصّحيح أنّ
وقتَها بين المغرب والعشاء.
من فتاوى وليّ أمر المسلمين دام ظلّه
س: ما هو رأيكم في قاعدة
التّسامح في أدلّة السُّنَن؟
ج: مَن بلغه ثوابٌ على
عملٍ فأتى به رجاء ذلك الثواب، أُوتيه وإنْ لم يثبت استحبابُ ما بلغه الثّواب فيه،
وأمّا ثبوتُ الاستحباب الشّرعي فموقوفٌ على قيام الحّجة الشّرعيّة عليه.
(نقلاً عن الموقع الإلكتروني للسيّد
القائد)
من فتاوى الفقهاء: الجماعة، أَم «الرّغائب» وغيرها؟
وجّه أحد الفضلاء من البحرين
هذا الاستفتاء إلى مكاتب عددٍ من مراجع الدّين دام ظلُّهم، وملخصّه:
إنَّ وقت عددٍ من الصّلوات
المستحبّة يكون ما بين فريضتَي المغرب والعشاء، وهذه الصّلوات لا تُقام في المساجد
مراعاةً لحالة المأمومين، ولذلك نطلب منكم أن تبيِّنوا لنا الأمر في الأيّام
المخصوصة كليلة الرّغائب مثلاً، أو أيّام الجمعة في شهر رجب المرجَّب.
فهل أنّ الاشتراك في صلاة
الجمعة والجماعة أفضل، أم أداء الصّلاة بشكل منفرد والإستفادة من فضيلة الصّلوات
المستحبّة، ".." فما هو رأيكم؟
·
مكتب
سماحة السيّد الخامنئي مدّ ظلّه العالي: يُمكن
تحصيل كِلا الفضيلتَين والجمع بينهما بالمشاركة في صلاة الجماعة أوّلاً، ثمّ أداء
النّوافل بعد ذلك.
·
مكتب
سماحة السيّد السيستاني مدّ ظلّه العالي: الاشتراك
في الجمعة والجماعة أفضل.
·
مكتب
سماحة الشيخ مكارم الشيرازي مدّ ظلّه العالي: الاشتراك
في الجمعة والجماعة أفضل، ثمّ يمكنكم الإتيان بالنّوافل رجاء المطلوبيّة.