لغة
*ق ت ر: قوله تعالى: ﴿ترهقها قترة﴾ عبس:41. القَتَرة بالتحريك الغبار. وفي (الغريب) ﴿ترهقها قترة﴾ يعلوها سواد كالدخان.
* قوله تعالى: ﴿..وعلى المقتر قدره..﴾ البقرة:236. المُقتِر: الفقير المقلّ.
وفي الحديث «أنفق ولا تَخَف إقتاراً». والإقتار: القلّة والتضييق على الإنسان في الرزق، يقال أقتر الله رزقه: أي ضيَّقه وقلَّله.
* وقَتَر عليه قتراً وقتوراً -من بابَي ضرب وقعد-: ضيَّق عليه في النفقة، ومنه «قتر على عياله» إذا ضيَّق عليهم. وأقتر إقتاراً وقتر تقتيراً مثله.
* والقُتار بالضمّ: الدخان من المطبوخ، وقيل ريح اللّحم المشوي المحترق، أو العظم، أو غير ذلك. يقال قتر اللّحم من بابَي قتل وضرب: ارتفع قُتاره.
* وفي الخبر «نعوذ بالله من قِتْرة وما ولد» هو بكسر القاف وسكون التاء: اسم إبليس لعنه الله.
* والقتير: الشّيب .
(مجمع البحرين، الشيخ الطريحي)
حكم
اتَّعظ بالنّاس، قبل أن يتَّعظ النّاسُ بك
جاء في الأثر أنّ لقمان الحكيم عليه السلام لمّا خرج من بلاده نزل بقريةٍ بالموصل يقال لها: كومليس (كوماس) قال: فلمّا ضاق بها ذرعه واشتدّ بها غمّه ولم يكن بها أحدٌ يعينه على أمره، أغلق البابَ وأدخل إبنه يعظُه، فقال:
* يا بُنَيّ، إنَّ الدنيا بحر عميق هلك فيها بشر كثير، تزوَّد من عملها، واتّخذ سفينةً حشوها تقوى الله، ثمّ اركب لُجَج الفلك تنجو، وإنّي لخائفٌ أن لا تنجو.
* يا بُنَيّ، السفينةُ إيمانٌ وشراعها التوكُّل، وسكّانها الصبر، ومجاذيفها الصَّوم والصلاة والزكاة.
* يا بُنَيّ، مَن ركب البحر من غير سفينة غرق.
* يا بُنَيّ، أقِلّ الكلام واذكر الله عزَّ وجلَّ في كلِّ مكان، فإنّه قد أنذرك وحذَّرك وبصَّرك وعلَّمك.
* يا بُنَيّ، إتَّعظ بالناس قبل أن يتَّعظ الناسُ بك.
* يا بُنَيّ، إملك نفسك عند الغضب حتّى لا تكون لجهنّم حطباً.
* يا بُنَيّ، الفقر خير من أن تَظلم وتَطغى.
(الإختصاص، الشيخ المفيد)