«دراسات استشراقية»

(10)

صدر حديثاً عن «المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية» التابع لـ«العتبة العباسية المقدّسة»، العدد الجديد من فصليّة «دراسات استشراقية» التي تُعنى بالتراث الاستشراقي عرضاً ونقداً.

يتضمّن العدد الجديد مجموعة من الأبحاث والمقالات والدراسات شارك فيها عدد من الباحثين والمتخصّصين بالدراسات الإسلامية والاستشراقية، من أوروبا والعالمَين العربي والإسلامي.

وقد جاءت هذه الدراسات على الشكل التالي:

-       «ترجمات القرآن الكريم إلى لغات البلقان» وهي دراسة تاريخية كتبها الباحث العراقي حامد ناصر الظالمي.

-       «الاستشراق في عصر ما بعد الحداثة» وفيه يتحدّث الكاتبان الإيرانيان حميد بارسا نيا وهادي بيكي ملك آباد عن الأسس التاريخية للاستشراق وامتداداته إلى عصور ما بعد الحداثة، مع تقديم نماذج عن هذا النوع من الاستشراق.

-       الباحث اللبناني طارق أحمد شمس يتناول سيرة المستشرق «يوهان يعقوب رايسكه»، ودوره في تظهير العلوم والمعارف الإسلامية في الغرب.

-       «الجهاد الإسلامي في الدراسات الاستشراقية» وهو بحث يتضمن دراسة تحليلية نقدية، كتبه الباحث من العراق حيدر قاسم التميمي.

-       الباحث الألماني والمتخصص بالدراسات العربية والإسلامية رومان لويماير يكتب تحت عنوان: «إدوارد سعيد والاستشراق الألماني»، وهي دراسة نقدية للكيفية التي تعامل فيها الألمان مع الإسلام والدراسات الإسلامية من وجهة نظر المفكّر العربي إدوارد سعيد.

-       «أثر الاستشراق في تشكّل القوميات العِرقية في الأمة» هو عنوان بحثٍ قدّمه الباحث المغربي د. الحسان بن إبراهيم.

-       أمّا الباحث أحمد صبري السيد علي فقد تناول في مقالة له بعنوان: «المستشرقون ونشأة التصوّف» الصورة التي ظهرت للتصوّف الإسلامي في كتابات ومؤلفات المستشرقين الأوروبيّين خلال القرون الثلاثة الأخيرة.

وفي الكلمة التي كتبها رئيس التحرير كتقديم لهذا العدد الممتاز، إشارات مهمة إلى أهمية الاعتناء بالدراسات الاستشراقية الحديثة والمعاصرة لبيان ما تختزنه الثقافة الغربية من اهتمام بالدراسات والمعارف الإسلامية، بقطع النظر عن التوظيف السياسي والإيديولوجي الذي قام به عدد من المستشرقين خلال الحقبة الاستعمارية.