تاريخ

من حِكَم الإمام جعفر الصادق عليه السلام

قال لحمران بن أعين:

* يا حمران! أُنظر إلى مَن هو دونك، ولا تنظر إلى مَن هو فوقك في المقدرة، فإنّ ذلك أقنع لك بما قُسِم لك، وأحرى أن تستوجبَ الزيادة من ربّك.

* واعلم أنّ العمل الدائم القليل على اليقين، أفضلُ عند الله من العمل الكثير على غير يقين.

* واعلم أنّه لا ورعَ أنفعُ من تجنُّبِ محارم الله، والكفِّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيشَ أهنأُ من حُسن الخُلُق، ولا مالَ أنفعُ من القنوع باليسير المُجزي، ولا جهلَ أضرُّ من العُجب.
وقال عليه السلام:

إنْ قدرتَ على أن لا تخرج من بيتِك فافعل، فإنّ عليك في خروجك أن لا تغتاب، ولا تكذب، ولا تحسد، ولا تُرائي، ولا تتصنّع، ولا تداهن.
ثمّ قال: نِعمَ صومعةُ المسلم بيته، يكفُّ فيه بصرَه، ولسانَه، ونفسَه، وفرجَه.

لغة

ش ط و: شطا بغير همز: قريةٌ بناحية مصر، تُنسب إليها الثياب الشطويّة. وقيل: شطاة.
قال الحسنُ بن محمّد المهلى: على ثلاثة أميال من دمياط على ضفّة البحر المَلِح [المتوسّط] مدينة تعرف بشطا، وبها وبدمياط يُعمل الثوب الرفيع الذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه.

ق ب ط: في الحديث «الفجر الصادق هو المعترض كالقَباطي»، بفتح القاف، وتخفيف الموحّدة قبل الألف، وتشديد الياء بعد الطاء المهملة. ثيابٌ بِيض رقيقة تُجلب من مصر، واحدُها قُبطي بضم القاف نسبة إلى القِبط بكسر القاف، وهم أهل مصر، والتغيير في النسبة هنا للإختصاص، كما في الدُّهري بالضمّ نسبة إلى الدَّهر بالفتح، وهذا التغيير إنّما اعتُبر في الثياب فرقاً بين الإنسان وغيره، فأمّا في الناس فيُبنى على اعتبار الأصل، فيُقال رجل قِبطي وجماعة قِبطية بالكسر لا غير.
(مجمع البحرين، الشيخ الطريحي)