الكتاب: «صنْع أوزباكستان» Making
Uzbekistan
تأليف: البروفسور
أديب خالد
الناشر :«Cornell»، لندن 2015م
في دائرة الضوء الذي سلِّط أخيراً على جمهورية
أوزبكستان أصدر البروفسور أديب خالد، أستاذ الدراسات الآسيوية في جامعات الولايات
المتحدة، واحداً من أحدث كتبه تحت العنوان التالي: «صنْع (إقامة) أوزبكستان».
يكتسب هذا الكتاب أهميته باعتباره دراسة أكاديمية
رصينة، يمكن أن تزوّد القارئ العربي- المسلم بقدر وافر من المعلومات الأساسية عن
الجمهورية الوسط- آسيوية، التي تستند إلى تراث عريق وثرّي من تاريخ تزّينه وتنير
معالمه عقيدة الإسلام، والتي لا تزال تجلياتها ماثلة في ضمير السكان.
وأيضاً من المواريث العقيدية والفكرية والبحوث
الكلاسيكية، فضلاً عن ذخائر المعمار المسلم، وخاصة مساجد العبادة ودور العلم،
وصولاً إلى تطوّر ونضوج هذا الكيان الأوزبكي منذ ظهور أوزبكستان على خارطة القرن
العشرين، وخاصة في عام 1924م.
***
الكتاب: «الحرب مع روسيا» War With Russia
تأليف: الجنرال
سير ريتشارد شيريف
الناشر :«بلومسبري»، لندن 2016م
يمكن تصنيف هذا الكتاب
على أنّه ينتمي إلى النمط الوسيط بين التقرير الوقائعي وبين العرض الروائي، ويمثّل
من وجهة نظر جمهرة النقاد والدارسين، صيحة تحذير من احتمالات الصراع – النووي،
بالذات بين الكيان الروسي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث يتمثّل قصْد المؤلف
استناداً إلى تاريخه العسكري في دق أجراس الإنذار، تحذيراً من مثل هذه الاحتمالات
التي لن تقتصر نتائجها على شرق وغرب أوروبا..
في كل حال ينتمي هذا
الكتاب إلى ما يمكن وصفه بأنّه
«تاريخ.. المستقبل». ذلك الفصيل من الأدبيات التي يُقصد بها أن تشكّل «نوبة صحيان»
حسب ما يذهب إليه المصطلح السائد في الأدبيات العسكرية العربية.
والمؤلف قائد عسكري محنّك،
وقد تقاعد أخيراً من موقعه ضمن القيادة العليا لحلف الناتو، بينما وضع مادة هذا
الكتاب لتشكّل «استشرافاً مبنياً على الحقائق».
***
الكتاب: «العصا الكبيرة» The Big
Stick
إعداد: إليوت كوهن
الناشر: «Basic Books»، نيويورك
2017م
يتجسّد محور هذا الكتاب في دعوة
المؤلف، بحكم موقعه الأكاديمي في جامعة «جون هوبكنز»، فضلاً عن سنوات خدمته في سلك
الخارجية الأميركية، في تأكيد توخّي عنصر التوازن المرهف بين ضرورات استخدام القوة
الناعمة، المتمثّلة فيما يحوزه بلد متقدّم مثل الولايات المتحدة من بحوث علمية، وتقدّم
تقني، فضلاً عن إبداعات المسرح والسينما، بل وابتكارات أسلوب الحياة الأميركية (من
ثقافة الجينز، إلى مشروب الكولا، إلى الوجبات السريعة، وما في حكمها).
لكن، إذا دعت ضرورات الصراع الدولي،
سياسية كانت أو حتى اقتصادية.. فالقوى الخشنة أو «العصا الغليظة» يصبح استخدامها –
كما يقول المؤلف من وجهة نظره الاستعمارية - ضرورياً بكلّ ما تضمّه هذه القوة
الخشنة من عناصر، تبدأ مثلاً بفرض العقوبات، بل ممارسة الضغوط الاقتصادية، وقد لا
تنتهي باستخدام القوة العسكرية بكلّ جبروتها.