الملف

الملف

منذ أسبوع

استهلال

 

استهلال

غُضُّوا أبصاركم

حتّى تَجوزَ فاطمة...

«..عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إذا كان يومُ القيامةِ، تُقبِلُ ابنتي فاطمة على ناقةٍ من نوقِ الجنّة... وجبرئيلُ آخذٌ بِخطامِ النّاقةِ، ينادي بأعلى صوتِه: غُضُّوا أبصارَكُم حتّى تَجوزَ فاطمةُ بنتُ محمّد.

فلا يبقى يومئذٍ نبيٌّ ولا رسولٌ ولا صدّيقٌ ولا شهيدٌ، إلّا غضّوا أبصارَهم... فتَسير حتّى تحاذي عرشَ ربِّها جلّ جلالُه..

وتقول: إلهي وسيِّدي، احكُم بيني وبين مَن ظلَمني، اللّهمّ احكُمْ بيني وبين مَن قَتلَ وَلدي.

فإذا النداء من قِبَل الله جلّ جلالُه: يا حبيبتي وابنة حبيبي، سَليني تعطي، واشفَعي تُشَفَّعي، فَوعزّتي وجلالي لا جازَني ظلمُ ظالمٍ.

فتقول: إلهي وسيّدي، ذرّيّتي، وشيعتي، وشيعة ذرّيتي، ومحبّيَّ ومحبّي ذريّتي.

فإذا النداء من قِبَل الله جلّ جلاله: أينَ ذريّة فاطمة وشيعتُها ومُحبّوها ومحبّو ذرّيتها؟ فيقبلون وقد أحاط بهم ملائكةُ الرّحمة، فتقدّمهم فاطمة حتّى تُدخلَهم الجنّة».

(أمالي الصدوق: ص 69 – 70)

 

 

هذا الملفّ

 

في رحاب الذكرى الأليمة لشهادة مولاتنا الزهراء سلام الله تعالى عليها، التي تحلّ في الثالث عشر من جُمادى الأولى (على الرواية بأنّها توفّيت بعد رحيل النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم بخمسة وسبعين يوماً)، نخصّص ملفّ هذا العدد لجوانب من سيرتها ومنزلتها، عليها السلام.

جميع المقالات الواردة في الملفّ مختصرة عن فصول كتاب (في محراب فاطمة عليها السلام) لسماحة الشيخ حسين كوراني، وهي -في الأصل- دروسٌ ألقاها سماحته في «مصلّى السيدة زينب عليها السلام» في دمشق، بين عامَي 1417 و1419 الهجريّين، ضمن سلسلة أسبوعية، حملت عنوان «أساسيّات في الفكر والسلوك».

تدور المقالات حول محور أساس، هو التأكيد، مع الاستدلال على المقام السامي الذي حازته الصدّيقة الكبرى عليها السلام، بشهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وفي المقابل بيان خطورة الفهم الذي يؤدّي -عن قصد أو غير قصد- إلى التقليل من مكامن العظَمة في شخصيتها عليها السلام، أو التهوين من بشاعة ما جرى عليها من ظُلم، هو في الحقيقة ظُلم للرسالة ولإنجازات الأنبياء عليهم السلام.

في مقالات الملفّ:

* حلٌّ لإشكالية تعارض الحديث عن ظلامة الزهراء عليها السلام وإدانة خصومها، مع مبدأ الوحدة الإسلامية، بأنْ لا تعارض بين الأمرَين ما دام الحديث عن ظُلامتها ضمن ضوابط البحث العلميّ تبرئةً للذمّة، وأنْ لا وحدة حقيقية إلا التي تقوم على حقائق الدّين وثوابته، و«المودّة في القُربى»، من عناوينها الأبرز.

* عظَمة الزهراء عليها السلام من عظَمة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فهي بَضعةٌ منه وروحُه التي بين جنبَيه. وجوهر هذه العظمة العبودية والطاعة المطلقة لله عزّ وجلّ.

* مصحف فاطمة عليها السلام من دلائل العظَمة الفاطمية المحمّدية، وكلام للإمام الخمينيّ عن أن نزول جَبرئيل على الصدّيقة الكبرى يكشف عن مقام خاصّ، لم يبلغه إلا الطبقة العليا من الأنبياء عليهم السلام.

* خطبتها عليها السلام في المسجد النبويّ صرخة هادرة في وجه الانقلابيّين؛ طلّاب السلطة لأجل الدنياـ وما قامت به عليها السلام، لم يتَسنَّ لأمير المؤمنين عليه السلام القيام به في تلك الظروف.

* كُنية «أمّ أبيها» تحمل من الدلالات ما يؤكّد عظيم المرتبة الفاطمية، ويجعلها عليها السلام في مقام القبلة التي ينبغي التوجّه إليها في الطريق إلى الله تعالى.

* وقوف عند العوامل التي تَحول دون التأدّب بآداب ولايتها عليها السلام، ومن أخطرها انتشار الجهل بخطورة موقفها وأهميّته، بعد رحيل رسول الله صلّى الله عليه وآله.

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

منذ أسبوع

إصدارات

نفحات