«أرى ضلال القاديانيين ينتشر»

 رسالة العلّامة البلاغي إلى عالِم من الهند

_____إعداد: «شعائر» _____

الصورة المرفقة هي لمقطع من رسالة العلامة الشيخ محمّد جواد البلاغي أحد أساتذة السيد الخوئي، والمتوفّى سنة 1352 هجرية، أرسلها لأحد علماء الهند يلتمس منه المساعدة لطباعة كُتب في الرد على ضلالات الفرقة القاديانية، التي أسّسها الاستعمار البريطاني. وممّا ورد في متن الرسالة:

«اطّلعت منذ مدّة على بعض كتب القادياني ودعاويه، فكتبت كتاباً مختصراً في ردّه، وبقيت سنين لم أتمكّن من طبعه، مع أني طرقتُ لذلك أبواباً عديدة فلم أجد عند المسلمين بطبقاتهم حراكاً، مع أنّي أرى ضلال القاديانيين ينتشر، ويساعَدون بالأموال الطائلة، فيطول أسفي من تفرّق المؤمنين عن حقّهم، مع أنّ فيهم الملوك وأهل الثروة! ولو كنت أتمكّن من شيءٍ أبيعه لطبع ذلك المختصر لبعتُه كما فعلت في طبع البعض من كتبي، ولكن ما جعلته في طبعها ذهب منّي بإعطائها مجاناً مع تحمّل أجرة البريد».

تجدر الإشارة إلى أنّ قضية بيع العلامة البلاغي مقتنياته لأجل طباعة كُتبه معروفة، بل إنّه كان ينشر كتبه تارة باسم مستعار، وأخرى باسم الناشر. كما أنّه أتقن اللغات الفارسية والإنكليزية والعبرية لأجل الرد على شبهات اليهود والنصارى والبهائية.

ما هي القاديانية؟

القاديانية فرقة منحرفة تزعّمها غلام أحمد القادياني، المولود في إقليم البنجاب من الهند عام 1839م، وإليه نُسبت هذه الفرقة.

كان أبوه «مرتضى بن عطاء» من المتعاونين مع أجهزة الاستعمار البريطاني في الهند.

يزعم القاديانيون بأنّ عيسى عليه السلام، هاجر بعد موته الظاهري إلى كشمير في الهند لينشر تعاليم الإنجيل، وأنّه توفي بعد أن بلغ من العمر 120 عامًا، وأنّ غلام أحمد هو المهديّ.

وقد ورد في بعض مؤلفاتهم أن مؤسّس هذه الفرقة أفضل من بعض أولي العزم من الرسل، ولا يجيزون الصلاة على المسلم الميّت، ويحرّمون الصلاة خلف غير القادياني.  وقد أصدر كثير من علماء العالم الإسلامي والهيئات فتاوى نصّت على أنّ أتباع هذا المذهب كفّار خارجون عن الإسلام.