أبو طالب، حامي رسول الله
«هذا حَسَبُك فينا»
______إعداد: «شعائر»______
مجموعة جديدة من فرائد الروايات تقدّمها «شعائر» للقارىء الكريم من (تفسير نور الثقلين) للشيخ الحويزي، و(تذكرة الفقهاء) للعلّامة الحلّي، و(ثواب الأعمال) للشيخ الصدوق، و(بحار الأنوار) للعلّامة المجلسي. |
إنّ قريش كانوا يجدُّون في أذى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكان أشدّ الناس عليه عمّه أبو لهب، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله ذات يوم جالساً في الحِجر، فبعثوا إلى سلا شاة [الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي] فألقوه على رسول الله صلّى الله عليه وآله، فاغتمّ رسول الله من ذلك، فجاء إلى أبي طالب، فقال: يا عمّ، كيف حَسَبي فيكم؟ قال: وما ذاك يا ابن أخ؟! قال: إنَّ قريشاً ألقوا عليَّ السلا، فقال لحمزة: خُذ السيف، وكانت قريش جالسة في المسجد، فجاء أبو طالب ومعه السيف، وحمزة ومعه السيف، فقال: أمرّ السلا على سبالهم [على لِحاهم]، فمَن أبَى فاضرِب عُنُقَه، فما تحرّك أحدٌ حتى أمرَّ السلا على سبالهم، ثمّ التفتَ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: يا ابن أخ، هذا حَسَبُك فينا». (تفسير نور الثقلين، الشيخ الحويزي)
جاء رجلٌ إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: «إنَّ لي زوجة إذا دخلتُ تلقّتني، وإذا خرجت شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت: ما يهمّك؟! إن كنتَ تهتمّ لرزقك فقد تكفّل لك به غيرك، وإن كنت تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنَّ لله عمّالاً وهذه من عمّاله، لها نصفُ أجرِ الشهيد». (تذكرة الفقهاء، العلامة الحلي)
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: «يُبعث يوم القيامة قومٌ تحت ظلّ العرش ووجوههم من نور ورياشهم من نور، جلوس على كراسي من نور، فتُشرف لهم الخلائق، فيقولون: هؤلاء الأنبياء، فيُنادي منادٍ من تحت العرش أنْ ليس هؤلاء بأنبياء، فيقولون: هؤلاء شهداء، فينادي منادٍ من تحت العرش أنْ ليس هؤلاء شهداء، ولكن هؤلاء قومٌ كانوا ييسّرون على المؤمنين، ويُنظِرون المعسِر حتى يتيسَّر». (ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق)
عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: «جاء الفقراء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقالوا: يا رسول الله إنّ للأغنياء ما يعتقون وليس لنا، ولهم ما يحجُّون وليس لنا، ولهم ما يتصدَّقون وليس لنا، ولهم ما يجاهدون به وليس لنا، فقال النبي صلّى الله عليه وآله: مَن كبَّر الله مائة مرّة كان أفضل من عتق مائة رقبة، ومَن سبَّح الله مائة مرّة كان أفضل من سياق مائة بدنة، ومَن حمد الله مائة مرّة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها، ومَن قال: لا إله إلّا الله مائة مرّة كان أفضل الناس عملاً في ذلك اليوم إلّا مَن زاد. قال: فبلغ ذلك الأغنياء فصنعوه، قال، فعادوا إلى النّبي صلّى الله عليه وآله، فقالوا: يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه! قال: ذلك فضلٌ الله يُؤتيه من يشاء واللهُ ذو الفضل العظيم». (ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق)
يطردون عنه شياطين الإنس والجنّ |
عن أبي أمامة، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن تعوَّذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، ثمّ قرأ آخر سورة الحشر، بعث الله سبعين ألف ملك يطردون عنه شياطين الإنس والجنّ إن كان ليلاً حتى يُصبِح، وإنْ كان نهاراً حتى يُمسي». (بحار الأنوار، العلامة المجلسي)