يَعملونَ
بِالمعاصي ويقولونَ نَرجو
عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجْرَانَ عَمَّنْ ذَكَرَه عَنْ أَبِي عَبْدِ الله الصادق عليه السلام، قَالَ: «قُلْتُ لَه: قَوْمٌ
يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي ويَقُولُونَ نَرْجُو، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى
يَأْتِيَهُمُ المَوْتُ.
فَقَالَ عليه السلام: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يَتَرَجَّحُونَ فِي الأَمَانِيِّ،
كَذَبُوا لَيْسُوا بِرَاجِينَ؛ إِنَّ مَنْ رَجَا شَيْئاً طَلَبَه، ومَنْ خَافَ
مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْه».
(الكليني، الكافي: 2/68)
شكر النّعَم
أمانٌ من الاستدراج
«عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّه (الصادق) عليه السلام: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ
أَنْ يَرْزُقَنِي مَالاً فَرَزَقَنِي، وإِنِّي سَأَلْتُ اللَّه أَنْ يَرْزُقَنِي
وَلَداً فَرَزَقَنِي وَلَداً، وسَأَلْتُه أَنْ يَرْزُقَنِي دَاراً فَرَزَقَنِي،
وقَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً.
فَقَالَ: أَمَا واللَّه مَعَ الحَمْدِ فَلَا».
(الكليني، الكافي: 2/97)
فما بالنا لا
نخاف؟
«..ويكفيك بكاء الأئمّة الطاهرين عليهم السلام، وخوفهم ومناجاتهم، فما بالنا
لا نخاف؟
أَلِكثرة طاعاتنا، أم
لقلّة معاصينا، أم لغفلتنا وقسوتنا؟
فلا قُرب الرحيل
ينبّهنا، ولا كثرة الذنوب تحرّكنا، ولا مشاهدة أحوال الخائفين تخوّفنا، ولا خوف
سوء الخاتمة يزعجنا».
(السيّد عبد الله شبّر، الأخلاق: ص 253)
درجات الصَّوم
«للصّوم ثلاث درجات:
الأولى صوم العموم: وهو كفّ البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وهذا لا يفيد أزيد من سقوط القضاء
والاستخلاص من العذاب.
الثانية صوم الخصوص: وهو الكفّ المذكور، مع كفّ البصر والسمع واللسان واليد والرجل وسائر
الجوارح عن المعاصي، وعلى هذا الصوم تترتّب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع.
الثالثة صوم خصوص الخصوص: وهو الكفّان المذكوران، مع صوم القلب عن الهمم الدنيّة، والأخلاق
الرديّة، والأفكار الدنيوية، وكفّه عمّا سواه بالكلّية، ويحصل الفطر في هذا الصوم
بالفكر في ما سوى الله واليوم الآخر، وحاصل هذا الصوم إقبال بكنه الهمّة على الله،
وانصراف عن غير الله..».
(النراقي، جامع السعادات: 3/305)
الهادي
إلى الطريق القويم
«..في السير الملكوتي،
على الإنسان أن يجتهد من أجل العثور على الدليل الهادي له في هذا الطريق. فإذا وجده وجب عليه
التسليم له واتّباعه في طريق السير والسلوك، واقتفاء أثره خطوةً خطوة.
وما دمنا قد عرفنا
أنّ النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله، هو الهادي إلى الطريق القويم، والمطّلع
على جميع مراتب المعارف، فلذا وجب علينا أن نتّبعه بتسليمٍ محض في السَّير
الملكوتي».
(الإمام الخميني، جنود العقل والجهل: ص 358)