تاريخ
رأيتُ ابن تيميّة وسمعتُه، وفي عقله شيء!
«..
وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقيّ الدين بن تيميّة، كبيرُ الشام يتكلّم في
الفنون. إلّا أنّ في عقله شيئاً. وكان أهلُ دمشق يعظّمونه أشدّ التعظيم ويَعِظُهم
على المنبر. وتكلّم مرّةً بأمرٍ أنكره الفقهاءُ ورفعوه إلى الملك الناصر، فأمر
بإشخاصه إلى القاهرة، وجُمع القضاة والفقهاء بمجلس الملك الناصر... وقال قاضي
القضاة لابن تيميّة: ما تقول؟ قال: لا إله إلا الله، فأعاد عليه فأجاب بمثل قوله.
فأمر
الملك الناصر بسجنه فسُجن أعواماً... ثمّ إنّ أمّه تعرّضت للملك الناصر وشكتْ إليه،
فأمر بإطلاقه إلى أن وقع منه مثلُ ذلك ثانية. وكنتُ إذ ذاك بدمشق فحضرتُه يوم
الجمعة وهو يَعِظُ الناس على منبر الجامع ويُذكّرهم. فكان من جملة كلامه أنْ قال:
إنّ الله ينزلُ إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، ونزل درجةً من درج المنبر. فعارضه
فقيهٌ مالكيّ يُعرف بابن الزهراء، وأَنكر ما تكلّم به. فقامت العامّةُ إلى هذا
الفقيه وضربوه بالأيدي والنّعال ضرباً كثيراً... واحتملوه إلى دار عزّ الدين بن مسلم
قاضي الحنابلة، فأمر بسجنه وعزّره بعد ذلك.
فأنكرَ
فقهاءُ المالكية والشافعية ما كان من تعزيره، ورفعوا الأمر إلى ملك الأمراء سيف
الدين تنكيز... فكتب إلى الملك الناصر بذلك، وكتب عقداً شرعياً على ابن تيميّة
بأمورٍ منكَرة، منها: أنّ... المسافر الذي ينوي بسفره زيارةَ القبر الشريف، زاده
الله طيباً، لا يقصر الصلاة وسوى ذلك ما يشبهه، وبعث العقد إلى الملك الناصر، فأمر
بسجن ابن تيميّة بالقلعة، فسُجن بها حتّى مات في السجن».
(رحلة ابن بطوطة)
بلدان
بنغلادش
* بنغلادش: إحدى دول شبه القارة الهندية، تبلغ مساحتها 144 ألف كلم
مربّع، وعدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، يعيش 90% منهم في الأرياف. نظام الحكم
فيها رئاسي وعاصمتها «دكّا».
* كانت بنغلادش تؤلّف إقليماً من باكستان يُعرف باسم باكستان
الشرقية، وانفصلت عنها رسمياً سنة 1971، وصارت جمهورية مستقلة.
* حدودها البرية معظمها مع الهند، ومع جمهورية ميانمار (بورما
سابقاً).
* تتعرّض بنغلادش سنوياً للأعاصير المدارية، التي يكون بعضها مدمّراً،
ومن أبرزها إعصار نيسان عام 1991، الذي تسبّب في موت أكثر من 139 ألف شخص، وترك
نحو 10 ملايين شخص من دون مأوى، وخسائر مادية بملايين الدولارات.
* يتكلّم غالبية السكّان اللغة البنغالية، ويدين نحو 85٪ منهم بالإسلام،
وهو دين الدولة الرسمي.
*
العملة الرئيسية المتداولة في البلاد هي: «التاكا»، وبنغلادش واحدة من أفقر عشر
دول في العالم، لا يزيد فيها متوسّط دخل الفرد سنوياً على 120 دولاراً. ويعاني
معظم الشعب نقصاً في الغذاء، والأحوال الصحية سيئة، والبطالة متفشّية، لذا كثُرت فيها
جموع المهاجرين بحثاً عن العمل.
(الموسوعة
العربية)