الكتاب:
جامع السعادات
تأليف:
الشيخ محمّد مهدي النَراقي
تحقيق
وتعليق: السيد محمّد كلانتر
الناشر:
«جامعة النجف الدينية»، 1424 للهجرة
من إصدارات «جامعة
النجف الدينية» صدر كتاب «جامع السعادات» لمؤلّفه المولى الشيخ محمّد مهدي النراقي
(ت 1209 هجرية)، وهو أحد أعلام الفقهاء المجتهدين، وصاحب المؤلّفات العديدة في
الفقه وأصوله، وعلم الكلام، والفلك، والأخلاق. وكان الكتاب قد طُبع على الحجر
بجزئين عام 1312 هجرية، وطُبع بثلاثة أجزاء في الطبعات الأولى والثانية والثالثة
على الحروف بالنجف الأشرف، وطُبع الطبعة الرابعة في بيروت. وهذه الطبعة الخامسة في
النجف الأشرف من مجلدين وتمتاز بإعادة التحقيق، وإخراج جلّ المصادر، والتعليقات الإضافية.
قال الشيخ
محمّد رضا المظفر محقّق الطبعة الأولى من الكتاب: «.. الذي يمتاز به كتابنا بعد أن
بحث مؤلّفه بحثاً فلسفياً متوسّطاً عن النفس وقواها، والخير والسعادة، والفضائل
والرذائل في البابين الأوّل والثاني – كما صنع أسلافه - أن جعل أساس تقسيمه للكتاب
على القوى الثلاث: العاقلة، والشهوية، والغضبية، معلّلاً ذلك بأنّ (جميع الفضائل
والرذائل لا تخرج عن التعلّق بالقوى الثلاث)، وذكر لكلّ قوّة ما يتعلّق بها من أجناس
الفضائل والرذائل منفردة ومنضمّة إلى الأخرى، ثمّ ذكر أنواعها واستقصى ذكر الأنواع
مطبّقاً على كلّ نوع نظرية الوسط والأطراف، فجاء في استقصائه وإلحاقه كلّ فضيلة
ورذيلة بالقوّة التي تتعلّق بها بما لم يسبق إليه أحد فيما نعلم ..».
وقال المحقّق
الشيخ حبيب آل إبراهيم العاملي في تقييم منهجية الكتاب: «..يقلّ نظيرها مع جودة
ترتيب وحسن تبويب ".." فكان [الكتاب] فريداً في بابه ووحيداً في وضعه،
لا يكاد يستغني السالك عن اقتناء مثله والاقتفاء لأثره..».
أمّا مؤلف
الكتاب الشيخ النراقي فقال في تقديمه له: «.. لا ريب في أنّ التزكية موقوفة على
معرفة مهلكات الصفات ومنجياتها، والعلم بأسبابها ومعالجاتها، وهذه هي الحكمة الحقّة التي مدح الله أهلها
".." إلّا أنّه لمّا كان ما ورد منها منتشراً في موارد مختلفة ومتفرّقاً
في مواضع متعدّدة تعسّر أن يحيط بها الجُلّ فلا بدّ من ضبطه في موضع واحد ليسهل
تناوله للكلّ، فجمعتُ في هذا الكتاب خلاصة ما في ورد في الشريعة الحقّة مع زبدة ما
أورده أهل العرفان والحكمة على نهج تقرّ به أعين الطالبين وتسرّ به أفئدة الراغبين
..».