ثلاثة نصوص بخطّ الشهيد الأول والحرّ العاملي
ــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر»
ــــــــــــــــــــــــــــ
من
مقتنيات «مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث»، هذه النصوص الثلاثة المقتطعة من
ثلاث مخطوطات؛ اثنان منها بخطّ الشهيد الأول، والثالث أبيات من قصيدة للحرّ
العاملي في التشوّق إلى صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه.
تجدر
الإشارة إلى أن للشهيد الأول رضوان الله عليه عدّة مجموعات خطية استنسخها كبار
العلماء وتوارثوها لتضمّنها فرائد الأخبار المروية عن المعصومين عليهم السلام. منها
على سبيل المثال، ما رواه المحدّث القمّي في أوائل (مفاتيح الجنان) ضمن التعقيبات
العامة، قال: «وعن خطّ الشيخ الشهيد: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:
مَن أراد أن لا يُطْلِعَه اللهُ يومَ القيامة على قبيح أعماله ولا يفتح ديوان
سيّئاته، فَليَقُل بعدَ كلّ صلاة: اللّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَك أَرْجَى مِنْ
عَمَلِي...». إلى آخر الدعاء.
***
النصّ
الأول: دعاء منقول من خط
الشّهيد الأول قدّس سرّه:
«اللّهمّ
أعِنّي على نفسي بألطافِك الغامرة، وعلى الشّيطان بقدرتِك القاهرة، وعلى الزّمان
بأياديك الفاخِرة، وأصلِح شأني كلّه في الدّنيا والآخرة، بحقّ محمّدٍ نبيّك وعترته
الطّاهرة، صلّى الله عليه وعليهم صلاةً متواترة».
***
النصّ
الثاني: حديث منقول من خطّ
الشّهيد الأول قدّس سرّه:
«قال
ابن مكّي: من خطٍّ نقل من خطّ قطب الدين الكيدري رحمه الله:
قال
النبيّ عليه السلام: المؤمِن إذا ماتَ وتركَ ورقةً واحدةً فيها عِلم،
تكون تلك الورقةُ يومَ القيامة سِتراً فيما بينه وبين النّار، وأعطاه الله بكلّ
حرفٍ مكتوبٍ عليها مدينةً أوسع من الدّنيا سبع مرّات. وما مِن مؤمنٍ يقعدُ ساعةً
عند العالم إلّا ناداهُ ربُّه: جلستَ إلى حبيبي، وعزّتي وجلالي لأُسكِننّكَ الجنّة
معه ولا أبالي».
***
النصّ
الثالث: أبيات من قصيدة
طويلة للشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي، نظمها في مدح الإمام المهديّ المنتظَر عجّل
الله فرجه الشّريف:
ألا ليتَ شِعري هل لِوصلِكَ عَوده
|
فأنعَمَ أم يُقضى بِهجرانِكَ العمرُ
|
فكَم ليلةٍ قد بتُّ أرْعَى نجومَها
|
لِشوقي إلى مَرأى مُحيّاكَ يا بَدرُ
|
أَبِيتُ على جَمرِ الفراقِ وأدمُعي
|
سُيولٌ، فلا ترقى ولا ينطفي الجمرُ
|