أوّل مَن قال «جُعِلتُ فداك»
قال أبو هلال في كتاب (الأوائل): أوّل مَن قال «جُعلت فداك» عليٌّ عليه السلام لمّا دعا عمرو بن عبد ودّ إلى المبارزة يوم الخندق ولم يُجِبه أحد، فقال عليّ عليه السلام: جُعِلتُ فداك يا رسول الله، أتأذنُ لي؟ قال: إنّه عمرو بن عبد ود، قال: أنا عليُّ بن أبي طالب، فخرج إليه فقتلَه، فأخذ الناس منه عليه السلام. (الخزائن، الشيخ أحمد النراقي) |
إذا سمَّيتَها فاطمة...
روى السكونيّ قال: «دخلتُ على الصّادق عليه السلام وأنا مغمومٌ مكروب، فقال عليه السلام لي: يا سكونيّ ما غمَّك؟ قلت: وُلدت لي بنت، فقال: يا سكونيّ على الأرض ثِقلُها، وعلى الله رزقُها، تعيشُ في غير أجلِك [أي أنّ عمرها لا يُنقص من عمرك شيئاً]، وتأكل من غير رزقك، قال: فسَرَى والله غمّي، ثمّ قال: ما سمّيتَها؟ قلت: فاطمة، قال: آه آه، ثمّ وضع يده على جبهته وكأنّي به قد بكى، وقال: إذا سمَّيتَها فاطمة فلا تسبّها ولا تضربها ولا تلعنها». (شجرة طوبى، الشيخ محمد مهدي الحائري)
|
خيرُ المجالس
عن الإمام الصادق عليه السلام: « إنّ لله ملائكةً سيّاحين سوى الكرام الكاتبين، فإذا مرُّوا بقومٍ يذكرون محمّداً وآلَ محمّدٍ عليهم السلام، قالوا: قِفوا فقد أصبتُم حاجتَكم، فيجلسون فيتفقّهون معهم، فإذا قاموا عادوا مرضاهم، وشهدوا جنائزهم، وتعاهدوا غائبَهم، فذلك المجلس الذي لا يَشقى به جليس». (حلية المتّقين، العلامة المجلسي)
|
بائعُ الثّلج
قال شيخ الفقهاء العارفين، الشيخ بهجت قدّس سرّه: «لقد خُلقنا لكي نكتسبَ قيمة، وليس لكي نحيا ونعيش بأيّة قيمة. ما أشبه حياتَنا ببائع الثّلج الذي سُئِل: هل بِعتَ بضاعتك؟ فقال: كلّا، لكنّها نفدَت». |
أخاف أن يدخلني ما دخَلَك
«جاء رجل مُوسِر [ثرِي] إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله نقيّ الثوب، فجلس إليه صلّى الله عليه وآله، فجاء رجلٌ معسر [فقير] درِن الثوب فجلس إلى جنب المُوسِر، فقبض الموسرُ ثيابَه من تحت فخذَيه، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: أَخفتَ أن يمسَّك من فقرِه شيء؟ فقال: لا، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: فخفتَ أن يصيبَه من غِناك شيء؟ فقال: لا، قال: فخفتَ أن يوسِّخ ثيابك؟ قال: لا، قال: فما حَمَلك على ما صنَعْت؟ فقال: يا رسول الله، إنَّ لي قريناً يزيِّن لي كلّ قبيح ويقبِّح لي كلّ حَسَن، وقد جعلتُ له نصف مالي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله للمُعسر: أتقبَل [بأن تأخذ نصف ماله]؟ قال: لا، فقال له الرجل: ولمَ؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دَخَلك». (الكافي، الكليني)
|