دعاء اليوم الأوّل من شهر رمضان

دعاء اليوم الأوّل من شهر رمضان

منذ يومين

وقاية من الفتنة، والضلالة، والشرّ، والبلايا


 قال الإمام الكاظم عليه السلام: «أُدْعُ بهذا الدُّعاء في شَهر رَمَضان مستقبَلَ دخولِ السَّنة» [أي اليَوم الأوّل من الشّهر عَلى ما فهمه العلماء]، وقالَ عليه السلام إنّ مَن دعا بهذا الدعاء خلواً مِن شوائب الأغراض الفاسدة والرياء، لَمْ تصبه في ذلِكَ العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة تضرُّ دينَه أو بدنه، وصانَه الله تعالى مِن شرِّ ما يَحدث في ذلِكَ العام مِن البلايا


 أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دانَ لَهُ كُلُّ شَيْء، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيء، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَواضَعَ لَها كُلُّ شَيْء، وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيء (قَهَرَتْ كلَّ شيء)، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ لَها كُلُّ شَيء، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيء، وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحاطَ بِكُلِّ شَيء، يا نُورُ يا قُدُّوسُ، يا أَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيء، وَيا باقِياً بَعْدَ كُلِّ شَيء، يا اللهُ يا رَحْمنُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الأَعْداءَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ بِها نُزُولُ البَلاِء، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّماء، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الغِطاء، وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَناء، وَاغْفِر لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ العِصَمَ، وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الحَصِينَةَ الَّتِي لا تُرامُ، وَعافِنِي مِنْ شَرِّ ما أُحاذِرُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِه.
أللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الأَرضِينَ السَّبْعِ وَما فِيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، وَرَبَّ السَّبْعِ المَثانِي وَالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَرَبَّ إِسْرافِيلَ وَمِيكائِيلَ وَجَبْرائِيلَ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِما سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ يا عَظِيمُ، أَنتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالعَظِيمِ، وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ، وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ، وَتُضاعِفُ الحَسَناتِ (من الحَسناتِ) بِالقَلِيلِ وَبالكَثِيرِ، وَتَفْعَلُ ما تَشاءُ يا قَدِيرُ يا اللهُ يا رَحْمنُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ سِتْرَكَ، وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ، وَأَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ، وَبَلِّغْنِي رِضْوانَكَ، وَشَرِيفَ كَرامَتِكَ، وَجَسِيمَ عَطِيَّتِكَ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ ما عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ ما أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيا دافِعَ ما تَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، يا كَرِيمَ العَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّنِي عَلى مِلَّةِ إِبْراهِيمَ وَفِطْرَتِهِ، وَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسُنَّتِهِ، وَعَلى خَيْرِ الوَفاةِ فَتَوَفَّنِي مُوالِياً لأوْلِيائِكَ، وَمُعادِياً لأعْدائِكَ.
أللَّهُمَّ وَجَنِّبْنِي فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ، وَاجْلِبْنِي إِلى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ، وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ، حِذارِ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ، يا رَؤُوفُ يا رَحِيمُ.
أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ فِي حِفْظِكَ وَفِي جِوارِكَ وَفِي كَنَفِكَ، وَجَلِّلْنِي سِتْرَ عافِيَتِكَ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ. أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيائِكَ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّما لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ، وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، فَأَكُونُ مَنْسِيّاً عِنْدَكَ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ.
أللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضى بِهِ عَنِّي، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى. أللَّهُمَّ كَما كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، وَكَشَفْتَ غَمَّهُ (كَرْبَه)، وَصَدَقْتَهُ وَعْدَكَ، وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ، أللَّهُمَّ فَبِذلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هذِهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وأَسْقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورَها وَأَحْزانَها وَضِيقَ المَعاشِ فِيها، وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمالَ العافِيَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ أَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ما مَضى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرَتْها حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْها كِرامُ مَلائِكَتُكَ عَلَيَّ، وَأَنْ تَعْصِمَنِي اللَّهمَّ (يا إلهي) مِنَ الذُّنُوبِ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي، يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ ما سَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيْهِ، فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ لِي بِالإجابَةِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وقد أورد السيّد إبن طاوس هذا الدُّعاء ضمن أعمال اللّيلة الأولى من هذا الشّهر.

اخبار مرتبطة

  الوثيقة الحَسَنيَّة الخالدة

الوثيقة الحَسَنيَّة الخالدة

  حافِظوا على ذخائرِ ضيافةِ الله

حافِظوا على ذخائرِ ضيافةِ الله

  دوريات

دوريات

منذ يومين

نفحات