مَن فرّح إبنةً أو إبناً
قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَن دخل السّوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل الصّدقة إلى قوم محاويج؛ وليبدأ بالإناث قبل الذّكور، فإنّه مَن فرّح إبنة فكأنّما أعتق رقبة من ولد إسماعيل، ومّن أقرّ بعين إبن فكأنّما بكى من خشية الله، ومَن بكى من خشية الله أدخله جنّات النّعيم». (حلية المتّقين، العلامة المجلسي)
|
الدّنيا دار مَن لا دار له
عن الإمام الصادق عليه السلام: «خرج النّبيّ صلّى الله عليه وآله وهو محزون، فأتاه ملك ومعه مفاتيح خزائن الأرض، فقال: يا محمّد، هذه مفاتيح خزائن الدّنيا، يقول لك ربّك إفتح وخُذ منها ما شئت من غير أن ينقص شيئاً عندي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: الدّنيا دار مَن لا دار له، ولها يجمع مَن لا عقل له، فقال الملك: والذي بعثك بالحقّ لقد سمعتُ هذا الكلام من ملَكٍ يقوله في السّماء الرّابعة حين أُعطيتُ المفاتيح».
(الكافي، الشيخ الكليني)
|
أَحسِنوا بالله الظنّ
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام أنَّ رسول الله صلىّ الله عليه وآله قال وهو على منبره: والذي لا إله إلَّا هو ما أُعطي مؤمن قطّ خير الدّنيا والآخرة إلَّا بحسن ظنّه بالله ورجائه له وحُسن خُلُقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلَّا هو لا يعذِّب اللهُ مؤمناً بعد التّوبة والإستغفار إلَّا بسوء ظنّه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خُلُقه واغتيابه للمؤمنين، والذي لا إله إلَّا هو لا يحسن ظنّ عبد مؤمن بالله إلَّا كان الله عند ظنِّ عبده المؤمن، لأنّ الله كريم، بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ ثمّ يخلف ظنّه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظنّ وارغبوا إليه». (الكافي، الشيخ الكليني)
|
إذا أُلهمت الدّعاء، فالبلاء قصير
الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام: «ما من بلاء ينزل على عبدٍ مؤمن فيُلهمه الله عزَّ وجلَّ الدُّعاء إلّا كان كشف ذلك البلاء وشيكاً، وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدّعاء إلَّا كان ذلك البلاء طويلاً. فإذا نزل البلاء فعليكم بالدّعاء والتّضرُّع إلى الله عزَّ وجلَّ». (الكافي، الشيخ الكليني)
|
..وإيّاك يا ولدي محمّد
من وصيّة السيّد إبن طاوس قدّس سرّه لولده محمّد في مخالطة الناس: «وإيّاك يا ولدي محمّد طهَّرك الله جلَّ جلاله في تطهير سرائرك من دنس الإشتغال بغيره عنه وملأها بما يقرّبك عنه إذا احتجت إلى مخالطة النّاس لحاجتك إليهم ولحاجتهم إليك، ثمّ إيّاك إيّاك أن تغفل عن التذكّر أنَّ الله جلَّ جلاله مطّلع عليهم وعليك، وأنّكم جميعاً تحت قبضته وساكنون في داره ومتصرِّفون في نعمته وأنتم مضطرُّون إلى مراقبته، وأنَّه قد توعَّدكم بمحاسبته. وليكن حديثك لهم كأنّه في المعنى له وبالإقبال عليه كما لو كنت في مجلس خليفة أو سلطان وعنده جماعة، فإنّك كنت تقصده بحديثك والناّس الحاضرون في ضيافة حديثك له وإقبالك عليه».
(كشف المحجّة لثمرة المهجة، السيّد إبن طاوس)
|