مناسبات شهر
جُمادى الأولى
ـــــــــــــــــــــــــــ إعداد: أسرة التحرير
ـــــــــــــــــــــــــــ
|
2 جمادى الأولى / 8 هجريّة
* معركة مؤتة واستشهاد جعفر بن أبي طالب
رضوان الله عليهما.
|
|
5 جمادى الأولى / 5
هجريّة
* ولادة السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام.
|
|
10 جمادى
الأولى / 36 هجريّة
* حربُ الجمل بين أمير المؤمنين عليه السّلام، والنّاكثين.
|
|
13 جمادى الأولى / 11
هجريّة
* ذكرى شهادة الصّدّيقة الكبرى السيّدة فاطمة بنت رسول الله
صلّى الله عليه وآله (على
رواية).
|
|
15 جمادى الأولى / 36
للهجرة
* ولادة الإمام عليّ بن
الحسين، زين العابدين عليهما السّلام (برواية الشيخ المفيد).
* هزيمة الناكثين في حرب
الجمل، ودخول أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة.
|
|
27 جمادى الأولى / 45 قبل
الهجرة
* وفاة عبد المطلب بن هاشم جدّ رسول الله صلّى الله عليه
وآله.
|
|
29 جمادى الأولى / 305
هجريّة
* وفاة محمّد بن عثمان العمري السفير الثاني للإمام الحجّة
عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
|
وَفَطَمْتَ بي مَن تولّاني... من النّار
تعريف موجز بأبرز أيّام
جُمادى الأولى
مجموعة من النصوص المنتقاة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات
شهر جمادى الأولى، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التفاعل مع أيّامه، لا سيما
الأيام المرتبطة بالمعصومين عليهم السلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ
بِأَيَّامِ اللهِ..﴾.
اليوم الثالث عشر: شهادة الصدّيقة الكبرى
عليها السلام
* روي عن النبيّ صلّى الله عليه
وآله وسلّم أنّه قال: «...فأيّما إمرأةٍ صلّتْ في اليومِ والليلةِ خمسَ صلواتٍ،
وصامتْ شهرَ رمضانَ، وحجّتْ بيتَ اللهِ الحرامَ، وزكّتْ مالها، وأطاعتْ زوجَها،
ووالتْ علياً بعدي، دخلتْ الجنةَ بشفاعةِ ابنتي فاطمة..».
(الأمالي، الصدوق، ص 575)
* الإمام الباقر عليه السلام: «لِفاطمة وَقفةٌ على
بابِ جهنّم، فإذا كان يومُ القيامةِ كُتب بين عينَي كلّ رجلٍ: مؤمنٌ أو كافر، فيؤَمر
بمحبٍّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ بين عينيه "محبّاً"، فتقول:
إلهي وسيّدي، سَمَّيتَني فاطمة، وفطمْتَ بي من تولّاني وتولّى ذُرِّيّتي من النّارِ،
ووَعدُكَ الحقُّ وأنتَ لا تُخلِفُ الميعادَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صدقتِ يا
فاطمة، إنّي سمّيتك فاطمة وفطمتُ بك مَن أحبّكِ وتولّاكِ وأحبَّ ذرّيّتَكِ وتولّاهم
من النار، ووَعدي الحقُّ وأنا لا أُخلِفُ الميعاد، وإنّما أمرتُ بعبدي هذا إلى
النار لِتَشفَعي فيه فأُشفّعكِ، ليَتَبيّن لِملائكتي وأنبيائي ورُسُلي وأهلِ
الموقف موقفُكِ منّي ومكانتُكِ عندي..».
(الصدوق، علل الشرائع: 1/179)
* «..أكرم رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فاطمة إكراماً
عظيماً أكثر ممّا كان الناس يظنّونه، وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم، حتى خرج بها
عن حدّ حبّ الآباء للأولاد، فقال بمحضر الخاصّ والعام مراراً لا مرّة واحدة، وفي
مقامات مختلفة لا في مقامٍ واحد: إنّها سيّدة نساء العالمين، وإنّها عديلة مريم
بنت عمران، وإنّها إذا مرّت في الموقف نادى منادٍ من جهة العرش: (يا أهلَ الموقِف،
غُضُّوا أبصارَكم لِتَعبرَ فاطمةُ بنت محمّد). وهذا من الأحاديث الصحيحة وليس
من الأخبار المستضعفة. وإنّ تزويجه عليّاً إيّاها ما كان إلّا بعد أن زوّجه الله
تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة. وكم قال - لا مرّة: (يُؤذِيني ما يُؤذيها،
ويُغضِبُني ما يُغضِبُها)، و(إنَّها بضعةٌ منّي، يُريبُني ما رابَها)..».
(ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة: 9/193)
اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام
* عن حمّاد بن حبيب العطار الكوفي، قال:
«خرجنا حجّاجاً ليلاً فاستقبلتْنا ريحٌ سوداء مظلمة، فتقطّعت القافلة، فتهُت
في تلك الصحارى والبراري، فانتهيتُ إلى وادٍ قفر، فلمّا أنِ اختَلط الظلامُ، إذا
أنا بشابٍّ قد أقبل، عليه أطمارٌ بيض،
تفوح منه رائحةُ المِسكِ، فقلتُ في نفسي: هذا وليٌّ من أولياءِ الله، متى ما أحسّ
بِحركَتي خشيتُ نفارَه، وأنْ أمنَعَه عن كثيرٍ ممّا يريد فعاله، فأخفيتُ نفسي ما
استَطعْتُ، فدنا إلى الموضع فتهيَّأ للصلاة، ثمّ وثب قائماً وهو يقول: (يا مَن
حازَ كلَّ شيءٍ ملكوتاً، وقَهَر كلَّ شيءٍ جبروتاً، صلّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وأَولِج
قلبي فرحَ الإقبالِ عليكَ، وألحِقْني بِميدانِ المُطيعينَ لك).
قال : ثمّ دخل في الصلاة، فلمّا أن رأيته قد هدأت أعضاؤه، وسكنت حركاته قمت
إلى الموضع الذي تهيّأ للصلاة، فإذا بعينٍ تفيض بماء أبيض فتهيّأتُ للصلاة ثمّ قمتُ
خلفه، فإذا أنا بمحراب كأنّه مثل في ذلك الوقت، فرأيته كلّما مرّ بآيةٍ فيها ذكرُ
الوعد والوعيد يردّدها بأشجان الحنين، فلمّا أن تقشّع الظلام وثب قائماً وهو يقول:
(يا مَن قَصَدَهُ الطّالبونَ فأصابوه مُرشِداً، وأَمَّهُ الخائفونَ فوَجدُوه مُتفضّلاً،
ولجَأ إليهِ العابدونَ فوَجدوهُ مَوئِلاً، متى راحةُ مَن نَصَبَ لِغيرِكَ بدنَهُ؟!
ومتى فرَجُ مَن قَصَدَ سواكَ بِنِيّتِه، إلهي قد تقشَّعَ الظّلامُ ولمْ أقضِ مِن
خدمتِكَ وطَراً، ولا مِن حِياضِ مُناجاتِكَ صدراً، صلّ على محمّد وآله وافعل بي أوْلى
الأمرَينِ بكَ، يا أرحمَ الراحمين).
فخفتُ أن يفوتني شخصه، وأن يخفى عليّ أثرُه، فتعلقت به، فقلت له: بالذي
ترجوه يوم الآزفة ويوم الفاقة، من أنت؟
فقال: أمّا إذا أقسمتَ، فأنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب».
(الشيخ عباس
القمي، الأنوار البهية، ص 113)
اليوم الخامس: ولادة
العقيلة الُكبرى السيّدة زينب عليها السلام
* «..وإن تعجب فعجب أن تحرص سيّدتنا
زينب بنت عليّ عليهما السلام أن لا تفوتها نافلة الليل حتّى ليلة الحادي عشر من
محرّم على مقربة من الأجساد الطاهرة. فقد رُوي أنّها ما تركت تهجّدها لله تعالى
طوال دهرها، حتى ليلة الحادي عشر من المحرّم.
وروي عن زين العابدين عليه السلام أنّه
قال: (رأيتُها تلكَ اللّيلة تُصلّي من جلوس).
وعنه عليه السلام أنّه قال: (إنّ
عمّتي مع تلك المصائب والمِحَنِ النازلة بها في طريقِنا إلى الشّام ما تَركَت نوافِلَها
الليليّة)».
(الشيخ حسين معن، نظرات حول الاعداد الروحي، ص
18)
* «رسولُ الله صلّى الله عليه وآله سرُّ
الخلق. والحسينُ عليه السلام سرُّ السرّ. وزينبٌ عليها السلام توأَمُ الحسين. زينب
(تالي المعصوم) وتجلّي سرِّ السرِّ المحمّدي.
مع عليٍّ عليه السلام كانت الصدِّيقة
الكبرى، رسولَ رسولِ الله إلى المسجد النبويّ. ومع الحسين عليه السلام كانت
الصدِّيقة الصغرى، رسولَ رسولِ الله إلى كربلاء. كان عليٌّ عليه السلام مأموراً
بالصبر، والمرحلة فاطميّة. وكان عليٌّ «الثاني» زين العابدين، مأموراً بالصبر،
والمرحلة زينبيّة.
بأبي التي وَرِثتْ مصائبَ أُمِّها فَغَدَتْ تُقابلها بصَبرِ أبيها».