..ومَن أبى فاهدِم
عليه
«..عن ابن شبّة، أنّ عليّاً
عليه السلام، اتّخذ بالمدينة دارَين؛ أحدهما دخلت في مسجد رسول الله صلّى الله
عليه وآله، والأخرى دارُ عليٍّ التي بالبقيع.
ثمّ
حكي عن رزين أنّه لمّا كان زمن الوليد بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز عاملُه
على المدينة ومكّة، بعث الوليد إليه بمال، وقال له: مَن باعكَ فأعطِه ثمنه، ومَن
أبى فاهدِم عليه وأعطِه المال، فإن أبى أن يأخذه فاصرفه إلى الفقراء.
ثمّ
ذكر عدّة روايات أنّه بينما الوليد بن عبد الملك يخطب على منبر رسول الله صلّى
الله عليه وآله، إذ انكشف الكِلّة [سترٌ رقيق] عن
بيت فاطمة عليها السلام، وإذا الحسنُ بن (الإمام) الحسن عليه السلام يسرّح لحيته.
فلمّا نزل أمر بهدم بيت فاطمة عليها السلام، أخذَه الغضب لكونه لم يَسمع خطبته، بل
جلس في بيته يسرّح لحيته، فأمر بهدمه.
فأبى
الحسن بن (الإمام) الحسن عليه السلام وفاطمة بنت الحسين -وهي زوجته زوجه إيّاها عمّه
الحسين عليه السلام- أن يخرجوا منه، فأمر بهدمه عليهم وهما فيه وولدهما، فنزع أساس
البيت وهم فيه، فلمّا نزع أساس البيت، قالوا لهم: إنْ لم تخرجوا قوّضناه عليكم،
فخرجوا منه..».
(أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين: ج1، ص314)
مدينة زاريا
* «زاريا»، هي إحدى مدن «ولاية كادونا» شمال جمهورية
نيجيريا الاتحادية في غرب أفريقيا، وأكبر دول القارة من حيث تعداد السكان.
* تقع مدينة زاريا على
بعد 250 كلم عن العاصمة «أبوجا». مساحتها 300 كلم مربع. وعدد سكانها يربو على
مليون نسمة وفق إحصاءات العام 2007م.
* من أهم معالمها التاريخية
«جامعة أهل الشمال المسلمين»، ومؤسّسها الزعيم الإسلامي أحمدو بيلو؛ المقتول سنة
1966 بتهمة السعي لأسلمة نيجيريا، بعد مداهمة منزله من قبل مجموعة مسلحة بقيادة
ضابط مسيحي متطرف من قبيلة «الإيبو».
* من أبرز خريجي هذه
الجامعة العريقة، الشيخ إبراهيم زكزكي مؤسّس «الحركة الإسلامية النيجيرية»، ويرتكز
نشاطها السياسي على نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في أوساط المسلمين والشعب
النيجيري عموماً.
* تنظّم «الحركة
الإسلامية النيجيرية» مسيرة سنوية في يوم القدس العالمي، وفي مسيرة العام 2014م
أقدمت السلطات النيجيرية على قتل عدد كبير من المتظاهرين السلميّين بينهم ثلاثة من
أبناء الشيخ زكزكي.
* تعدّ «حسينية بقية
الله» في زاريا أهم مركز للنشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية وتقديم الخدمات
الإنسانية في ولاية كادونا.
* يعاني مسلمو مدينة
زاريا، وشمال نيجيريا عموماً، من تحريض الجماعات التكفيرية المدعومة من قبل
السلطات والأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية في البلاد. وفي الثاني عشر من كانون
الأول 2015م جرّد الجيش النيجيري حملة عسكرية كبيرة أسفرت عن استشهاد 450 مواطناً من
مسلمي زاريا، واعتقال المئات، بينهم الشيخ زكزكي وزوجته بعد إصابتهما بجراح بليغة،
كما أقدم الجيش النيجيري والمليشيات التكفيرية المسلّحة على هدم «حسينية بقية الله».