الرّسول صلّى الله عليه وآله:
«إذا كان يومُ القيامة، نُصِب للنبيّين منابرُ من نور، ونُصب لي في أعلاها مِنبر، ثمّ يُقال لي: قُم فاخطِب، فَأَرْقى مِنبري، فأخطب خطبةً لم يخطب أحدٌ مثلَها. ثمّ تُنصَب منابرُ من نور للوصيّين فيكون عليٌّ على أعلاها منبراً، ثمّ يقال له: اخطِب، فيخطب بخطبةٍ لم يخطب مثلها أحدٌ من الوصيّين. ثمّ تُنصب منابرُ من نورٍ لأولاد الوصيّين، فيكون الحسنُ والحسين على أعلاها، ثمّ يُقال لهما: قوما فاخطِبا، فيَخطبان بما لم يخطب به أحدٌ من أبناء الوصّيين ..» (القاضي النعمان المغربي، شرح الأخبار: ج 3، ص 62)
* روى الشيخ الصّدوق في (الأمالي) عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، في حديثٍ طويل جاء فيه في فضل البكاء على الإمام الحسن عليه السلام وزيارته: «.. فلا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسّمّ ظلماً وعدواناً، فعند ذلك تبكي الملائكة والسّبع الشداد لموته، ويبكيه كلّ شيء حتى الطّير في جوّ السّماء والحيتان في جوف الماء، فمَن بكاه لم تعمَ عينه يوم تُعمى العيون، ومَن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومَن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام».
* «إن عليّاً وصيّي وخليفتي، وزوجته فاطمة سيّدةُ نساء العالمين ابنتي، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة وَلداي، مَن والاهم فقد والاني، ومَن عاداهم فقد عاداني، ومَن ناوأهم فقد ناوأني، ومَن جفاهم فقد جفاني، ومَن بَرَّهم فقد برَّني، وصلَ اللهُ مَن وصلَهم، وقطعَ اللهُ مَن قطعهم، ونصر اللهُ مَن أعانهم، وخذل اللهُ مَن خذلهم، أللّهمّ مَن كان له من أنبيائك ورُسلِك ثِقلٌ وأهلُ بيت، فعليٌّ وفاطمة والحسن والحسين أهلُ بيتي وثِقلي، فَأَذْهِب عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرهم تطهيراً». (الشيخ الصدوق، مَن لا يحضره الفقيه)
الإمام عليّ عليه السلام:
قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن والحسين عليهما السلام: «أنتما إمامان بعدي، سيّدا شباب أهل الجنّة، والمعصومان، حفظكما اللهُ، ولعنةُ الله على مَن عاداكما».
الإمام السجاد عليه السلام:
* إنَّ الحسن بن عليّ بن ابي طالب كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم. وكان إذا حجَّ حجَّ ماشياً وربّما مشى حافياً، ولا يمرّ في شيء من أحواله إلّا ذكر الله سبحانه وكان أصدقَ النّاس لهجةً، وأفصحهم منطقاً، وكان إذا بلغ بابَ المسجد رفعَ رأسه ويقول: «إلهي ضيفُك ببابك، يا محسنُ قد أتاك المُسيئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميلِ ما عندك يا كريم».
|