حِكم
من مواعظ المعصومين عليهم السلام
بشِّر
المذنبين وأنذِر الصدّيقين
قَالَ رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلّم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِدَاوُدَ عليه السَّلام:
يَا دَاوُدُ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ، وَأَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ!
قَالَ: كَيْفَ
أُبَشِّرُ الْمُذْنِبِينَ، وَأُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ؟!
قَالَ: يَا دَاوُدُ،
بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَأَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ،
وَأَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلَّا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ
عَبْدٌ أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ».
(الكليني، الكافي: 2/314)
احذر
الكريم والحليم والشجاع
قال أمير المؤمنين عليٌّ
عليه السلام: «احْذَرِ الْكَرِيمَ إِذَا أَهَنْتَهُ، وَالْحَلِيمَ إِذَا
أَحْرَجْتَهُ، وَالشُّجَاعَ إِذَا أَوْجَعْتَهُ».
(الواسطي، عيون الحكم والمواعظ: 104)
معصية
الله تضيّع الفرَص
رُوِيَ عن الإمام جعفر
بن محمّد الصادق عليهما السلام،أنه قال: «كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى الْحُسَيْنِ صَلَواتُ
اللهِ عليه: عِظْنِي بِحَرْفَيْنِ!
فَكَتَبَ إِلَيْهِ:
مَنْ حَاوَلَ أَمْراً بِمَعْصِيَةِ اللهِ كَانَ أَفْوَتَ لِمَا يَرْجُو وَأَسْرَعَ
لِمَجِيءِ مَا يَحْذَر».
(الكليني، الكافي: 2/373)
لغة
فَوَض - وَهَج - زَيْف
* فَوَض: قَوْمٌ فَوْضَى: مُخْتَلِطُون، وقيل: هم الذين
لا أَمير لهم ولا مَن يجمعُهم. وصَارَ الناسُ فَوْضَى أَي متفرِّقين.
- وقومٌ فَوْضَى أَي مُتَساوُونَ لا رَئيسَ لهم. وكذلك جاء القومُ
فَوْضى، وأَمْرُهم فَيْضَى وفَوْضَى: مختلط.
- ومتاعُهم وَأَموالُهم فَوْضَى بينهم، إِذا كانوا فيها شركاء.
* وهج:
يومٌ وَهِجٌ ووَهْجانٌ: شديدُ الحرّ. والوَهَجُ: حرارةُ الشمس
والنار من بعيد. ووَهَجانُ الجَمْر: اضطرامُ تَوَهُّجِه. والوَهْجُ،
بالتّسكين: مصدر.
-
والوَهَجُ والوَهِيجُ: تَلأْلُؤُ الشيء وتَوَقُّدُه. وفي التنزيل: ﴿وَجَعَلْنَا
سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾؛ قيل: يعني الشمس. ووَهَجُ الطِّيب ووَهِيجُه:
انتشارُه وأَرَجُه. (النبأ:13)
* زيف:
جاء في الحديث: «درهمٌ زَيْفٌ» أي رديء، وقيل دون البَهْرَجْ [الرديء من
الدراهم] في الرداءة.
-
والزَّيْف ما يردّه بيت المال، والتجّار. والزَّيَفَان: التّبختُر
والحركة والسرعة.
(مختصر عن: تاج العروس،
ولسان العرب، ومجمع البحرين)